أعلن عالم النفس أبراهام هولمز وفريق من الباحثين من جامعة هارفارد أن الأشخاص الميالين إلى الإثارة والتصرف الانفعالي يتصفون باختلافات في بنية أجزاء من أدمغتهم.
ويشير العلماء إلى أن الشباب الذين يتميزون بنزوعهم إلى التصرف الانفعالي وبسعيهم إلى الإثارة قد يتصفون برقة قشرة المخ في تلك الأجزاء التي تعتبر مسؤولة عن اتخاذ القرارات وضبط النفس حيث لاحظ الباحثون انحرافات أكبر في منطقة مقدم التلفيف الحزامي والتلفيف الجبهي الوسطي.
شمل بحث العلماء 1234 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً غير مصابين باختلالات عقلية أو بالإدمان على المخدرات. فقاس فريق العلماء سمك الأجزاء المختلفة من المخ لكل من المشمولين بالاختبار بواسطة جهاز التصوير المقطعي. كما أجاب المتطوعون على أسئلة مكنت من تحديد مدى انفعاليتهم وميلهم للإثارة واستعدادهم للمجازفة. كما سجل الباحثون كمية الكحول والنيكوتين والكافيين التي يتناولها المشاركون في التجربة.
فأثبت العلماء أن الأشخاص الذين يسعون إلى مستوى أعلى من الإثارة يقل سمك قشرة أدمغتهم في المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات وعن ضبط النفس عنه لدى أولئك الذين لا يميلون إلى التطرف في اتخاذ القرارات.