عبق خطاها ينثر العبير في دروبنا، ومن أنفاسها تفوح صلاة وأدعية وأمنيات تنير مسالكنا وتهدينا لما فيه خير لنا.
.. هي إحدى وصايا الباري ومن بعده الأنبياء، والملاك الحارس على المعمورة وما بعد الحياة... هي الأم التي أضاءت قلبها شمعة لأبنائها وحصّنتهم في كل لحظة ومع كل همسة بدعائها. "الفن"، ولمناسبة عيد الأم، إلتقى عدداً من نجمات الفن والإعلام فتحدث بعضهن عن تجربته مع الأمومة، في حين فتح البعض الآخر قلبه لإهداء "ست الحبايب" أعذب الكلمات وأجمل الأمنيات.
الفنانة ومقدمة البرامج أروى أكدت أن اللقب الأهم بالنسبة إليها هو "ماما"، وأشارت إلى أنها للمرة الأولى تشارك في عدد من الاحتفالات الرسمية الخاصة بعيد الأم بعدما كانت تحتفل مع صديقاتها فقط. وعن طفلتها نورا، ضحكت أروى وقالت: (ربّتني من أول وجديد)...
وتابعت بالقول: "نورا علّمتني الصبر والانتباه إلى كل تصرّفاتي وردود أفعالي والسيطرة على أعصابي خاص أثناء القيادة. أحاول أن أنقل لها التعاليم الحميدة وأهمية الصراحة والصدق، وأن أجعلها تعتاد على معاملة الآخرين باحترام وأخلاق رفيعة وفي الوقت نفسه أن تكون قوية لذا أقول لها دوماً: (إذا ضربك حدا اضربيه)".
ملكة جمال لبنان السابقة كوليت الحلاني اعتبرت أن أولادها بمثابة أصدقائها وأن تقارب الجيلين بينها وبينهم ساعدها على استيعابهم بشكل أكبر ودعمهم بطريقة أسهل. ولفتت الحلاني إلى أن أقصى ما تطلبه الأم هو أن يكون أبناؤها مصدر فخرها واعتزازها، وأن يسيروا على الطريق السليم ويتمتعوا بالأخلاق الرفيعة.
وقالت: "أشكر الله أن ما زرعته في أولادي أحصده اليوم. وأقول لأبنائي الثلاثة: "في حياتي أو بعد موتي عليكم أن تتذكروا كلماتي جميعها وأن تجعلوها مطبوعة في ذاكرتكم للسير وفقها حتى يحين الوقت الذي تتمكنون فيه من معرفة الصح من الخطأ بأنفسكم".
الإعلامية رابعة الزيات، أكدت أن الأمومة كانت الداعم الأكبر والدافع الدائم للإستمرار والتحدي والصمود أمام الصعاب منعاً من الوقوع في مطب الضعف إذ أنها ما أن تلمس حاجة أطفالها لها ولو من خلال نظرة واحدة حتى تشعر بالقوة اللازمة لدعمهم ومساندتهم. واعترفت الزيات بأن إنجابها لأربعة أولاد (ثلاثة صبيان وبنت) جعلها تدرك أن تربية الذكور أصعب من الإناث لأنهم أشقياء جداً أما الفتيات فيتمتعن بالنعومة والرقّة وضكحت قائلة: (عندي 3 صبيان شفتي المعاناة؟).
وفي حين وجدت الوقت مبكراً لإبداء نصيحة خاصة بابنتها "كنز"، كون الأخيرة لا تزال صغيرة، وفضّلت أن تمنحها الحب والحنان والعاطفة وتوجيهها نحو الموسيقى والفن إلى جانب غرس الطمأنينة والثقة في النفس بداخلها، ختمت الزيات كلامها بتوجيه بطاقة معايدة إلى جميع الأمهات في العالم العربي وفي مختلف أنحاء الكرة الأرضية
.
"الأمومة شعور متطوّر ومتجدد دوماً"... هكذا وصفت الإعلامية ريما نجم بجاني تجربتها مع هذه النعمة، وقالت: "يكبر هذا الشعور كلما كبر الأبناء، ويتطوّر أكثر مع ولادة الأحفاد فتمارس المرأة حينها أمومتها مع ابنتها وأحفادها. (الأمومة قيمة كبيرة ما بتتمّن والله يخلّي أمهاتنا)". وعن كونها أماً وجدّة في الوقت نفسه، اعتبرت ريما أن الشعور رائع في الحالتين وأنه على الرغم من أن أحفادها لا يزالون أطفالاً لكن من الصعب وصف ما تشعر به إزاءهم، خصوصاً أن المرأة تستعيد أمومتها مع أحفادها وترى فيهم فلذات كبدها وتحبهم كأولادها.
