هي لين الحايك التي أصبح إسمها متداولاً على كل شفة ولسان ، بعد أن إستطاعت أن تحصد لقب أحلى صوت في برنامج The Voice Kids وسط منافسة كبيرة مع أطفال من مختلف الدول العربية ، فإبنة هذا البلد الصغير جعلت كل اللبنانيين المقيمين في لبنان والمغتربين ، يتوحدون حول دعمها ، كما كان لها طبعاً دعم من العرب من مختلف دولهم .
لين التي إنطلقت من بلدتها الميناء وحققت الإنتصار ، الميناء بدورها أرادت أن ترد لها الجميل ، فأقامت لها مدرستها الثانوية الوطنية الأرثودكسية – مار الياس ، بقرار من محافظ لبنان الشمالي رمزي نهرا ومدير الثانوية الأستاذ جهاد حيدر ، حفل تكريم ضخم من تنظيم Play Back لصاحبها الأستاذ نبيل روادي صاحب الفكرة .
المهرجان الذي حضره حوالى 7000 شخص ، بدأ بالنشيد الوطني ، ثم أطلت "فرقة أفراح - مجدي ذبيان" وقدمت لوحة راقصة على أغنية "تعلا وتتعمر" ، وإستقبلت الفرقة لين الحايك وسط رفرفة العلم اللبناني، لتعود الفرقة ، وتقدم في وقت لاحق من الحفل ، عرضاً ثانياً .
لين تلقت العديد من الدروع التكريمية والجوائز ، من بينها درع من المحافظ ، وآخر من الثانوية ، وكان الختام بدعوة لين وضيوفها على العشاء في فندق Via Mina .
ومن بين الذين حضروا ليشاركوا في تكريم لين وكُرّموا بدورهم ، رئيسة التحرير هلا المر ، الفنانون هشام الحاج وألين لحود وسامر مارون ، الممثلان الكوميديان شادي مارون وغابي حويك اللذان قدما إسكتشاً رائعاً حيث قلّدا مجموعة من السياسيين والفنانين .
وكان تكريم لـ د.بيدرو غانم الذي قدم الحفل وقال :"بزمن صارت الإبتسامات فيه تشبه شمس كوانين ، عملة نادرة فقدت قيمتها بسوق البورصة بالمشاعر والعلاقات الإنسانية ، إبتسمنا ، بزمن صارت الإنتخابات طموحاً وحلماً بين التمديد والوعيد ، إنتخبنا وصوّتنا، بزمن نفاياتي بإمتياز ، بريحة الفساد وأهل الخلافات، عبقت من هنا من الميناء ، من ميناء الطفولة المرسومة على الجدران وعن الذاكرة ، رائحة إنتصار أقوى من مطامرهم الصحية وغير الصحية ، من هنا ، من الميناء ، الشط الذي لا يتعب من ملقى بحر ملحه سكّر ، سكّر بطعم الحنين وعشق الغروب النائم على وعد نهار جديد ، من هنا من الميناء ، مدينة كسرت حروبهم بسلام حقيقة ، حقيقة شعب يعرف أن العيش المشترك ليس حبراً منافقاً على ورق كذاب..".
وأضاف :"نحن مجتمعون لأننا أضفنا إلى لائحة إبداعاتنا الميناوية إسماً جديداً ، صغيراً بالعمر وكبيراً بالإنجاز ، إسم جعل إسم الميناء يتصدر مانشيت وعنوان نشرة أخبار ، إسم منحنا إبتسامة بزمن تكشيرة سياسية صعبة ، إسم من هنا ، لين الحايك".
مدير الثانوية الأستاذ جهاد حيدر قال :"حانت لحظة إعلان النتيجة ، حُبست الأنفاس ، وسُمّرت العيون على شفاه مقدمة البرنامج ، مرّت لحظات طويلة ثقيلة ، لين الحايك ، نُطق الإسم الذي ألهب الميناء وحوّلها بلحظات إلى ساحة إحتفالات ، لماذا هذا الحماس وهذا الفرح ؟ ما الذي جرى ؟ لماذا أصبحت طفلة أو بالأحرى صبية يافعة محور إهتمام الناس ومصدر فرحهم ؟ الناس يعيشون حالة من اليأس والضغط والتوتر نتيجة الأوضاع الإقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان والمنطقة ، فأتت لين بقعة من نور وسط الظلام الذي يحيط بنا ، فإستقطبت حب الناس وحماسهم وشوقهم وشغفهم للحياة والفرح".
محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ألقى كلمة جاء فيها :"إنه حفل ضخم فعلاً ، أتصور أن الميناء لم تشهده في تاريخها من قبل ، أقلّه في الفترة التي كنت أنا موجوداً فيها ، كلنا نقول لـ لين شكراً على الرسالة التي نقلتها من طرابلس والميناء إلى العالم كله ، رسالة المحبة ، رسالة السلام ، رسالة أن هناك فعلاً مواهب تستطيع أن تعطي وأن تكون مميزة ، وأن طرابلس ليست، مثلما يحب البعض أن يصوّرها ، مدينة الحرب ومدينة المواجهة والتطرف ، لا ، طرابلس مدينة الحب والسلام والمحبة". وأضاف :"رفعتيلنا راسنا وكبرتيلنا قلبنا ، وفوزك لا يخصك وحدك ، فوزك هو فوزنا ، فوز الميناء ، فوز طرابلس ولبنان كله ، وفعلاً أوصلتنا إلى العالمية ، نحن من قلبنا نقول لك شكراً ، ومهما فعلنا لك يبقى قليلاً عليك ولا نوفيك حقك".
