انعكست الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على نشاط إحدى حدائق الحيوان الخمس في قطاع غزة، وهي حديقة خان يونس، حيث تنفق حيواناتها جراء نقص الرعاية والجوع.
وقال مالك الحديقة المنكوبة محمد عويدة إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة رداً على أعمال حركة "حماس" تعيقه عن زيارة الحديقة والقيام برعاية الحيوانات وإطعامها، ما أدى إلى نفوقها.
وأكد عويدة أن قطاع غزة يفتقر إلى مؤسسات حكومية مسؤولة عن مراقبة نشاط حدائق الحيوان وحركة الرفق بالحيوان منوهاً إلى أن ذلك له دور في تدهور الوضع.
وخسر عويدة عشرات الحيوانات جراء الحرب بين إسرائيل وفلسطين من بينها نعام وقردة وسلاحف وأيل ولاما وأسد ونمر وواجه احتمال تجاوز عدد الحيوانات النافقة تعداد الحية منها.
وقرر عويدة تبديل الحيوانات النافقة بمحنطات إذ إطلع بواسطة شبكة الإنترنت على فن تحنيط أجسام الحيوانات ووضع أعمالاً جاهزة في الأقفاص.
الجدير بالإشارة إلى أن حدائق الحيوان في غزة تلجأ إلى وسائل غريبة لتحنيط أجساد الحيوانات حيث عرضت في عام 2009 إحدى حدائقها حُمُراً صبغت بالخطوط البيضاء والسوداء لتشبه حمر الزرد. وعزا مسؤولون في الحديقة هذه الخطوة إلى عدم إمكانها لأسباب مالية تبديل الحيوانات النافقة جراء سوء الرعاية الناجم عن عواقب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال د. أمير خليل مدير إدارة المشاريع في الشركة الخيرية الدولية لحماية الحيوانات "فور بوس" إن حديقة خان يونس أشبه ما تكون بالسجن ووصفها بأسوأ حديقة في العالم.
يذكر أن حديقة الحيوان "خان يونس" افتتحت للزوار في عام 2007 وأنفق عليها مؤسسها محمد عويدة مئات آلاف الدولارات حسب قوله.