منذ أن أعلنت الفنانة شيرين عبد الوهاب خبر إعتزالها الفن بشكل نهائي والذي شكّل صدمة للجمهور والوسط الفني والاعلامي ، وهو يحتل المرتبة الأولى في اهتمامات الناس.
شيرين الفنانة العفوية والحساسة والرومانسية التي قدمت خلال سنوات أجمل الاغنيات وأحيت أضخم الحفلات وشاركت بلجنة أحد أهم برامج الهواة the voice ، قد تكون اليوم فعلاً إختارت الطريق الذي سيريحها وقد تكون "شبعت" من تلك الأمور.
لا شك بأن عدم سماع أغنيات جديدة في الفترة المقبلة لشيرين سيترك فراغاً في الساحة الفنية، لكن كفانا مبالغة فالحياة لم تنتهِ بإعتزال شيرين ولا يحق لأي شخص أياً كان أن يضغط عليها ويحملها ذنباً لم تقترفه.
لا يجوز للفنانين زملائها أيضا أن يبدوا صدمتهم وأسفهم على خطوتها الجريئة ، فالموضوع هي نفسها أدرى به وقد تجد فيه سلاماً داخلياً افتقدته في الفترة الماضية وهذا من حقها ، فالكل يعرف كم هو شاق ومتعب العمل تحت الأضواء والضغط النفسي الذي يعيشه الفنانون والمشاهير ومراقبة الناس دائما لهم ، وللتنويه فإن الفنان ليس ملك الناس كما يقال دائماً ، بل إنه ملك الله ونفسه وله حرية الاختيار.
سواء وافقناها أو لم نوافقها على الفكرة، هي تعرف نفسها أكثر ، فكلامها حين اعلنت اعتزالها منطقيّ ورسالتها أنها تريد أن تعيش بسلام وتربّي ابنتيها هي خطوة ملفتة ، فمن قال إن ربة المنزل التي تعيش أمومتها بسلام هي ليست على حق أو هي أقل شأناً من النجمة؟!
بإختصار كل شخص يحاول ايجاد سعادته بمكان ما، وما كانت تحلم به شيرين منذ سنوات من شهرة ومال ونفوذ قد يكون عجز عن تحقيق سعادتها الحقيقية ، فمن يراقب تصرفاتها وتصاريحها بالفترة الماضية يلاحظ أنها غير سعيدة وانها تعاني من داخلها ، لذلك اتركوها تقرر وتكمل مشوار بحثها عن السعادة وان اشتاقت للأضواء يوماً ما (وهذا متوقع جداً) فأهلاً بها مجدداً في الساحة الغنائية التي حتماً ستفتقد لمشاعرها في هذه الفترة.