أثبتت دراسة حديثة أجراها عالمان سويسريان من مستشفى زوريخ الجامعي أن السعادة يمكن أن تؤثر سلبا على القلب على عكس الدراسات التي أكدها العلماء منذ مطلع التسعينات والقائلة بأن الصدمات يمكن أن تصيب القلب بـ"متلازمة القلب المنكسر" المشابهة للأزمة القلبية.
وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء إلى أن ولادة طفل أو أن انتصاراً كبيراً يحققه المرء قد يتسبب بـ"متلازمة القلب المنكسر" المعروفة أيضاً باعتلال تاكوسيبو للقلب، وهي حالة مرضية تسبب ضعفاً مفاجئاً في عضلات القلب، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس وألم شديد في الصدر قد ينتج عن هذه الأعراض وقد تسبب أيضا أزمة قلبية حادة ربما أدت إلى الوفاة.
وتوصل الباحثان إلى أن 485 مريضاً عانوا من صدمة عصبية، من بينهم 20، أي ما يعادل 4% عانوا من أعراض اعتلال تاكوسيبو بسبب أحداث سعيدة كزواج أو فوز فريق مفضل أو مولد حفيد فيما تعرض 465 شخصاً لهذه الأعراض بسبب أحداث حزينة، كوفاة شريك الحياة أو الابن أو أحد الوالدين.
وكانت غالبية المصابين بهذه الأعراض من النساء وذلك بنسبة 95% سواء في حالة الصدمات المؤلمة أو السعيدة. وتشير النتائج إلى أن معظم المصابين كانوا من النساء اللواتي في سن اليأس باعتبار أن متوسط سن المصابين بمتلازمة "القلب المنكسر" بسبب أحداث حزينة قد بلغ 65 عاما، بينما بلغ متوسط عمر المصابين بسبب أحداث مفرحة 71 عاما.