يبدو أن مدرّب الرقص اللبناني الشهير شارل ماكريس لم يكتفِ بمحاولاته الدؤوبة لإعلاء شأن الرقص المحترف، بأنواعه وألوانه المختلفة، وسعيه الدائم لجلب أهم وأبرز الفرق العالمية إلى لبنان لتختلط مع المحلية منها حيث يصار إلى تحضير مهرجانات تضمّ هذه البوتقة من الحضارات المتنوّعة.
.. إذ قام ماكريس في ختام الليلة الخاصة من مهرجان SalsaLoca الثالث "The 3rd International SalsaLoca Festival بدعوة ضيوفه من الفنانين والإعلاميين إلى الرقص مع المحترفين.
قد تبدو الفكرة غريبة بالنسبة إلى البعض، وربما يتراءى للبعض الآخر أن "الهريبة ثلثين المراجل"، غير أن التجربة، كما نوّه الكثيرون، مميزة وتمنح المرء ثقة كبيرة بأنه بين أيدٍ أمينة.
وكان الحفل، الذي شهدته قاعة جاد داخل فندق ريجنسي بالاس في أدما، قد حفل بمشاركة عدد من الفرق العالمية من كولومبيا، اليونان، إسبانيا، فنزويلا، السويد، جورجيا، ولوس أنجلوس، ناهيكم عن Makriss Dance Ministry، التي قدمت 12 لوحة راقصة خيالية بالفعل وعروضاً مدهشة خلبت العقول وسحرت القلوب نظراً للتقنيات المستخدمة في أنواع الرقص المختلفة والتي لم تقتصر على السالسا فقط. وعمد ماكريس أيضاً إلى التعريف عن كل فرقة على حدى، شارحاً تفاصيل اللوحات الراقصة وظروفها، في حين أضاف النكهة الشرقية إلى الحفل من خلال مشاركة الراقصة اللبنانية باسمة، بالإضافة إلى تقديم طلاب أكاديميته لوحة من نوع "التكنو" ولكن "عاللبناني".
وعلى هامش الحفل، إلتقى موقع "الفن" مدرّب الرقص شارل ماكريس الذي بدا سعيداً لنجاح النسخة الثالثة من المهرجان وإن لم يخفِ قلقه من الأوضاع السياسية التي أثرت سلباً عليهم من خلال تردد بعض الفرق العالمية في المشاركة واعتذار البعض الآخر. وتابع بالقول: "لم أنم في الأيام الماضية سوى ساعات قليلة لأن ثمة من ألغى مشاركته لأن بلاده منعته من السفر، ومن جاء على مسؤوليتي الخاصة على الرغم من المخاوف المستمرة، بالإضافة إلى تخوّف الرعاة من المشاركة. الحمدلله جاءت النتيجة كما تمنينا، ولكن على المسؤولين في لبنان التخفيف من تصريحاتهم السياسية التي تنعكس علينا وندفع ثمنها". وختم ماكريس بالقول: "الحمدلله تمكّنا من تنظيم حفل ضخم منظّم، وتوّج بحضور أسطورة السالسا ألبرت توريس، وهو مصمم بطولة العالم في السالسا ووضع قواعد رقص السالسا".
الفنانة أسمرا علّقت بالقول: "لقد سبق وأن تعاملت مع شارل ماكريس خلال مشاركتي ضمن مهرجان الأغنية الشرقية وأنا أحبه جداً وهو محترف بجدارة ويبحث دوماً عن كل ما هو جديد". أما الممثل وجيه صقر فصرّح قائلاً: "أنا أعشق الرقص وأمارسه أيضاً، وإعجابي بحفل العام المنصرم دفعني للحضور مرة ثانية، فاللوحات الراقصة رائعة جداً وتظهر أهمية المخيّلة التي يتمتع بها شارل ماكريس، وثمة خفّة مميزة جداً في الرقصات تبرز أهميتها واحتراف الراقصين". وأشار صقر إلى استعداده للمشاركة في عروض راقصة، ولفت إلى أنه كان يطلّ دوماً في برنامج "يا ليل يا عين" لأنه يتقن الرقص ويتمتع بالخفّة المطلوبة، وإلى أنه من الممكن أن يشارك في "رقص المشاهير" إذا طلب منه المعنيون ذلك وفي حال لم يتضارب البرنامج مع مواعيد ارتباطاته الفنية.
الفنانة مايا نعمة أخبرتنا أنها استمتعت بمشاهدة هذه العروض، وأنها عادت منذ شهر تقريباً من ميامي حيث شاركت هناك في مهرجان بطولة العالم للسالسا وفازت في ختامه إلى جانب فادي الحلبي. وتابعت قائلة: "أود أن أشكر شارل ماكريس لأننا عندما نسافر إلى الخارج لا نتمكن من مشاهدة كل هذا التنوّع على المسرح وإنما تكون المهرجانات مخصصة لعروض من نوع واحد كالسالسا أو الهيب هوب وغيرها".
أما رئيس الإتحاد اللبناني للرقص الرياضي خانيتو فقد نوّه بالمهرجان وشكر ماكريس على هذا التنظيم واستقدامه الفرق المحترفة من الخارج الأمر الذي يشجّع الراقصين المحليين أكثر ويمكنهم من متابعة كل جديد في هذا المجال.
لمشاهدة كامل الألبوم اضغطهنا