شاعر لبناني صاحب كلمة تدخل القلب قبل الأذن، صاحب نصوص غنائية متكاملة من حيث النظم والمفردات والقافية، له في رصيده أرشيف غنائي لم تحفظه مكتبات غنائية انما حفظته ذاكرة ناس عاصروا الأغنية اللبنانية في مرحلتها الذهبية، كان صلة وصل بين الجيل القديم والجيل الجديد من خلال تعاوناته الفنية التي كانت مع أهم نجوم العالم العربي كملحم بركات، مايز البياع، أحمد دوغان، راغب علامة، فريال كريم، سميرة توفيق، منى مرعشلي، نجوى كرم، علاء زلزلي، زين العمر، وائل كفوري، وائل جسار، فضل شاكر وغيرهم ...
الشاعر محمد ماضي يطل عبر موقع "الفن" ليتحدث عن ما آلت اليه الأغنية اللبنانية اليوم ، وعن تفاصيل وأسباب إبتعاده عن الساحة الفنية، بالإضافة إلى تعليقه على أعمال ابنه الشاعر أحمد ماضي وغيرها من الأمور.
سمعنا أخيراً الفنان سلطان جدد أغنية "لك شوقة عندنا" التي غنتها الفنانة منى مرعشلي، ما رأيك بتجديد الأغاني ؟
الامر لا يتوقف فقط على أغنية "لك شوقه عندنا" ، فقد تم تجديد الكثير من الأغاني للسيدة فيروز والاستاذ وديع الصافي وغيرهما . وليس خطأ ان تعيد تجديد عمل فني سابق فهذا يعيده إلى ذاكرة الناس. فالفنان الذي تقاعد أو الذي لم يجدد نفسه يصبح غير معروف عند الجيل الجديد وتصبح هذه الأغنيات تحت عنوان "طمس أثر أدبي"، فهؤلاء الفنانون ليسوا فيروز لكي تبقى اغنياتهم تذاع حتى بعد مليون سنة، وبالتالي الفنانون الذين لا تعود أغنياتهم تسمع تصبح بحسب قانون الملكية الفكرية مصنفة "طمس أثر أدبي". من هنا يأتي فنان شاب صوته جميل يرغب بتجديد أغنية، فنقوم بدراسة هذا الصوت اذا كان أهلاً لغناء هذه الأغنية نعطيه ترخيصاً لغنائها بشرط ألا يطرأ اي تغيير على الكلام واللحن.
ولكن إتجاه الفنانين في الجيل الجديد هو نحو تجديد أغنيات معرفة وليست منسية، وبالتالي كيف سيستفيد صاحب الأغنية من الناحية المعنوية ؟
لا يمكن أن يطالب الفنان بالإستفادة منها، لأنه عندما قدمها في الماضي "قبر الفقر" وإستفاد منها وأخد حقه منها، نحن لا نتحدث عن الفائدة المادية بل المعنوية لهذا العمل الفني. اليوم لا تصادف أعمالاً بمستوى الأعمال التي قدمت في الماضي ومن هنا نقلها إلى الجيل الجديد مهم لكي يبقى يحب الأصالة والاعمال التي فيها فن وأمور صحيحة. هذا الهدف من الأغنية، أنت خائف على المطرب اذا كان سيستفيد منها؟ لقد عمّر مبانٍ من خلال هذه الاغاني. في الماضي كان المطرب اذا نجحت له أغنية يجمع منها ثروة، أما مؤلف وملحن هذه الأغنية فهما من يتجددان مع العمل ويعود إسماهما ويظهران للجيل الجديد.
