موضوع موت وقيامة السيد المسيح يمكن تشبيهه بالمقارنة بين حبة القمح التي تموت على الأرض وكل الناس تراها ، وتلك التي تموت في الأرض الصالحة ولا أحد يراها.. الأولى موتها إلى موت ، والثانية موتها يحولها إلى سنبلة تحمل بدل الحبة ثلاثين وستين ، كذلك يمر الإنسان من هذه الحياة النسبية إلى الحياة الأبدية لأنه يدخل إلى ملكوت الله ويدخل مع الله ويصير جزءاً منه ، مثل الكوب على النبع حيث أن الكوب يبقى مليئاً لأنه موضوع دائماً على النبع.
الفنان عبدو منذر في عمله المسرحيّ الغنائي "طريق الجلجلة" يصوّر هذا الحدث من خلال بصمة خاصّة به ، ورغم أن هذ العمل عرض مرّات عديدة في سنوات متتالية ، لكنّ المسرحية التي سيعاد عرضها هذا الشهر تحمل جديداً من حيث الإخراج والنّصّ والممثّلين والإضاءة والسينوغرافيا.
موقع الفن كان حاضراً في التمارين التحضيرية لمسرحية "طريق الجلجلة" لعبدو منذر التي ستعرض على مسرح الفوروم دي بيروت في 22 آذار الحالي ويشارك في بطولتها عدد من الفنانين منهم ميشال قزي والأمير الصغير وجورج وديع الصافي وشادي قرقماز بالاضافة الى الفنانين إيلي شويري وباسكال صقر.
وكان لنا أحاديث مع الفنانين المشاركين في العمل فقد أكد الفنان عبدو منذر أنّ المسرحية التي عرضت في سنة 1997 في كنيسة مار مارون وفي العام 1982 في مدرسة المون لاسال وفي عام 1986 في بلجيكا وفي كنيسة مار الياس انطلياس في العام 2000 ستعرض على مسرح الفوروم دي بيروت الذي يعد من المسارح الضخمة ، وما يميّز هذا العرض هو التقنيات الجديدة المستخدمة والانتاج وضخامة المسرح ومشاركة ممثلين وفنانين معروفين. الألحان في المسرحية هي نفسها لكن الاخراج تغيّر قليلاً بسبب ضخامة المسرح ، والفنانون المشاركون في العمل ساعدوا في تحسين الألحان والاخراج والتمثيل ، كما أنني أضفت ترتيلة جديدة ليهوذا لم تكن في المسرحية القديمة. أما عن المزج بين الجيلين فقد أشار الى أنه اختار الممثلين ليتناسبوا وأعمار الشخصيات الحقيقية من هنا اخترت ميشال قزي ليؤدي دور المسيح لأن عمره قريب الى عمر المسيح يوم صلب ، والراوي ايلي شويري كبير في السنّ لأنّ الرواة عادةً ما يكون سنّهم متقدمة. أما باسكال صقر فتجسد دور السيدة العذراء التي بالتأكيد يجب ان تكبر ابنها بالعمر ، الأمير الصغير يجسد شخصية بيلاطس البنطي وجورج الصافي سيلعب دور القديس بطرس بسبب جسمه أيضاً. أما الملابس فمن تصميم جوانا سمراني كما أني وجّه تحية الى الأب مونّس الذي نقّح وأشرف على النصّ والعمل ككل. والديكور ستنفذه شركة عالمية على الشاشة. ومخرج الصوت سيكون شادي سعد والاضاءة لروجيه باخوس والمنتج هو فارس ناصيف. كما أحيّي الاعلامية هلا المر ووسائل الاعلام التي واكبت هذا المسرحية.
أما الفنان إيلي شويري فقد أكد أنّ دوره سيكون رواية الأحداث التي حصلت والمأخوذة من الأناجيل وهو الشاهد على الأحداث التي تصور المسيح في حياته وكيف انطلق ومات وقام.
واعتبر أن المسرحية واجب ديني عليّ لأنني مؤمن ودوري سيكون غنائياً وترتيلاً.
الفنانة باسكال صقر أبدت سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الذي يضم نخبة من الفنانين الكبار والجدد وحول الجديد الذي ستقدّمه المسرحية أوضحت أن الأعمال الدينية تبقت كما هي لكن الذي يتغير هو التقنيات والاخراج.
الفنان الأمير الصغير قال إن المسرحية ستعرض بإستخدام تقنيات متطورة أكثر من ذي قبل وصار لدينا خبرة أكبر ، ودوري هو تجسيد شخصية بيلاطس البنطي الذي كان يعرف في قرارة نفسه أن المسيح بريء. وسأرتل ترتيلة واحدة. وأبدى سعادته بالجيلين المجتمعين في المسرحية ما يغني العمل واختيار ميشال كان قراراً صائباًَ جداً.
الفنان ميشال قزي أكد أن الدور صعب لأنه يجسد المسيح وهو شخصية عظيمة خصوصاً وأنني لم أشارك تمثيلاً من قبل فأنا أجتهد كثيراً لأوصل الصورة الحقيقية للدور. والمسرحية التي ستعرض على مسرح ضخم ستعرض الأماكن التي كان فيها المسيح قبل صلبه وأثناءه. الحوار سيكون غنائياً بالاجمال يتخلله بعض الحوارات غير الغنائية.
لمشاهدة الألبوم كاملاً إضغط هنا.