يبدو أن الموضوعية والمصداقية أصبحتا من الماضي بالنسبة إلى بعض الاعلاميين والصحافيين، ومن أجل مصالحهم الشخصية أو الدفاع عن فنان معيّن يمكن أن يتفوّهوا بكلام خارج عن المنطق وبعيد كل البعد عن الواقع.


الإعلامي الكويتي جعفر محمد صدم الجمهور العربي بتعليقه على الحملة الإعلاميّة اللبنانيّة التي قامت ضدّ الفنانة أحلام فدافع عنها وسخر بسخافة كبيرة من السيّدة فيروز قائلاً "لو كانت فيروز موجودة مع أحلام في السوق، سيسلّم الجمهور على أحلام وليس على فيروز، لأن أحلام معروفة أكثر منها".
ألم تعرفوا بعد أن فيروز رمز وطني؟ ألم تعرفوا أنّ فيروز من المقدّسات في لبنان؟ ألم يشبع العالم من تحقيق الشهرة على ظهرها؟ ألم تعرفوا أنها أكبر وأعلى بكثير مما تعتقدون؟ ألم تقتنعوا بعد بأن تبعدوا الكبار عن مواضيعكم السخيفة؟
يحقّ لذلك الاعلامي أن يدافع عن أحلام، ويحقّ له أن يشتم من شتمها من منطلق حبه لها أو إعجابه أو أياً كان السبب، ولكل شخص حرية الرأي والتعبير ونحن نقدّسها لكن الوقاحة هي التطاول على رمز الفن اللبناني والعربي وأن يحاول إظهارها بصورة صغيرة.
تقول إن الجمهور يعرف أحلام أكثر من فيروز؟ أنت بمرحلة الخرف، هذا أقل ما يقال عنك، وهل تحلم أن تمشي فيروز أمامك وأمام من يشبهك؟ أنت من دون شك جائع شهرة تحلم بها من خلال الإعلام اللبناني يمكن أن نقدمها لك على طبق من فضة ولكن بعيداً عن تاج رأسك، أمل وصوت لبنان فيروز.