فنان من زمن الكبار، قدم أجمل الأعمال الغنائية والمسرحية ، فشارك في مسرحيتي "بترا" و"ميس الريم" للأخوين رحباني، وغيرهما من الأعمال .


هو الفنان رجا بدر الغائب الحاضر والذي صادف عيد ميلاده منذ أيام، ويحل ضيفاً على موقع "الفن" في هذا الحوار .


أرحب بك وأتمنى لك عيد ميلاد سعيداً.
شكراً لك ، أنتِ من الأشخاص الأصيلين.


كم ولد لديك؟
ولدان.


ماذا تعمل في كندا؟
أعمل مزيناً نسائياً لأن الفن بلبنان لم يطعمني ولا حتى هنا، صدقيني غَزُونا بشكل مُريب ورهيب والناس يريدون الفن الهابط ويريدون أي كلام وأي لحن، وأنت تعرفين كل الأغنيات أصبحت تشبه بعضها.


هل تغني في كندا؟
كل ثلاثة أو أربعة أشهر أحيي حفلة، ومنذ شهرين كانت لدي حفلة، ومن الصعب عليّ أن أطرق الأبواب لأنني لست من هذا النوع، وجئت إلى لبنان مرتين أو ثلاث ولكن شركات الإنتاج وعدونا وأبعدونا ولا يتعاطون مع من لديهم فن جيد بل يتعاطون مع "السيقان" ويفضلون الإغراء، عفواً على التعبير.


ألا تفكر بأن تحصي أغنياتك في cd وتطرحه ليبقى في الأرشيف؟
إذا وجدت لي شركة إنتاج أنا حاضر.


أنا أتحدث عن الأغنيات القديمة .
تحدثت إلى شركة روتانا على أساس أن تنتج لي أغنيات جديدة وما حدث أنني رأيت أن لديهم أكثر من 350 رقم هاتف وعلى أساس أن يتصلوا بي ولم يتصلوا حتى الآن، لم يأتِ دوري بعد والقصة حدثت منذ 7 سنوات، والحديث كان مع طوني سمعان وكان برفقته شخص سعودي.


إذا عرضت عليك شركة ما أن تنتج لك أغنيات هل أنت مستعد؟
طبعاً لم لا.


إذاً أنت لم تعتزل الفن؟
أنا لم أعتزل ومن المبكر الإعتزال، وما زلت أغني، ملحم بركات أكبر مني بـ 13 عاماً وما زال في أوج عطائه.


أنا أتحدث عن البعد وليس عن العمر .
هل يبعدني البعد عن أمر أحبه؟ مع من أتعاطى بلبنان ؟ في لبنان هناك مافيات وأنا عملت أغنيتين مع إحسان المنذر والسنة الماضية أنهيتهما، واعتبري أن لدي أغنيتين ولكن لأطلقهما يتطلب مني الأمر لإنتاجهما بقرة جحا، ويجب عندها أن أبيع بيتي وعقاراتي كي أستطيع أن أطرحهما.


هل لمست الفرق بين أيام زمان واليوم؟
كنتم تتصلون بنا لتعرفوا ما جديدنا هل كان هناك ألذ من هذه الحياة؟ اليوم برامج المواهب جيدة لكنها تجارية.


ما هي أمنيتك في عيد ميلادك؟
أمنيتي لن تحقق وهي أن يرجع لبنان "وآخر همي المسؤولون الموجودون في لبنان ولا يعنون لي شيئاً ، وأعتذر عن هذا الكلام لأنني أتحدث من حرقة قلب "وأنا شخص عانيت الأمرين كفنان وكمواطن في لبنان إذ دُمّر بيتي مرتين في البقاع ، ودُمّر بيتي وهُدم في عجلتون ، وقاموا بحرب الإلغاء والتحرير فألغونا وسفرونا من البلد ماذا تنتظرين من مسؤولين لم ينجزوا شيئاً للبلد وقاموا بالحرب ولم يحققوا شيئاً في لبنان؟


هل تفكر في العودة إلى لبنان يوماً ما؟
حالياً لا أستطيع أن أعود، قد آتي للزيارة، ولقد زرت لبنان بالفعل، ولكن أن أعيش فيه بصورة مستمرة لا أقدر، ولست أنا فقط من يقول هذا، تعالي وأنظري الى المغتربين هنا، وقريباً يبدأ فصل الصيف ويبدأون بالإعلانات لدعوة المغتربين أن يعودوا إلى لبنان، قولوا لنا ماذا أمنتم لنا كي نعود إلى لبنان كلبنانيين وللسواح؟


لم يؤمنوا شيئاً، كم أصبح عمرك؟
62 عاماً .


أية أغنية شعرت بأنها عزيزة على قلبك وتشتاق إلى أن تغنيها للناس؟
لدي أغنيات جميلة جداً مثل "حباب إنتو حباب" و"يا عمري" و"لا خوالك"، وأرشيفي جميل الحمد لله، ولدي أغنيات كثيرة ويطلبون مني أن أغني "وبتعرف يا حبيبي".


أتمنى أن يصل رقمك الى روتانا.
اذا وجدت لي شركة وحتى لو كانت مغمورة أنا مستعد.


ممكن أن تجد شركة توزيع وتسويق لأغنياتك، لكن من الصعب أن نجد شركة تدفع المال.
أنا لا أريد مالاً، لدي إنتاج متوفر لثلاثة أو أربع أغنيات وكل همي أن أجد شركة توزّع الأعمال وتنشرها.


ونحن نتمنى لك الصحة والسعادة وأن تفرح بولديك.
أشكرك جداً هلا، أنا أحبك وأحب آل المر، وأنا أول من أطليت معكم في أيام الحرب التي عشناها، كنا معكم بالتأكيد و"الله يهونها علينا ونرجع".