هي اعلامية حقيقية، لا تشبه أحداً، ميزتها بجرأتها وواقعيتها.
خاضت تجربة الكتابة من خلال مسلسل "كواليس المدينة" الذي يحظى باعجاب عددد كبير من الناس لاسيما انه يعكس صورة المجتمع اللبناني الحقيقي في الدراما وعلى الشاشة.
الاعلامية والكاتبة غادة عيد من كواليس "كواليس المدينة" في هذا اللقاء.
الاعلامية والكاتبة غادة عيد خضت تجربة جديدة في كتابة المسلسلات اخبرينا عن كواليس المدينة.
الناس يشاهدون المسلسل من أمام الشاشة ولكنهم يشعرون بأنهم أمام المرآة لأنه يعكس قصصاً حقيقة 100 % حصلت شاهدتها وعايشتها شخصياً لم استطع التعبير عنها ببرامج الحوار وبمكان ما توقفت عندها بلحظات انفعال وظلم وعاطفة واستغراب فأقول معقول ما يحصل؟ اذا تابعناها بالافلام لا نصدق فمن هنا جاءت الفكرة أن اترجمها بالدراما.
القصة واقعية من المجتمع اللبناني والعربي وهي قصة عبارة عن مرحلة معينة عشناها خلال حقبة، فيها 3 قصص محبوكة مع بعضها بين شخص انظلم وقضى 5 سنوات بالسجن وتبين انه بريء. البطل والبطلة تفاعلا مع قصة ثانية تتعلق بالمخدرات وايضاً قصة ثالثة مع تبييض الاموال والابطال يحاولون انقاذ الامر.
هل تجدون حلاً لهذه المشاكل المطروحة؟
عايشنا المشاكل وهي ليست غريبة فالقالب الدرامي الموجود والحبكة جعلت القصص تترابط بقصة واحدة، أما الحل فاحياناً يكون موجوداً واحياناً أخرى يكون معقداً وهذه هي الحياة فلم نستطع أن نتوصل الى حلول ثابتة في حياتنا ولكن طبعاً معاناة الناس أظهرت احياناً الحقيقة بها فأحياناً تنتصر على الظلم وأحيانا لا يظهر.
كيف وجدت نفسك ككاتبة ؟
انا كنت بلحظة حنين للقلم كنت أكتب تحقيقات عن الناس وفي لحظة الحنين وجدت أنه بالكتابة يمكن أن أعبر اكثر ففي برامج الحوار يمكنك أن تتحدث كثيراً وتقول ما تريد ولكن لا يمكنك ان تعيش قضايا الناس مثل الدراما فالاخيرة تعيش فيها مع الناس وتتفاعل معها، التجربة جميلة جدا سأستمر بها لأن لدي مخزون اشعر بأنني يجب ان أعبر عنه.
ما الذي يميز كواليس المدينة عن سواه؟
أتوقع أن يحدث نقلة بالدراما اللبنانية ما يميزه أنه ليس قصة محدودة أو معينة ونعالجها هو سيجعل الناس يتذكرون مراحل مرت معهم وسيجعل الناس تسأل من هذه الشخصية أو من هذا القاضي ومن هذا الضابط ومن هذه الصحافية ومن هذا البطل لانهم أناس موجودون فعليا في لبنان وأنا عبرت عنهم.
من الكتّاب الذين قدموا اعمالا مميزة لفتتك بالفترة السابقة؟
احببت قصة مسلسل اتهام لكلوديا مرشيليان لأنها قصة موجودة وهناك بعض المسلسلات لا احبذها لأنها قصص مقتبسة لا احب الاقتباس. فكانت جميلة بأداء ممثليها واخراجها ولكن كنا نريد قصصاً تعبر عنا اكثر.
مثل أي مسلسل لم تحبيه لأنه مقتبس؟
هناك مسلسل "لو" و "لعبة الموت" هي قصص مقتبسة. لماذا؟ المجتمع اللبناني غني جدا بالمشاهد الدرامية ومجتمعنا بحد ذاته درامي واذا تأملت بهذا المجتمع تجده درامياً والتحولات والفروقات الموجودة فيه وبالناس التي تكون فقيرة وتصبح فجأة غنية والناس التي تكون طبقة وسطى ويصبحون فقراء لأنهم اصحاب اخلاق عالية فأكثر مجتمع لديه دراما بحياته هو مجتمعنا اللبناني فمن هنا نقول اننا نريد دراما تعبر عن واقعنا ودراما تؤثر وتعلم لدى الناس ففي كواليس المدينة الاشخاص الذين يعرفون انهم مقصودون به ممكن ان يتعظوا بلحظة معنية فتثير العاطفة والدراما وممكن ان تسبب الندم على ما فعلوه او رجوع عن الغلط، فإذا اخبرتك ان هناك رجلاً سجن 5 سنوات وكان بريئاً لا يمكنك الا أن تبكي مع دموع اولاده وزوجته وحرمانهم. والمشروع المقبل هو جزء ثان من كواليس المدينة.