هل التوجه إلى تجديد الأغاني هو بسبب عدم وجود نصوص جيدة اليوم ؟
منذ ايام سيد درويش لليوم، كان هناك مستوى في الفن . هناك مغن يقوم بفن هابط وآخر يقدم فنا جميلاً، كل واحد يعمل حسب حجمه الفني. في الماضي كان من الصعب على الشخص ان يصل إلى الشهرة والنجومية اذا لم يكن فنانا متمكنا وكان عليه أن يمر على لجان فاحصة وتقييم، ولكن اليوم للأسف وسائل الاعلام تبحث عن التجارة وعن فتاة تكشف عن ساقيها وتتعرى وليس عن فنان حقيقي وصوت جميل. "اليوم صارت أي واحدة نافخه وحاطه قرشين ع حالها بتسجل اغنية "يا جمل يا بوبعا" وبتنشاف بالدول العربية وبتنطلب على حفلات خاصة هيك صاير الفن اليوم". لذلك لم يعد احد ينظر إلى الأغنية، أغلبية من يغني اليوم لا يعرفون بالكلام ولا باللحن، يتوجهون فقط إلى مؤلف مشهور ويطلبون منه أغنية ويدفعون ثمنها لمجرد أنهم سيغنون من كلماته ولكن ما هو موضوع الأغنية أو عن ماذا تتحدث فلا الفنان ولا المؤلف يعرفان. لهذا انتشر الفساد الفني والعهر الفني، وضمن هذا الأمر يمكنك ان تجد شعراء يكتبون بطريقة جميلة، ولكن عندما تتكلم عن شاعر واحد جيد مقابل مئة، من الطبيعي ان تضيع، وأكبر دليل على هذا الأمر هو طرح 200 أغنية يوميا بلبنان هذا البلد الصغير ولا ينجح منها سوى أغنيتين فقط.
ولكن ألا يؤثر دعم الأغاني في الاذاعات على تحقيقها الانتشار المطلوب، وبالتالي الأغنية المدعومة هي التي تصنف ناجحة ؟
كانت لدي شركة انتاج وكتبت أكثر من 700 أغنية، من يقول لك انه يدعم الأغنية في الاذاعات فتنجح ، هذا كلام فارغ، عندما تدعمها بالاذاعات، "تضرب" الأغنية بالاذاعة نفسها ويسمعها الفنان كثيراً فيقول انها "كسرت الدني"، هو يكذب الكذبة ويصدق نفسه ان الأغنية اشتهرت، اذا اردت أن تعرف نسبة نجاح الأغنية، عليك ان ترى بعد فترة دعمها في الاذاعات اذا بقيت مستمرة والجمهور طلبها واشترى الشريط او CD وليس النجاح ان تختفي الأغنية بعد توقف الدعم، فهذا ليس نجاحا وليس شهرة، الأغنية الناجحة هي الأغنية المتكاملة التي تتضمن صوتا صحيحا وغناء صحيحا وتسجيلا صحيحا وتنفيذا صحيحا وكلاما ولحنا صحيحين. اما بشأن التوزيع فـ 90 بالمئة من الأغاني لا علاقة لها بالتوزيع، نحن بلبنان ليس لدينا توزيع، من ينفذ الأغنية يكون صاحب ذوق بالتنفيذ فيسمي نفسه موزعا موسيقيا، احضرهم جميعاً وأحضر موزعا موسيقيا من اوروبا سيقول لك إن لا احد منهم موزع موسيقي مع احترامي للجميع. لدينا بعض الموزعين في لبنان كجان ماري رياشي، هادي شرارة، بلال الزين، ناصر الأسعد وغيرهم أما الباقي فـ "كوسا".
ماذا يفعلون اذا بهذه الأغاني ؟
هذه الأغاني لا يوجد فيها توزيع، الأغنية التي فيها طبل ومزمار أين التوزيع فيها ؟ لا يوجد فيها موسيقى ليكون فيها توزيع، الناس فهمت الأمور بطريقة خاطئة ومن يغني أيضاً فهم الأمور خطأ، ولكن كي لا أكون ظالما أكرر هناك نسبة قليلة تقدم الأغنية الصحيحة، وطالما بطون الأمهات تحمل وتلد سيبقى هناك أشخاص يعرفون كيف يكتبون الأغنية ويلحنون ويغنون.
من هي الأسماء التي تكتب الأغنية الجميلة اليوم ؟
أنا اولا أقول لك أحمد ماضي مع انني اعلم انهم سيقولون لأنه أبني ولكن بالفعل هو شاعر، لا يوجد أحد يكتب نصوصاً كتلك التي يكتبها أحمد، احمد ماضي شاعر شامل ومتمكن صاحب كلمة ذكية وجملة عميقة، لليوم انا لا اسمع أغنية مقنعة الا من أحمد ومن نزار فرنسيس طبعاً ومنير بو عساف، هؤلاء فنانون واتمنى أن لا أكون قد نسيت أحداً. هناك 4 أو 5 شعراء يكتبون جيدا من أصل مئة، نحن بالماضي كنا 3 أو 4 من اصل 10 وليس كما هو الحال اليوم.
