في تغطية خاصة لموقع "الفن" لبرنامج إكتشاف المواهب الإذاعية "الهوا إلك" مع الإعلامي طوني هيكل في الحلقة الأولى من مرحلة التصفيات النهائية، أطلت الإعلامية يولاند خوري ضيفةً على البرنامج الذي يذاع عبر أثير إذاعة "صوت لبنان"-الأشرفية.
ويتنافس في هذه الحلقة المشتركون الثلاثة فاي ناصيف، إدي حطاب وجيمي الزاخم، عبر ست مراحل وهِي: "ما قلّ ودل، هيك صار، على طريقتي، القاعدة تقول، عندي سؤال، فرصاً لَو".
في بداية الحلقة تحدثت خوري عن الهواء الإعلامي ونظرتها الحالية إليه، حيث أكدت أنه ملوث تماماً كالهواء الطبيعي، موضحة أنه يجب ألّا نَصِفه بالملوّث ثم نقف مكاننا فيجب التخفيف والحد من هذا التلوثّ.
وأكدت خوري أن المسؤولية في ما يجري من تلوّث بالهواء الإعلامي لا تقع على جهة واحدة فقط، بل أن الجمهور والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية جميعهم مسؤولون عن هذا التلوث.
وقالت خوري إن لكل برنامج مضمونه الخاص، أياً كان ترفيهياً أو سياسياً أو ثقافياً، وأن نوع البرامج ليس مهماً، حيث أن البرامج التلفزيونية يجب أن تكون منوّعة.
وعن المواهب الإعلامية الجديدة والصاعدة، أوضحت يولاند أن لا مشكلة في أن يكون الإعلامي جميلاً أو لا، وإنما المشكلة هي بإنعدام المضمون والمهنية، وبالأشخاص الذين يديرون ويخرّجون هذه المواهب الجديدة.
من ناحية أخرى أكّدت يولاند أنه عندما يتعلق الأمر بـ"العرض والطلب" في أفكارها الخاصة والجديدة، ستقدم فكرتها للعرض الأنسب وليس لـ"حبها الأول" الـLBCI.
وبدأت المسابقة مع المشتركة فاي ناصيف حيث حاورت يولاند، التي أكدت أنها ما زالت تصنع البرامج وتقدم الأفكار ولكن ليس على نفس الشاشة التي إعتاد أن يشاهدها جمهورها عليها في السابق، مؤكدةً أنها مستمرة بصنع الأعمال والبرامج الإعلامية والتثقيفية.
وعن البرامج الوثائقية التي إستمرت لأكثر من 15 عاماً على الشاشات، أكدت يولاند أنه يجب على الإعلامي التغيير والتنويع بين الفترة والأخرى، موضحةً أنها لا تحب أن تستمر بالعمل نفسخ لفترة طويلة في مجال التلفزيون.
وأشارت يولاند إلى أن هناك الكثير من البلاد التي أثرت بها وتتمنى أن تكون هذه الأشياء التي نالت إعجابها في تلك البلاد أن يمتلكها وطنها لبنان، مثل النظام، وحقوق الإنسان والقوانين وغيرها.
ولدى سؤالها عما إذا كان هناك مشروع عودة إلى الـLBCI، أكدت يولاند أنه لا يوجد أي مشروع من هذا النوع "في الوقت الحالي".
وقيمت خوري ناصيف، قائلةً إنها ما زالت تفتقر للخبرة، وما زالت تحاول الدخول في هذا المجال، وأن لديها الحضور ولكنها بحاجة إلى المزيد من سرعة البديهة، وأنه عليها أن تعالج خبرها الذي تنقله إما بطريقة فكاهية أو بطريقة جدية ومبنية على نقاط واضحة ومعروفة".
ثم أطل المشترك الزميل إدي حطاب، حيث حاور خوري التي أوضحت بدورها أن الوفاء هو صفة إنسانية لا علاقة له بالمحطات التلفزيونية، وأن الإعلامي ليس "مادة إستهلاكية" يتم التخلي عنه عندما ينتهي تاريخ صلاحيته.
وعن حديثها السابق عن الجيل الجديد من الإعلاميين، أكدت خوري أنه كان تقييماً لهم وليس هجوماً عليهم، مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك هو دخول وجوه إلى مجال التلفزيون غير مناسبة لتقديم البرامج، وسيطرة الإعلاميين الأقل جودة حالياً في هذا المجال.
وقالت يولاند إن الـLBCI لم تصنع الإعلاميين كما كان يظن البعض، وأن كل ما في الأمر هو أن الـLBCI كانت المحطة التلفزيونية الخاصة الأولى في لبنان ولم يكن هناك مؤسسات تلفزيونية أخرى يلجأ إليها الإعلاميون والمواهب الجديدة سوى تلفزيون لبنان.
وعن نشرات أخبار الساعة الثالثة بعد الظهر ، أكدت خوري أنها أول من أسّسها، وتابعت موضحة أن لا فرق بين هذه النشرة ونشرة الساعة الثامنة مساء ولكن هناك جمهوراً خاصاً لكل نشرة، وهناك من يفضل نشرة الثالثة أكثر من غيرها أو العكس.
وقيمت خوري حطاب، قائلةً: "يجب أن يكون موضوعياً، ولكن في حال وجد موضوعاً لافتاً فعليه أن يقيّمه قبل أن يقرأه وأن يكون بكامل وعيِهِ عند قراءة الخبر ونقله"، وفي ما يتعلق بالمضمون أكّدت أنها أعجبت بالطريقة التي حاورها بها، وأن كل أسئلته كانت جيدة، موضحة أنه لا يجب أن يحصر الكاتب الراحل جبران خليل جبران فقط بلبنان بل يجب أن يتحدث عنه على أنه عالمي.
وأطل المتسابق الأخير جيمي الزاخم، الذي حاور خوري، حيث قالت إن وفاة والدها الأستاذ سيمون، جعلتها تخسر الحكمة التي كان يتمتع بها، ورأيه ببعض الأمور والناس الذين بدأوا يكتشفون أنه كان محقاً.
كما وأكدت خوري أن والدها شجعها على الدخول في مجال الإعلام، كما كان يشجعها دائماً، مشيرةً إلى أنه كان فخوراً جداً بأعمالها التي كان يقوم بها.
وعن أغنية "شرقت شمس الـlbc" التي صدرت في التسعينيات، أكدت خوري أنها ما زالت تغنيها بين الفترة والأخرى بمفردها، ولكنها رفضت أن تغنيها على الهواء.
من ناحية أخرى، قالت خوري إنها توافق رئيس تحرير أخبار الـLBCI جان فغالي الرأي في ما يتعلق برأيه بالإعلامية ريمي درباس سليمان التي أكدت أن لديها حضوراً مميزاً وأداء لافتاً.
وأكدت خوري أنها قدمت إستقالتها عام 2000 من الـLBCI، وأن السبب وراء ذلك هو أنها أرادت أن تعتزل الأخبار لتتفرغ لأعمالها الوثائقية الخاصة، وبعد فترة طويلة وافقت إدارة الـLBCI على طلب إستقالتها.
وقيمت خوري الزاخم، قائلة: "بالنسبة لمرحلة ما قلّ ودل، أحببت أسلوبك ولكن الطروحات بحاجة إلى إعادة نظر، وعليك أخذ الأمور بطريقة منهجية أكثر"، مؤكدة أنه نجح في تقديم الأفكار، وأنها تفاجأت بالمقابلة التي أجراها معها حيث أنه لم يكن تقليدياً.