الإعلامية غيدا مجذوب، وهي والدة لصبيتين، أشارت إلى أن لعيد الأمهات رونقاً خاصاً به لكنه يختلف من عام لآخر لأن الأبناء يكبرون وبالتالي تختلف وسائل تعبيرهم وطرق التواصل بيننا. وأضافت: "عندما ننجب أطفالاً نشعر بقيمة الأم ونقدّر المجهود الذي لطالما قامت به لأجلنا ونشعر بأن كل ما قيل عن تعبها وسهرها كان صحيحاً وندرك حجم المسؤولية وخطورتها خاصة في أوقات الحرب". وتابعت بالقول: "إبنتاي هما الهدية الأجمل في حياتي والتي بدوري قدّمتها لوالدتي التي تعشقهما. لقد كبرتا وأصبحتا صبيتين وتهتمان بي وبجدتهما على حد سواء... (بالفعل بيكبرولي قلبي).
إعتبرت الإعلامية ليليان ناعسي أن ابنها الوحيد سيزار هو الإنجاز الأهم في حياتها وأنها سعيدة وفخورة جداً لكونه أصبح شاباً يافعاً وناجحاً، وأضافت: (الله ما يحرم حدا من نعمة الأمومة). ونوّهت ناعسة بوجود عدد كبير من الإعلاميات اللواتي تمكنّ من التوفيق بين عملهن وحياتهن العائلية لأن تحقيق هذه المعادلة يعتبر تأكيداً على مقدرتها على إيجاد التوازن المطلوب.
أما الإعلامية والممثلة ريتا حرب، وهي أم لصبيتين، فأكدت على أن الأمهات هنّ الركن الأساس في العائلة خصوصاً وأن تربية الأولاد تقع على عاتقهن فإذا أخرجن إلى المجتمع أبناءً صالحين فهذا دليل على حسن تربيتهنّ وتعاليمهنّ. وأضافت: "الأم هي الأساس، ولهذا فقد ميّزها الله ومنحها نعمة الإنجاب والقوة على تحمّل آلام المخاض والمقدرة على السهر على أبنائها ورعايتهم. أتوجه بالمعايدة من خلالكم لوالدتي (ميمو) ولجميع الأمهات وأتمنى ألا تحرم أي امرأة من كلمة (ماما). أتمنى على ابنتيّ الاهتمام ببعضهما البعض وعدم تسليم أسرارهما لأحد غيرهما وأن تكون كل واحدة منهما أماً لأختها".
بدورها، أبدت كريستين سعيد، المشتركة في الموسم الثالث من "ذا فويس"، أسفها لعدم وجود والدتها في لبنان حالياً، وبالتالي لم تتمكن من الاحتفال معها بهذه المناسبة، وأكدت على ضرورة الاعتناء بالأمهات يومياً للتعبير عن امتناننا لهن وتقديرنا لكل ما يقمن به لأجلنا.
خبيرة التجميل ميسون هلال عبّرت عن أهمية وجود ابنتيها في حياتها (9 و8 سنوات) إذ تعمدان سنوياً للإحتفاء بها في هذه المناسبة على طريقتهما الطفولية البريئة وذلك داخل المنزل حيث تقومان بإعداد المفاجآت وإحضار الهدايا التي تكون أحياناً من صنع أيديهما. الأمومة باختصار تعني التجدّد، فمن خلال ابنتيّ أشعر أنني عدت طفلة ألعب معهما وأشاطرهما الكثير من الأمور.
الفنانة الشابة ماريتا الحلاني وجهت بطاقة معايدة لوالدتها وأكدت أنها تقدّر كل ما تقوم به الأخيرة لأجلها ولأجل "دانا والوليد"، كما تجلّ تعبها وسهرها على راحتهم. ونوّهت ماريتا بأن والدتها تجد دوماً الوقت لرعايتهم حتى في عز انهماكها في العمل، وأنها تعلم تماماً حجم المسؤولية الملقاة عليها وتشكرها يومياً لكن في هذا اليوم بالتحديد تريد أن تقول لها: (شكراً ماما وبحبك كتير). وعن الهدية التي ستقدمها لها قالت: "منذ يومين خرجت مع أصدقائي بعدما وضعت قرطين خاصين بها فأضعت أحدهما الأمر الذي أغضبها لذا سأحاول التعويض لها". وتعابت بالقول: "ثمة شبه بيني وبين أمي من حيث الشكل لكنني بالفعل أتمنى أن أشبهها مستقبلاً بأن أكون أماً قوية مثلها".