بنت أوكرانيا قبة خرسانية ضخمة حول المنطقة المنكوبة بسبب انفجار المفاعل النووي تشرنوبيل عام 1986.
وكان قد تعرض موقع المحطة النووية لأكبر حادثة تلوث إشعاعي، ولم يستطع أحد إيجاد حل دائم إلا في الآونة الأخيرة، حيث يتم إنشاء ساتر خرساني مصمم على شكل قوس تمكن رؤيته على بعد عدة كيلومترات ويزن حوالي 30 ألف طن، وعند اكتماله أواخر عام 2016 سيمثل حاجزا صلبا يمنع تدفق الإشعاعات .
أضخم ساتر متحرك في العالم يجري إنشاؤه وسط منطقة واسعة محظور دخولها شمال أوكرانيا للحد من انتشار الإشعاعات القاتلة خلال المئة عام القادمة والتي نتجت عن كارثة تشرنوبيل النووية. ولقد أدت المحاولات الفاشلة لمحاصرة حادث انفجار المحطة النووية السوفيتية إلى انتشار سحب كثيفة من المواد النووية الإشعاعية على مساحات واسعة من أوروبا في 26 أبريل/نيسان من عام 1986، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 50 ألف شخص بالإضافة إلى تسمم أعداد غير محددة من العمال في أثناء عمليات التطهير.
وتصل تكلفة المشروع الى 1.7 مليار دولار، ويتم تمويله من قبل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بالإضافة إلى معونات مقدمة من 40 حكومة. وتقدر مساحة الساتر الجديد مع المنطقة المحيطة به بـ 2600 كيلو متر مربع أي ما يقارب مساحة لوكسمبورغ، ويمكن للسكان أن يدخلوا المنطقة فقط من خلال تصريح رسمي.
وقام الأوكرانيون الذين شاركوا في جهود التطهير في منطقة تشرنوبيل بتنظيم احتجاجات في وسط العاصمة كييف لمطالبة الحكومة بالاعتراف بتضحياتهم من خلال زيادة الإعانات الاجتماعية. وأشارت الإحصاءات الاولية إلى مقتل 31 شخصا في الكارثة النووية، ووفاة العديد من الأشخاص جراء أمراض تتعلق بالإشعاعات مثل السرطان.
وبعد مرور ثلاثين عاما على الحادثة قال العلماء أن منطقة الكوارث عادت لتصبح من جديد محمية طبيعية تحفل بالأيائل والوعول والذئاب.