أعلن كل من "مركز مرايا للفنون" و"مركز 1971 للتصاميم"" عن مشاركتهما بفعاليات "أسبوع الفن 2016" الذي تستضيفه دبي خلال الفترة بين 13-19 آذار/مارس.
ومن خلال المشاركة ضمن "معرض سكة الفني" و"أيام التصميم دبي"، سيقدِّم كل من "مركز مرايا للفنون" و "مركز 1971 للتصاميم" عملاً فنياً تركيبياً كُلِّفت بتنفيذه دار التصاميم Architecture + Other Things التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، ومشروعاً إبداعياً للفنانة الإيطالية إيفا فرابوتشينو، الفنانة المقيمة لشهر مارس في "مركز مرايا للفنون"، إلى جانب ورش العمل الإبداعية للحِرَف اليدوية بالتعاون مع "مجلس الحِرَف البريطاني" (BCC). ويتطلع المركزان الإبداعيان الرائدان بإمارة الشارقة إلى تعميق التواصل والتفاعل مع الجمهور والمبدعين عامة وزوار الدولة من حول العالم من خلال هذا البرنامج المتنوع.
فخلال "أيام التصميم دبي" يقدِّم "مركز 1971 للتصاميم" عملاً تركيبياً بعنوان Almost Natural Shelter نفذته دار التصاميم Architecture + Other Things، ويهدف هذا العمل إلى استكشاف حيِّز المكان وجماليته في حقبة الأنثروبوسين، وهو الاسم الذي يستخدمه العلماء لوصف الحقبة الراهنة وتأثير البشر الكبير والمدمر في المنظومة الإيكولوجية لكوكبنا. وأُنجز هذا العمل لرصد الأبعاد المكانية لهذه الحقبة الجيولوجية الجديدة. وعلى وجه التحديد، يهدف العمل إلى البحث عن علاقة بديلة وضبابية بين الأشياء الطبيعية والاصطناعية.
ولتحقيق هذا الالتقاء المشوش بين الأشياء الطبيعية والاصطناعية، يقدِّم العمل Almost Natural Shelter رؤية نقدية للنزعة المتغلغلة في العمارة المعاصرة والتي باتت أكثر وضوحاً مع انتشار تقنيات التصنيع الرقمي في الوقت الراهن، والمقصود بتلك النزعة السعي إلى تحقيق الدقة المطلقة والمتأنية عبر إعلاء مكانة العلاقة العتيقة بين الجزء والكل.
وخلال "أيام التصميم دبي" يقدِّم "مركز 1971 للتصاميم" أيضاً برنامجاً من الورش الإبداعية العامة بالتعاون مع "مجلس الحِرَف البريطاني" (BCC). وفي هذا الإطار، تنعقد ورشتان إبداعيتان يومياً خلال الفترة بين 14-15 آذار/مارس، وتقود الورش الإبداعية سارة آنجولد، وريجينا هاينتس، وفاي ماكول، وريتا بارنيتشكيفي مجالات خبراتهن الفردية: تصميم الحليّ، والسيراميك، والأقمشة، والضوء والظل على التوالي. للتسجيل يمكنكم النقر هنا.
وسيشهد جناح "مركز 1971 للتصاميم" في معرض أيام التصميم دبي في يوم 15 آذار/مارس الساعة 7 مساءً إطلاق كتاب وجلسة حوار حول التصاميم المستوحاة من الخليج العربي مع نور الدباغ مُؤسِسة "بنفسجيل" (دبي والرياض) والقيّمة الفنية المشرفة على معرض "مكان في جديد الزمان: طرق حديثة لتصميم تراث الجزيرة العربية»، ومها السديري، مُؤسسة شركة ثينك تانك في جدة وروي ليتيرلي المؤسس المشارك لاستوديو ميكي ماير في إيندهوفن، هولندا، وكلاهما مصممان مشاركان في المعرض. ويقدم معرض مكان في جديد الزمان سبعة أعمال فنية تركيبية جاءت نتيجة لدراسة وبحث عن آفاق فن التصميم ببلدان الخليج قامت به منصة «بنفسجيل» للعمل التعاوني بعنوان «إعادة اختراع التراث".
ويستمر معرض مكان في جديد الزمان حتى 2 حزيران/يونيو في جزيرة العلم في الشارقة وسيتوفر كتيب المعرض خلال هذه الفترة.
وخلال "معرض سكة الفني" تقدِّم إيفا فرابوتشيني، الفنانة المقيمة لشهر مارس في "مركز مرايا للفنون"، مشروعها المعنون "كبسولة زمن الأحلام" الذي يمثل أول مرحلة من مشروع بحثي موسّع يهدف إلى تعقُّب تطور حالة الحلم. وبالتركيز على مقطع عرضي من المجتمع ذي صفة دولية إلى حد بعيد، يُعرض هذا العمل مؤقتاً لفترات زمنية متفاوتة، وهو عمل متنقل، حيث يسافر مع الفنانة بين أمتعتها، ليرصد الأحلام، وعُرضتالكبسولة بالفعل في أرجاء العالم منذ بداية المشروع في عام 2011.
وعند اكتمال الأرشفة الصوتية للأحلام، ستُقفل وتُختم الكبسولة لتعيدَ الفنانة فتحها بعد عشرة أعوام ولتُرسل الأحلام إلى أصحابها. وهذا المشروع المتواصل مستلهم من الأحلام كلغة مجازية جماعية، ويعتمد على مشاركة الجمهور الذين يزورون العمل، دون الكشف عن هويتهم، وهو يمثل جانباً من أرشفة صوتية دولية تجول أرجاء العالم. وتُسجَّل الأحلام صوتياً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ويسجّل الحالم أحلامه بخصوصية تامة أثناء خلوته داخل الكبسولة.
يُذكر أن الفنانة الإيطالية إيفا فرابوتشيني من ميلان وهي الفنانة المقيمة حالياً في "مركز مرايا للفنون"، ويمكن للمهتمين مشاهدة عملها ضمن "معرض سكة الفني" يومي 18-19 آذار/مارس، من الساعة 16:00 إلى الساعة 19:00، قبل أن ينتقل إلى "مركز مرايا للفنون" في القصباء (22-24 مارس، من الساعة 17:00 إلى الساعة 21:00) ومن ثم إلى واجهة المجاز المائية (26-27 مارس، من الساعة 17:00 إلى الساعة 21:00).
وخلال معرض آرت دبي، يسر مركز مرايا للفنون رعاية كامبس آرت دبي هذا العام، تأكيداً على برنامجهم الفني الممتدطيلة فعاليات أسبوع الفن في دبي وتأكيداً على دور المركز في تعزيز المشهد الفني والثقافي في الإمارات.