هل تقرأ ما يكتبه أحمد قبل سماعها بأصوات الفنانين وهل تقدم له النصائح أو تساعده ؟
سأخبرك بأمر، أغنية "انا بنسحب" رائعة بصوت وائل جسار الذي اجتمعت به بـ 35 أغنية سابقا، عندما سمعت هذه الأغنية سألت ابني أحمد من كتبها لوائل لأنها جميلة فقال لي انها من كلماته، انت والناس تسمعون أغنية أحمد ماضي قبلي، أحمد اليوم أصبح يساعد الآخرين وليس بحاجة لمن يساعده، فنيا احمد مكتمل وليس بحاجة للمساعدة.
أصبح الفنان يتجه اليوم نحو الأغاني المنفردة أكثره منه إلى الألبوم، ما رايك بهذه الظاهرة ؟
في الماضي كانت هناك شركات انتاج تقوم بانتاج ألبوم غنائي وليس أغنية ولكن بعدما أفلست معظم هذه الشركات أصبح الفنان ينتج على حسابه، من هنا أصبح ينفذ أغنية ليبقى في ذاكرة الناس. المطرب ومنذ الماضي، عندما تصل الأمور إلى "جيبته بيكسر ايدو ويشحد عليها"، من هنا لم يعد ينتج ألبوما بل أغنية كي لا يصرف اموالاً على الألبوم ولكن عندما يكون بشركة انتاج يطلب 12 أغنية بالألبوم لأنه ليس هو من يدفع.
فهل الشاعر يفضل الاغاني المنفردة التي تسلط الضوء على أغنيته ام يفضل وجودها بالبوم ؟
الشاعر والملحن المتمكنان يهمهما أن يصل العمل بشكل صحيح اكان من خلال ألبوم أو أغنية منفردة. المهم ان تصل الأغنية للناس بصورة صحيحة.
درجت أيضاً في الآونة الاخيرة ان يتنازل الشاعر والملحن عن عمله وألا يكتفي باعطاء سماح للفنان لغناء العمل ، 700 أغنية في رصيدك هل قدمتها للفنانين عبر سماح أو تنازل ؟
أنا لا اعطي تنازلاً. الأغنية ابنة الشاعر والملحن والمطرب مجرد ببغاء يؤدي الأغنية فقط، نحن نسمح له بادائها واستغلالها تجاريا بصوته فقط، وحتى لو تنازل المؤلف والملحن عن عمله فجمعية المؤلفين لا تعترف بذلك. روتانا أخذت تنازلا من كل المؤلفين والملحنين ولكن عندما أتت الشركة تطالب بالحق المعنوي والاداء العلني لم نعطها ذلك، لأنهما من حق المؤلف والملحن وأقمنا دعوى قضائية وحصّلنا حقوقهم، اليوم أصبح الملحن والمؤلف يحصل على 10 الاف يورو تقريباً عن اعماله وكل هذا بفضل الاستاذ سمير تابت طبعا لأنه يراقب الموضوع ويتابعه.
وماذا عن إعطاء الأغنية لأكثر من فنان ؟
لفنان واحد واثنين وثلاثة أيضاً، "لا تكذبي" غناها عبد الحليم وعبد الوهاب ونجاة الصغيرة، هناك الكثير من الأغاني التي اداها أكثر من مطرب وهذه ليست مشكلة.
هل يعتبر هذا الأمر ورقة ضغط بيد المؤلف أو الملحن على الفنانين في حال تعاطيهم مع عمله بطريقة لم تعجبه ؟
لماذا سيدفع الفنان ثمن أغنية ليهملها؟ على الفنان ان يتفق مع الملحن أو المؤلف حول العمل، وفي حال اخذ الفنان الأغنية ولم يطرحها بعد فترة فهذا اسمه "طمس أثر أدبي". الفنان ياخذ العمل ليطرحه وليس ليضعه في "الجارور" . لديه مهلة 6 أشهر اذا لم يطرحها يمكن للمؤلف بيعها للفنان آخر.
