شاب لبناني إستطاع من خلال موهبته المتميزة أن يلفت الأنظار إليه. مارك حاتم إسم تصدر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن استطاع ان يحرك كراسي كل المدربين في مرحلة "Blind Audition" ببرنامج "The Voice". وبالاضافة إلى هذه التجربة مارك على موعد مع حفل فني مرتقب في أهم المسارح الفرنسية "L’Olympia de Paris".
كيف يصف مارك تجربته في البرنامج وما هي مشاريعه الجديدة وغيرها من التفاصيل في هذا اللقاء .
أهلا وسهلا بك عبر موقع "الفن" .
شكراً جزيلا.
بداية مارك أخبرنا عن سبب قبولك المشاركة في النسخة الفرنسية من برنامج "The Voice" مع العلم أنك فنان متمرس في مجال الغناء.
الهدف من المشاركة في البرنامج هو تحقيق الانتشار وان يسمع الجميع بإسمي في لبنان والخارج أي في فرنسا والدول الأخرى لأن هذا البرنامج له متابعين في كل أنحاء العالم. كما أنني أطمح من خلال هذه التجربة إلى أن أستطيع أن أنجز ألبومي الخاص الذي سيخولني بأن أقوم أيضاً بحفلات فنية وجولات عالمية.
ولكنك ستحيي حفلاً في أحد أهم المسارح "L’Olympia de Paris" واعتقد أن هذا الحفل حدد قبل مشاركتك في البرنامج .
هذا الحفل كان مفاجأة لي من قبل الشركة التي أغني فيها، وكان قد حدد منذ فترة طويلة وقبل مشاركتي في برنامج "The Voice" ولكن الشركة أعلمتني بالموضوع منذ أسابيع قليلة. وانا أعتبر ان المشاركة في هذا الحفل هي هدية من قبل شركة "huitième art" التي أعمل معها. ومع ذلك أعتقد أن مشاركتي في البرنامج أعطتني جماهيرية في فرنسا وهناك بالتأكيد من سيأتي خصيصاً لمشاهدتي أغني في هذا الحفل.
عندما قررت المشاركة في البرنامج بالطبع فكرت بتجارب زملائك ألين لحود وهبة طوجي وأنطوني توما وغيرهم. ولكن هل فكرت بأنك قد لا تحقق نفس النتيجة التي حققوها ؟
هذا البرنامج هو فرصة حصلت عليها ولم أفكر بها يوماً من هنا انا لا أضع آمالاً كبيرة. مجرد وصولك إلى البرنامج وفرصة تمثيل بلدك هذا حلم بالنسبة لي ولا يهمني إلى أين سأصل في البرنامج. بصراحة منذ المرحلة الأولى وفتحت أمامي أبواب كثيرة وفرص عديدة ، لذا على الشخص ان يعمل على نفسه وألا ينتظر البرنامج ليحقق ما يريد. انا منذ هذه المرحلة بدأت التخطيط والتحضير لخطوتي المستقبلية في مجال الغناء. وهذه الشهرة التي يقدمها لي البرنامج هي ستسهل عملية إنتشاري.
إلى أين تتوقع أن تصل في هذا البرنامج ؟
صراحة أنا في حياتي بشكل عام أسير خطوة بخطوة ولا أضع طموحاً بعيداً جداً لأنني سأنشغل بالتفكير بتحقيقه لفترة طويلة من حياتي ، بينما عندما تضع هدفاً قريباً تحققه بشكل أسرع. الآن انا امام أختبار مرحلة المواجهة وبالتالي اتمنى أن أصل إلى مراحل متقدمة ولكنني سأفكر بكل مرحلة لمرحلتها.
على الرغم من وجود أكثر من مشترك لبناني في البرنامج، الا ان تفاعل وسائل الاعلام اللبنانية معك كان لافتاً وأكثر من الباقين .
لوكاس يعيش في فرنسا ولكن أنا أعيش في لبنان واعتقد ان هذا هو الفارق الكبير بيننا. الناس الذين يعرفونني في لبنان هم من قاموا بهذه الحملة الترويجية الكبيرة ، أضف إلى ذلك أن صوتي مختلف عن صوته وطريقة وقفتنا على المسرح مختلفة ، وهو أيضاً غنى أغنية بالفرنسية بينما أنا غنيت بالانكليزية. انا أرى انه كان هناك اختلاف كبير في الاداء بيننا وربما الجمهور تقبل إطلالتي أكثر.
في تصريح خاص لموقعنا، قال لوكاس انه مستعد لدعمك من خلال تجيير أصواته التي يحصل عليها لصالحك. كيف يمكن أن تدعم بدورك كل موهبة لبنانية مشاركة ؟
أهم فكرة بالنسبة لي هي تمثيل لبنان في الخارج ، بالنسبة لي أنا إكتفيت من خلال إطلالتي في المرحلة الأولى من البرنامج. من هنا أجد أن وصول لوكاس أو وصولي إلى المرحلة النهائية هو نفس الشيء. اذا انا وصلت إلى النهائيات سأكون سعيداً واذا وصل لوكاس سأكون أيضاً سعيدا لأننا نمثل لبنان.
