تمكّن باحثون في جامعة هولندية من استخدام تربة تشبه في تركيبتها تلك الموجودة على سطح المريخ لزرع نباتات يستعملها الإنسان في غذائه. بحوث قد تزيل عقبة جديدة من طريق "استيطان" البشر لكوكب المريخ.
وقام هذا الفريق من الباحثين بزراعة نباتات في تربة تشبه في تركيبتها تلك الموجودة على أقرب جُرمين للأرض: المريخ والقمر. وشملت التجربة عشرة نباتات من بينها الطماطم والبازلاء والشيلم المزروع (أو حبوب الجاودار) وغيرها. وبدأت التجربة في نيسان من العام الماضي ودامت ستة أشهر.
وتحمل النتائج بشرى لكل من يريد "استيطان" المريخ، فإنتاج الكتلة الحيوية في التربة التي تحاكي تربة المريخ كان أقل مما تنتجه تربة كوكب الأرض، لكن الفرق يبقى ضئيلاً بحسب قائد فريق البحث، الدكتور فيغر واملينك.
ويضيف واملينك "شكل الأمر مفاجأة حقيقية بالنسبة الينا. لقد أظهرنا أن التربة التي تشبه تلك المتواجدة في المريخ تملك قدرات واعدة إذا تم تحضيرها وسقيها بالطريقة الصحيحة".
وقام الباحثون بخلط هذه الأتربة بعشب مقصوص ثم وضعت في صوان لتسهيل سقي النباتات المزروعة فيها. وتضمنت صواني أخرى عينات مقارنة تحتوي على تربة أرضية عادية مع سماد.
وتمكن الباحثون من زرع تسع غلال غير الطماطم وهي الفجل والسبانخ والبازلاء والرشاد والثوم المعمر والشيلم المزروع (أو حبوب الجاودار) والكينوا والجرجير المزروع والبقل.
وكان فريق من العلماء نجح العام الماضي في زراعة خضراوات في المزرعة الفضائية المتواجدة في محطة الفضاء الدولية، والتي بدأت العمل في 2002 في مهمة هي الأولى من نوعها، وهي دراسة وتطوير التكنولوجيات اللازمة لنمو النباتات في ظروف خاصة متعلقة بالجاذبية والمتغيرات الأخرى في مدار الأرض.