شكلت ثنائياً مع الملحن فيصل المصري، كيف تتذكره بعد فترة على رحيله ؟
فيصل فنان كبير أعطى لبنان 18 سنة من الفن، ادخل ألوانا فنية جديدة على الفن اللبناني. هو فنان عظيم، فيصل مايسرتو وشخص يكتب النوتة ويوزع وليس فقط ملحناً، انه بالفعل قيمة فنية، عمل 18 سنة وملأ البلد اغانٍ وصنع نجوما بأغنياته، من المعيب أن يذهب بصندوق خشبي لم نجد من يرفعه عن الأرض، لا أريد ان اعاتب الدولة لأنها مقصرة مع الشعب وعاجزة عن رفع النفايات. ولكنني اتحدث عن نقابلة الفنانين وغيرها .. ما اكثر النقابات وما أقل مفعولها.
وعملت أيضاً مع غيره ؟
فيصل إبتعد و"قرف من الجو" قبلي، وبعد 18 سنة مع فيصل، اكتشفت سليم سلامة وكانت اولى ألحانه من كلماتي، ثم شكلت ثنائية مع الفنان نقولا سعادة نخله وقمنا بأكثر من 80 أغنية معاً.. ثم عملت فترة أنا والفنان سمير صفير أيضاً.
ماذا تفكر أن تفعل بهذا الأرشيف الفني ؟
انا اخترت من الأغاني التي قدمتها ، والتي يصل عددها إلى 700 أغنية ، مجموعة و طرحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه يمكنني من خلال أدوات التواصل الحديثة ان اصل إلى الجيل الجديد. الاذاعات اليوم موجودة لبث اغنيات من يدفع لها المال لدعم اغانيه أو لبث الأغاني "الضاربة" كالأغاني المصرية، اذا الفنان اللبناني لم يدفع للاذاعة لا تبث له اغانيه بل تبث اغاني الفنان العربي ومجاناً.
وماذا عن قدرة النقابات والجمعيات الفنية على تحصيل حقوق الفنانين والشعراء والملحنين ؟
مع إحترامي لنقابة الفنانين وأنا عضو فيها منذ تأسيس نقابة الفنانين المحترفين وكنت مع المؤسسين، نقابة الفنانين المحترفين لم تهتم حتى اليوم بأي شاعر او ملحن واهتمت فقط بالممثلين لأن النقيب ممثل، النقيب إحسان صادق هو أخي وصديقي وحبيبي، ويخلف النقيب دائما ممثل آخر أو ممثلة أو مخرجة، ولكن النقابة لم تعطِ دوراً للشاعر والملحن، يدعونك لتدفع الاشتراك وتنتخب لجنة وللمشاركة في الحفلات التي يعود رعيها للصندوق، وحتى التضامن مع الفنانين هو إنتقائي. عندما توفيت والدة الفنان راغب علامة، رحمها الله، نعوها بشكل لائق في النقابة وهذا حق الفنان على النقابة أن يتصرفوا بهذا الشكل، ولكن عندما مات فيصل المصري لم يتحرك أحد منهم مع العلم بأنه عضو في النقابة، فهل هذه النقابة فنية أم حزبية ؟ قاموا بإنتخابات نقابة وأتوا بلجنة ادارية وعينوا أعضاءها كأحمد دوغان وصبحي توفيق وغيرهما من فناني الدرجة الثانية، ولم يدعوا الكبار للمشاركة فيها ، وأنا لم يدعوني ولم يبلغوني بالانتخابات لأنهم يعلمون انني لن انتخبهم، انا أنتخب إحسان صادق، الياس الرحباني، روميو لحود .. من المعيب بوجود هؤلاء الاشخاص الكبار ان تحضر آخرين ليديروا النقابة، فنان نجحت له أغنية أصبح يريد أن يقيّم اعمال فنان كوائل جسار، انا اردت أن اعطي بطاقة انتساب للفنان وائل جسار، قالوا لي اللجنة تريد أن تراجع أعماله، هذا وائل جسار !! من يريد أن يراجع أعمال هذا الفنان هم سامي كلارك وغيره.. فأجبتهم حينها :"هل يغني سامي كلارك أفضل من وائل جسار ؟". هناك أخطاء كثيرة .