رئيسة التحرير هلا المر قالت :"المدرسة تربي التلامذة الذين هم الغد والمستقبل والذين سيبنون لبنان ، وأنا برسالتي الإعلامية أحاول أن أبني الإنسان الذي هو أيضاً الغد وهو سيحمي لبنان ، لـ لين أقول "حطوا إيديكم بمي باردة" لأنه في مقابلة لها عبر موقع "الفن" أجراها معها د. بيدرو غانم ، قالت "أنا أحب أن أغني للبنان" ، فتاة صغيرة تعلمت أن تحب لبنان بهذه القوة "بدا زقفة كتير كبيرة".
وأضافت :"جيناتها من جينات سلوى القطريب ، هذه الفنانة والمطربة العظيمة ، الأم العظيمة ، الإنسانة العظيمة ، المرنمة العظيمة التي غنت كل أنواع الغناء لأن المسرح الغنائي يتطلب ثقافة كبيرة ، ما دام جيناتها من جينات سلوى فأكيد "رح تطلع مثلها".
وتابعت المر :"أقول لكم إني سأدعم لين إعلامياً ، وسأكون إلى جانبها في ما تريد مثلما كنا إلى جانب كثيرين من الفنانين الذين وصلوا ، "ما بعرف إذا بيقبلوا يتواضعوا وليد توفيق كنا حدو وهشام الحاج كنا حدو ، ألين لحود ، بكل قوتنا يجب على كل إعلامي لبناني عنده ضمير أن يدعم لين".
الفنان هشام الحاج قال :"نحن لسنا مكرمين ، بل نحن جئنا لنكرّم لين بوجودنا إلى جانبها ، أول ما وصلني إتصال من السيدة منى الصايغ قالت لي :"لين ستغني لك موال على الهاتف" وذلك قبل أن تقدم على البرنامج ، وكان رأيي فيها "إنو يخزي العين شو هالصوت الرائع" ، حقيقة تفاجأت بصوتها ، وهذه شهادة اليوم لكل الناس أن لين نجمة المستقبل ، أدعو لها بالتوفيق ، نحن جئنا لنحتفل بك ، نحن لا نريد تكريماً ، نحن مكرمون بمجرد دخولنا إلى طرابلس".
وإختتم الحفل بغناء لين "بتعرف حبيبي" لـ أصالة، "ليلة ليلة" لـ محمد عبده ، و"كل اللي لاموني" لـ ذكرى ، حيث أبدعت لين في أدائها هذه الأغنيات وصفق لها الحضور مطوّلاً .
موقع "الفن" الذي كان حاضراً وعاد بهذه الكلمات الخاصة .
د. بيدرو غانم :"إجمالاً الميناء هي بلدة مغبونة جداً ، لا تتم الإضاءة عليها كثيراً في الإعلام ، كل الثقل الإعلامي يكون دائماً على طرابلس ، إن كان إيجابياً او سلبياً ، لا أحد يعرف أن ميشلين خليفة وسلوى القطريب وشكري أنيس فاخوري وجورج ويورغو شلهوب ، وآل بندلي ولبيبة توما جميعهم من الميناء ، الإعلام يعتبر أن الميناء شارع أو حي في طرابلس ، بينما الميناء هي 50 ألف صوت إنتخابي ، هؤلاء الذين ينتخبون وليس السكان ، لذلك نجد أنها المرة الأولى بتاريخ لبنان التي يتم فيها ذكر إسم الميناء وذلك بفضل لين الحايك".
وأضاف :"هذه مدرسة لين الحايك ووالدها أستاذ فيها ، وليس صحيحاً ما قيل أن the voice قدموا لها القسط المدرسي إلى حين التخرج ، حيث أنه في القانون عندما يكون الوالد أستاذاً في مدرسة تتلقى الإبنة علمها مجاناً".
لين الحايك :"هذا أول تكريم لي ، أنا سعيدة جداً بأني أهلي يكرموني هنا في المدرسة ، وأنا أحبهم كثيراً وهم دعموني كثيراً وشجعوني لأصل إلى هذه المرحلة".
وتابعت :"أقول لهم شكراً جزيلاً لكل ما فعلوه من أجلي طوال هذا العام ، وأتمنى أن أكون مثل الفنانين الحاضرين معنا اليوم وأصبح معروفة مثلهم".
الفنانة ألين لحود :"أمي من الميناء ، وجودي هنا هو أكبر تكريم لأن المنطقة تعني لي بقدر ما أمي أخبرتني عنها "ع كبر إكتشفت المينا ما بعرفها عن صغر" ، أشعر بأن هناك روحاً من والدتي موجودة معي هنا ، فالموضوع يعني لي كثيراً عاطفياً".
وأضافت :"أقول لـ لين الله يوفقها ، وأتمنى أن يكون الفن على أيامها أفضل لأنها تبشّر بفن "بيفتح القلب" ، إن شاء الله تكون الأجواء من حولها جميلة مثلها".
الممثل غابي حويك :"لين رفعت إسم لبنان خصوصاً في هذه الظروف المظلمة ، مثل ملاك أضاء سماء الشرق المُظلم".
وتابع :"منذ 21 عاماً في بداياتنا في المسرح عملنا الكثير من الحفلات هنا في طرابلس والميناء ، وأهل طرابلس عزيزون جداً عليّ ويحبوننا كثيراً ويشجعوننا كثيراً وهذا شيء نفتخر به".
الممثل شادي مارون :"نحن بداياتنا في المسرح كانت في طرابلس ، كنا نقدم مسرحيات في المناطق ومنها الميناء".
وأضاف :"تكريم لين يعني كل لبناني "منشوف حالنا بـ لين ، فشّتلنا خلقنا" ، كنا نعيش حالة يأس ومناكفات ، فأتت لين ووحدت اللبنانيين".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .