تسلم الدكتور الأردني وائل الهنيدي جائزة أوسكار ميرلين "MERLIN" العالمية للخدع البصرية من آنتوني هاسيني المؤسس والمدير العام للجمعية الدولية لفنون الخدع البصرية، ليصبح أول باحث عربي في الشرق الأوسط ينال الجائزة في مجال التنويم الإيحائي.




وجاء ذلك خلال إحتفالية ضخمة بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة حضرها عدد كبير من المهتمين بالخدع البصرية والباحثين في مجال التنويم المغناطيسي والعلاج النفسي وسفراء الدول العربية والأجنبية ورجال الاعمال.


وأعرب هنيدي عن سعادته وإفتخاره بحصوله على هذه الجائزة العالمية كأول باحث متخصص في العلاج بالتنويم الإيحائي في العالم العربى والشرق الأوسط، لينضم بذلك إلى كبار مشاهير العالم الذين سبق وحصلوا عليها مثل ديفيد كوبيرفيلد، كريس آنجيل، جاي مارشال، لينارت غريين وغيرهم، مؤكداً أن فوزه جاء نتيجة جهد متواصل لعدة سنوات مضت وثقة كبار الممارسين في هذا المجال بالعالم.


وقال الهنيدي: حصلت على الجائزة فى مجال "المانتليست" أو "علم التفرس والتنويم الإيحائي" موضحاً أنه علم له أصوله الموثوقة ولا ينتمى لأعمال السحر والدجل والشعوذةأو لأعمال الخفة والترفيه، كما أنه يتكامل مع الطب النفسى وهو علم آخر لا غنى عنه في علاج حالات لا يمكن للتنويم الإيحائى التدخل بها مثل حالات التخلف العقلي وإنفصام الشخصية والمتلازمات.


وأكد الهنيدي أن التنويم المغناطيسى أو الاإحائى يعمل على إسترخاء العقل اللاواعي للمريض لمنحه القدرة على التركيز ودفعه إلى تطبيق أوامر المعالج بما يتناسب مع الحالة مما يساعد في علاج أمراض مثل الفوبيا والخوف والخجل وإدمان التدخين والمخدرات ومشاكل الثقة بالنفس والعلاقات الزوجية والجنسية، وكذلك تنمية قدرات الرياضيين ومسؤلي التسويق والمبيعات والإدارة كما يستخدم في بعض حالات يشتبه فيها بتلبس الجن، كما نجح التنويم الإيحائي الذى إستخدمته مؤخرا طبيبة مغربية بدلاً من التخدير في إستئصال ورم من الحنجرة عام 2014 بمستشفى في باريس.

وأوضح الهنيدي أنه لعدم وجود منظومة عربية متخصصة فى هذا المجال تتابعه بالتنمية والرقابة فإنه قد قرر التعاون مع شركة "رحالة ميديا برودكشن" الفائزة بجائزة أوسكار "ميرلين" كأفضل منظم لعروض ترفيهية لهذا العام أيضا لتبني إفتتاح مركزاً مصرياً معتمداً محلياً ودولياً لتعليم وتطوير وتنمية الوعي بفن الخدع البصرية والتنويم الإيحائي وليقوم المركز بدوره في توضيح المفاهيم وتصحيح الصورة التي تخلط بين التنويم الإيحائى وأعمال السحر.


ومن جانبه أكد آنتوني هاسيني المدير العام للجمعية الدولية لفنون الخدع البصرية "MERLIN" أنه حضر خصيصاً من أميركا لتسليم الجائزة بنفسه للهنيدي تقديراً له ولمهاراته التي أبهرت أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وإعتمادهم له بأنه الأفضل على الإطلاق بين المتنافسين والأجدر بالفوز بالجائزة العالمية التى تمنح سنوياً للأعظم إبداعاً في الخداع البصري.


وأضاف هاسيني أن كون الفائز هو أول باحث في الشرق الأوسط يفوز بالجائزة كمتخصص في العلاج بالتنويم الإيحائي يجسد إهتمام وحياد المؤسسة الدولية لفنون الخداع البصري في البحث عن الأجدر في العالم، وهذا بدوره يمثل مسؤولية على الفائز لتطوير إبداعه من أجل الإنسانية التي تبحث عن التعافي من الآلام ترفيهاً وعلاجاً.

يذكر أن الجمعية الدولية لفنون الخداع البصري "MERLIN" منظمة عالمية تأسست عام 1968، ويتجاوز عدد أعضائها الـ41 ألف، وهي المؤسسة الوحيدة التي أدرجت في موسوعة غينيس كأكبر منظمة عالمية لفنون الخداع البصري.