وماذا عن الساسيم ؟
الساسيم تحصل حقوق المؤلف والملحن وهو جالس في منزله. صحيح أنها لا تحصل 100 بالمئة من حقوقه انما تحصل له 60 بالمئة من حقوقه ولولا وجود سمير تابت لا يحصلون على ليرة واحدة، هو محام قدير ويتابع أموره حتى النهاية، ليس بطيبة خاطر تقوم المطاعم والملاهي والاذاعات والتلفزيونات بدفع حقوق الملحن والمؤلف بل إما بالمحكمة أو "بالعين الحمراء".
وماذا عن تعاطي الدولة اللبنانية مع الفنانين ؟
الدولة "زابلة" الفنان من كل النواحي، الفنان يكبر ويمرض ولا يجد معه ثمن الدواء أو العلاج كالممثل القدير صلاح تيزاني، عليا نمري ماتت فقيرة ورفيق عويجان مات وهو "يشحد"، الدولة غير مهتمة بشعبها وبفنانيها، ومن ليس لديه قيمة ببلده لا يحصل على شي من حقه. أطل الوزير وائل أبو فاعور على الشاشات وقال ان كل الفنانين يمكنهم من خلال بطاقتهم ان يتعالجوا، وهذا الأمر كان مجرد "سكوب" على التلفزيون.. لا يزال الفنان يتعالج عبر بطاقات التأمين الخاصة أو الضمان الاجتماعي أو من خلال جمع التبرعات، لا يوجد أي فنان تلقى علاجه ببطاقته الفنية لأن الأمر كان مجرد كلام في الاعلام.
لماذا أنت مبتعد عن المجال الفني ؟
انا كنت اتعامل مع الفنان وائل جسار وفضل شاكر، هذه اصوات تعرف ان تغني وان توصل العمل إلى الجمهور، أنا مكتف بهؤلاء ومن لست مقتنعا به لا اعطيه عملا. "بعمري ما قلت لمطرب تعا بدي اعطيك اغنية".
من يلفتك في الجيل الجديد من الملحنين ؟
يلفتني كثيراً الملحن يحيى الحسن هو ملحن مبدع ولا يقنعني أحد أكثر منه، طبعا هناك نقولا سعادة نخلة، اما سمير صفير فهو معلم.
هل أنت راضٍ عن مشاكسات ابنك أحمد في الوسط الفني ؟
ليست مشاكسة بل هي رجولة وحق، انا اكون رجلاً ليس ليقول عني الناس أنني كذلك بل لكي أرى عندما انظر إلى المرآة انني رجل واقتنع بذلك وأكون رجلاً بكلمتي، وأحمد تربى على هذا الأساس أن يقول كلمته ولو كان السيف على رقبته.
ألم تفكر بتهدئته في بعض المرات ؟
"بتوصل الموس لرقبتي اذا قلتلو روق بغير مكانها"، هو لم يفتعل أي إشكال بغير محله، فهو تحدث عندما لم يعطه أحد من الفنانين حقه وهذا يعود إلى طيبة قلب أحمد في التعاطي مع الآخرين. أحمد كريم جداً مع الناس يعطيك عملا ولا يسألك عن المال ولكن لن يقوم الفنان بطرح العمل بالسوق من دون دفع مستحقات المؤلف فهذا أمر غير مقبول وهنا تقع المشكلة.
وماذا عن مواقفه من الفنان فضل شاكر ؟
فضل شاكر 50 مليون نسمة كانت تصفق له عندما كان يغني وعندما تعرض لمشكلة لم يعد أحد يطالب بشيء عنه أو يدافع عنه. وانا لن أسكت عن الموضوع بل سأرفع الصوت عالياً في النقابة اذا لم يأخذوا موقفا من هذا الموضوع، صحيح انه ليس منتسباً إلى النقابة ولكنها نقابة الفنانين المحترفين وفضل شاكر المحترف الأول.
في الختام أشكرك كثيراً على هذا اللقاء وأتمنى لك كل التوفيق والصحة والنجاح.
شكراً جزيلاً.