حملت همّ التربية في لبنان وهمّ الطلاب ومستقبلهم المهني ، وحملت راية العلم والثقافة ونقلتها معها أينما حلت إلى أن أنشأت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT التي أصبحت منارة للعلم في الوطن العربي ، حيث تتابع رئيسة الجامعة السيدة هيام صقر طلابها وإختصاصاتهم بكل دقة وعناية وتؤمن لهم كل الوسائل العلمية والتطبيقية ليخرجوا إلى المجتمع متسلحين بالعلم وليجدوا فرص عمل تليق بشهاداتهم .
ولأنها طاقة لبنانية مبدعة ، دعا "ديوان أهل القلم" بمناسبة إطلاق برنامجه لتكريم الطاقات اللبنانية المبدعة داخل لبنان للعام 2016 ، وبرعاية وزير الترية والتعليم العالي اللبناني الياس بو صعب ، لحفل تكريم السيدة هيام صقر ، رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST وذلك في قصر الأونيسكو .
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني الذي أنشده الفنان غبريال عبد النور ، وقدم الحفل الزميل هادي مكنّا ، وكانت كلمة لرئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين التي قالت عن الدكتورة صقر :"هذه السيدة اللبنانية العربية المبدعة في عطاءاتها، آمنت بعد تخرجها من الجامعة الأميركية بأن بناء الأوطان ينطلق من الإهتمام بالمواطن ، فجعلت التربية في مفكرتها اليومية هي القضية".
ثم عرض وثائقي يروي سيرة صقر من إعداد الزميلة ماجدة داغر وتنفيذ فرنسوا طربيه .
وتحدث وزير التربية والتعليم العالي السابق القاضي خالد قباني وقال مخاطباً صقر :"جمعت بشخصك كل ما يجعلك مهندسة وطبيبة ومحامية ووزيرة، وربما لو كنت وزيرة لما أصبت كل هذا النجاح، وإمتلكت رجاحة العقل وصلابة الموقف".
وزير التعليم العالي الأردني الدكتور عمر شديفات قال :"تكريم إحدى المبدعات النابهات المثابرات، التي خرجت من هذه الأرض سعياً وراء العلم فكانت لها مكانة متميزة".
رئيسة لجنة التربية في المجلس النيابي النائب بهية الحريري ، ممثلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ، قالت :"إننا مع الصديقة هيام صقر نقف في الوطن وعلى ضفة الأمل والعمل والعلم والسلام، تاركين ضفة القلق والفشل والكسل والضياع ، ذلك هو لبنان دائما".
وزير الإتصالات ورئيس مجلس أمناء جامعة AUST بطرس حرب نوّه بمبادرة صقر في مغامرة تأسيس جامعة أصبحت في مصاف الجامعات المحترمة والأكثر تجسيداً وتلبية لحاجات الأجيال الصاعدة، وتمنى على وزير التربية أن يفتح ملف الجامعات "الدكاكين"، ويكلف لجاناً أكاديمية مؤلفة من مراجع مشهود لها دولياً بالنزاهة لتدرس واقع هذه المؤسسات.
ثم أطل الفنان الياس الرحباني وقدم مقطوعة موسيقية .
مستشار رئيس جامعة فيلادوفا ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة فيلادوفا سابقاً الدكتور كايل الياس أشار إلى شجاعة هيام صقر وإنجازاتها.
المدير العام لوزارة التربية الدكتور أحمد الجمّال ألقى كلمة الوزير ، الذي إعتذر عن الحضور في الربع الساعة الأخير ، وقال :"يزداد إهتمامي وإعجابي، عندما تكون سيدة من هذه الفئة المكافحة ، عصامية مقدامة وجريئة، قد نجحت وتفوقت في حقل التربية والتعليم، فأنشأت بدلاً من المؤسسة الواحدة مؤسسات تربوية وجامعية".
وكانت كلمة المكرمة هيام صقر التي قالت :"أقف أمامكم وأنا في الثمانين، لكن قلبي ينبض بالعشرين، إرادة وطموحا وحبا للحياة والعطاء وسفرا متواصلا لتوفير آفاق جديدة دوما في خدمة الجامعة وطلابها ومستقبلها المضيء. شكراً لمن أخرجوني عن العمل الصامت الى هذا العلن النبيل أمامكم".