لماذا تتوجهون إلى النسخة الفرنسية من البرنامج ولا تشاركون في النسخ العربية التي تستقبل أيضاً المواهب التي تغني بالأجنبية ؟
الامر ليس له علاقة بحظوظ الفوز بالنسخ العربية. عندما تذهب لتغني أمام فنانين عالميين يغنون بالفرنسية والانكليزية يختلف الأمر عن ذهابك للغناء أمام فنانين مشهورين في العالم العربي ولكن لا يغنون بالأجنبية.
هل هذا يعني أنهم لن يقدروا مواهبك ؟
ليس الأمر هكذا، من الممكن ان يقدروا مواهب لا تستحق ذلك أو ألا يهتموا بمواهب كان يجدر بهم تقديرها. من هنا هم لا يستطيعون مساعدتي لأنهم لا يغنون مثلي.
ذكرت أنك بدأت التحضير لأعمالك الجديدة .
بالفعل شارفت على الانتهاء من أغنيتين، الأولى باللغة الانكليزية والأخرى باللغة الفرنسية. انا كتبت الأغنتين أما اللحن والتوزيع فهما للشركة التي أعمل معها.
وهل ستدخل فيهما الموسيقى الشرقية ؟
من الممكن ان أدخل آلة القانون والناي في موسيقى الأغنيتين.
لماذا إخترت "غارو" مع العلم بأن البعض يعتبر ان ميكا هو مفتاح للمواهب اللبنانية ويقدرها أكثر ؟
برأيي أن تواصل غارو مع لبنان أقوى بكثير من ميكا ، فالأول يزور لبنان سنوياً ويقيم فيه حفلات فنية يحضرها الالاف، بينما ميكا صحيح انه من لبنان ولكنه قد يزور البلد لأمور عائلية فقط. غارو بالنسبة مثل أقتدي به وانا من معجبيه. لديه البحة في صوته وانا لدي واحدة تشبهها ونحن نحب نفس أسلوب الغناء. بينما أنا وميكا أذواقنا مختلفة تماماً . انا اعتقد انه استدار احتراماً لصوتي وليس لأنه يمكنه أن يساعدني في البرنامج ، وأصلاً لم يكن يعرف انني لبناني.
من خلال متابعتنا للنسخة العربية نلاحظ ان مدرب الصوت هو الذي يتابع الموهبة عن كثب والفنان يشرف على الموضوع. هل الأمر مشابه في فرنسا أم أن "غارو" يتابعكم شخصيا ؟
المدرب الأساسي للفريق هو "غارو" وهو يعطي الرأي الأساسي في اختيار الأغاني وطريقة غنائها وكل شيء وطبعاً يعاونه مجموعة من الأشخاص الذين يتابعون المواهب ويساعدونه في تدريبها. فهو لا يستطيع أن يكون مع شخص واحد كل الوقت لأن الفريق يضم أكثر من 10 مواهب وعليه أن يقسم وقته بينهم. اذا القرارات الرئيسية هي لـ"غارو".
عندما تكون معجباً إلى هذا الحد بالفنان الذي إخترته مدرباً لك، هل يتغير شعورك حين يختار سواك في مرحلة المواجهة ؟
لا يتغير أبداً ، إننا نشارك في مسابقة وفيها فائز واحد ، إضافة إلى ان البرنامج يضم مواهب أصواتها رائعة وغالباً من يفوز ليس صاحب أجمل صوت ولكن أكثر شخص تقبله الجمهور أو أنه شخص يملأ الفراغ الفني الموجود في فرنسا ، في النهاية البرنامج لعبة وعليك أن تلعبها.
ماذا عن الحفل الذي ستشارك به في مسرح "L’Olympia" وكيف هي التحضيرات له؟
هذا حلم بالنسبة لي أن أستطيع أن أقف على هذا المسرح وعمري 25 عاماً فقط. التحضيرات جيدة بما يتعلق بالأغاني والفرقة الموسيقية التي ستضم عازفين من فرنسا واسبانيا ولبنان. من المتوقع أن أقدم الأغنيتين الجديدتين واعتقد انني سأطرحهما قبل الحفل. الحفل سيكون في 18 أيار 2016 والبطاقات متوفرة في فرنسا وعبر الانترنت لكل الراغبين بحضور الحفل. وهناك مجموعة كبيرة سترافقني من لبنان للمشاركة في الحفل. انا أشجع كل اللبنانيين أن يحضروا الحفل لأنها ستكون المرة الأولى في حياتي التي أصعد فيها إلى مسرح بهذا المستوى العالمي وأريد أن أتشارك هذه اللحظات مع أكبر عدد من الناس.
وهل من تحضيرات لحفل لك في لبنان ؟
التحضيرات دائماً مستمرة من أجل إقامة حفل في لبنان . انا انتظر فقط أن يتسنى لي ذلك ، فأنا لدي عملي وإلتزاماتي مع شركة "8eme Art" وعندما أجد الوقت المناسب سأقدم حفلاً في بيروت.
كلمة أخيرة.
شكراً لكل اللبنانيين الذين يساعدوني من قلبهم ، وإن شاء الله لا أخيب ظنهم وأحمل إسم بلدي إلى أبعد ما أمكنني ، شكراً بالفعل على هذا الدعم المجاني الذي ألقاه منهم.