بعد مشاركته المميزة في الحفل العربي الخاص بإحياء اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، أطرب الفنان الفلسطيني عمار حسن الجمهور الجزائري على مسرح قاعة العروض الكبرى أحمد باي "الزينيت" بأغانيه الرائعة التي يمتزج فيها الحزن بالفرح، وتتناغم فيها الكلمة واللحن في أجمل لوحة فنية معبرة عن الثقافة والفن الفلسطينيين الأصيلين.
وقد تفاعل الجهور الجزائري بشكل كبير مع أغاني حسن ورقص على أنغامها رافعاً العلم الفلسطيني عالياً، هذا الجمهور الذي يعرف عنه تذوقه للفن الجميل وحبه لفلسطين وللشعب الفلسطيني الذي لطالما مثله حسن في مختلف المهرجانات والاحتفالات العربية.
وقد أطلق عمار حسن أغنيته الجديدة مؤخراً والتي تحمل عنوان "من رضى بقليله عاش" حيث أداها باللهجة اللبنانية والتي سبق له وأن قدم أعمالا فنية بها بالإضافة إلى اللهجة الفلسطينية، وسجل هذه الأغنية في أستوديوهات روجيه خليل ببيروت ، وهي من كلمات وألحان ياسر جلال وتوزيع روجيه خليل.
وأكد حسن أنه سيقوم بتصويرها فيديو كليب بعد شهر رمضان القادم في لبنان، وأضاف بأن هذا العمل مستوحى من واقعنا المعاش والذي يكاد يطغى فيه المال على كل القيم والمبادئ، مؤكداً على أن الأخلاق والقيم التي يتربى عليها الفرد تبقى هي الأساس وهي المحدد لشخصية الانسان والتي تعكس صورته الحقيقة بعيداً عن المظاهر الفارغة.
وككل أعماله التي سبق وأن قدمها حسن والتي تكون دائما هادفة، تحمل هذه الأغنية رسالة خاصة لجمهوره، فهو يحرص دائما عل ذلك من خلال مايقدمه، حيث استطاع أن يفرض نفسه في الساحة الفنية في وقت قصير وذلك لصوته القوي وآدائه المتميز واختياره الموفق لأغانيه.
كما طرح حسن مجموعة من الأغاني "اﻷمير والملكة" وهي أغنية باللهجة الفلسطينية تحاكي واقع العرس والزفاف، بالاضافة الى أغنية "فلسطيني" و"دربي طويلة" و"عايش على مهلي"، ورائعته "انتظرها " وهي قصيدة للشاعر محمود درويش والتي حققت انتشاراً كبيراً على الساحة الفنية العربية.
ولا يخفى عن الجمهور بأن حسن هو مطرب فلسطيني سطع نجمه عام 2004 في برنامجsuper starعلى قناة المستقبل اللبنانية، والذي وصل الى نهائيات البرنامج و نافس على لقب سوبر ستار حيث أحبه الجمهور العربي وصوت له بشكل كبير، ويعتبر حسن أول فنان فلسطيني يحقق انتشاراً كبيراً على المستوى العربي والفلسطيني حيث أنه مثل فلسطين في العديد من المهرجانات الدولية و العالمية والذي نال لقب "سفير الأغنية الفلسطينية" من قبل الزعيم الراحل ياسر عرفات .