وسلمت الدكتورة سلوى الخليل الأمين درع ديوان أهل القلم للسيدة هيام صقر ، ومنح السفير البلغاري المكرمة أعلى وسام تمنحه الحكومة البلغارية لغير البلغاريين وهكذا تكون صقر أول سيدة في عربية تحصل على هذا الوسام ، ثم قدم الفنان التشكيلي وجيه صقر لوحة تذكارية للسيدة صقر ، وكذلك تلقت المكرمة هدية من موظفي الجامعة .
موقع "الفن" الذي كان حاضراً في حفل التكريم عاد بهذين التصريحين الخاصين .
سلوى الخليل الأمين
رئيسة "ديوان أهل القلم" الدكتورة سلوى الخليل الأمين قالت في حديثها لموقع "الفن" :"منذ العام 1999 ونحن نعمل على الطاقات اللبنانية المبدعة في عالم الإنتشار ، والنا 3 سنوات نعمل على الطاقات اللبنانية المبدعة داخل لبنان ، لأننا نعرف إلى أي مدى اللبنانيون مبدعون في جميع المجالات ، وإلى أي مدى هناك طاقات لبنانية مبدعة ، فلا يجب أن نسلط الضوء فقط على الطاقات الموجودة خارج الوطن ، بل يجب علينا تسليط الضوء أيضاً على الطاقات داخل الوطن".
وأضافت :"إختيار السيدة هيام صقر جاء لأنه اليوم عيد المرأة وشهر المرأة ، وهذه السيدة صنعت صرحاً تربوياً رائداً في لبنان ، ونحن نختار الشخص بناء على إبداعه ، السيدة هيام صنعت هذا الصرح التربوي المتميز وإستطاعت بإرادتها وثقتها بنفسها وثباتها وقدراتها التربوية أن تبني صرحاً تربوياً أصبح من الصروح التربيوية المتقدمة والأولى ، الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT أخذت مكانها بين الجامعات الأولى في لبنان والجامعات العريقة التي أصبح لها مئات السنين تعمل على التربية في هذا الوطن ، والسيدة هيام تستحق هذا التكريم لأنها قدوة ونموذج لغيرها من نساء لبنان ونساء العالم العربي أيضاً".
وتابعت الدكتورة سلوى الخليل الأمين في حديثها معنا وقالت :"نحن لا نكرم سوى طاقتين مبدعتين في السنة لأن المهرجان يتطلّب منا تحضيراً لمدة ستة أشهر ، مهرجاناتنا على مستوى وليست مهرجانات فوضوية ، ونحضر بكل عناية ورعاية ونختار الخطباء والمشاركين ، فلذلك لا نستطيع أن نكرّم أكثر من إسمين في العام".
هيام صقر
رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT السيدة هيام صقر قالت في حديثها معنا :"التكريم أظهرني للعلن ، أنا إنسانة أخدم ومسيرتي ورسالتي هي التربية، للحقيقة فرحت بأن هناك بعض الأشخاص الذين قدروا هذا العمل الذي أخذ مني هذا العمر، وتمكنا أخيراً من الوصول الى مرحلة الإتقان، فأي شخص بإمكانه أن يؤسس مدرسة أو جامعة، ولكن الإتقان في العمل وإيصال الفكرة هو الشيء الصحيح".
وأضافت :"من الجيد أن يقوم الإنسان بزيادة الروابط مع البلدان الخارجية، والجالية البلغارية حضناها في واحد من المراكز الخاصة بنا لتعليم اللغة البلغارية خصوصاً منهم الأشخاص المتزوجين من لبنانيين ، أسسنا لهم مكتبة، وإذا تمكن الشخص من الدخول بنطاق خارج بلده فهذا أمر مهم جداً، ونحن عايشنا حياتهم ، إضافة الى تدريسهم لغتهم الخاصة، كما ونقوم بـ Math Olympiads وبدعوة مدارس أخرى للمشاركة في المنافسة في مادة الرياضيات، حتى طبيعة الأرض في بلغاريا قريبة من لبنان، وكان هناك نوع من الصداقة ، ونشطت حركة الرياضيات في الجامعة ما أدى إلى تحسن الوضع بينهما".
وتابعت السيدة صقر في حديثها معنا وقالت :"من خلال خبرتي في الحياة، فإن الطالب يستطيع أن يدرس ويعمل ، ويدرس لغات أيضاً ، والطالب بحاجة للعلم، وبما أن هناك أشخاصاً لا يستطيعون أن يدفعوا الأقساط الجامعية لتعليم أبنائهم، لذلك فإن الجامعة سعت لتأمين العمل للطالب وليدرس بالأموال التي يحصلها ، وبذلك يترسخ بأرضه ، إضافة إلى تعليمه الإلتزام بوقته".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .