لطالما كان الفن في خدمة الجمهورية، ولكن إلى أي مدى كانت الجمهورية حاضرة لخدمة الفن؟ لذلك دعت جمعية "عطاءات" إلى حضور مهرجان "الفن في خدمة الجمهورية" وذلك يوم الأربعاء الماضي في قصر الأونيسكو في بيروت.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أطلت الزميلة رانيا حيدر وقدمت عرّيف الحفل الممثل جهاد الأطرش الذي ألقى كلمة للمناسبة، وعبّر عن غضبه بسبب نسبة الحضور الضئيلة ما جعله ينسحب عن المسرح لتتابع رانيا التقديم.
وكانت كلمات لكل من رئيس جمعية عطاءات الأستاذ معضاد أبو علي، نقيب الفنانين المحترفين شادية دوغان، نقيب الممثلين جان قسيس، نقيب شعراء الزجل جورج أبو أنطون، أمين صندوق نقابة الموسيقيين فريد أبو سعيد، وشددت هذه الكلمات على أهمية أن يلتفت المسؤولون إلى الفن والفنانين في لبنان.
وكانت محطات غنائية مع الفنانين كاتيا كسرواني، إحسان صادق، ناصيف راضي وعفيف شيا، الفرقة الموسيقية بقيادة محيي الدين الغالي.
يذكر أن مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو قال كلمة مفاجئة :"أنا أتيت بصفتي الشخصية وليس لأمثل وزير الصحة، لو كنت جلبت فنانة أو راقصة لتقيم حفلاً كنت وجدت 10000 شخصاً، 8 نقابات منذ سنة وستة أشهر عندما أتوا إليّ في وزارة الصحة كي نعمل على بطاقة الإستشفاء سألتهم "كم عددكم؟" كل نقيب أحضر لي لائحة "متل هون وبرّا" أين هذه اللوائح التي أعطوني إياها؟" ، أعطوني ربعهم ليأتي ويحضر".
وهنا تدخل الفنان إحسان صادق وقال :"أنا قلت للأستاذ عفيف شيا نحن كنقابة لا نشارك، نحن نشارك بكلمة، وألقت النقيب شادية دوغان هذه الكلمة، وأنا أديت "شعب واحد" ، أما لو كانت نقابة الفنانين المحترفين ستشارك فلكنتَ وجدتَ طوفاناً من الناس إلى الخارج".
موقع "الفن" الذي حضر الحفل عاد بهذه التصريحات الخاصة .
الفنان عفيف شيا :"عطاءات هي جمعية فنية بيئية ثقافية، رئيسها الأستاذ معضاد أبو علي، وأنا رئيسها الفخري، تنادينا تجاه الأمور التي تحصل والفنانين الذين ينزلون على الشارع وكل واحد ينادي بزعيمه، لا، هناك لبنان أكبر، ليس هذا لبنان، مع إحترامي لكل الشباب".
وأضاف :"قمنا بإتصالات بجميع النقابات وكلها رحبت، ولكن كان الوقت مضغوطاً ولم نتمكن من أن نقوم بأكثر مما نقوم به، لهذا السبب بما تيسر وبسرعة، وكل نقابة لها كلمة، نحن لا نتهجم ولا نشتم، وسنبقى نتكلم بطريقة إيجابية أن هناك وطناً يذهب، وأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة، نحن نعيش في غابة".
النقيب شادية دوغان :"الجمهورية من واجبها الحفاظ على المستوى الفني، وعلى أن الفن هو الوجه الثقافي والحضاري لكل وطن، نحن في جمهورية نفتقد فيها للفن الرفيع، علماً بأن لدينا طاقات ومهارات مهمة جداً ولكنها مغيّبة من معظم الوسائل الإعلامية، مع إحترامي الشديد، هذه الوسائل هي من تروّج لأصحاب المواهب الهابطة، وتغيّب أصحاب الوجوه وأصحاب الفكر في الفن".
وفي سؤالنا لـ نقيب الممثلين جان قسيس عن غياب الحضور الرسمي عن الحفل :"إن كانوا موجودين معنا فهل يا ترى سيسمعون ؟ لا أدري".
وعن عدم حضور الممثلين إلى هذا الحفل قال لنا قسيس :"إستغربت هذا الحضور القليل، كنت أتمنى أن يكون الحضور أكبر، ربما توقيت هذا الحفل عند الساعة الخامسة عصراً فربما معظم الممثلين ما زالوا مشغولين بتصوير المسلسلات، بكل الأحوال هي كلمة ويجب أن تُقال".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .