اكتشف علماء روس من معهد علم الحفريات palaeontology التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أحياء مجهرية في أجزاء من نيزك يقارب عمره تقريبا عمر الأرض.
ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف إثبات جديد لنظرية نقل الحياة إلى الأرض من الفضاء، فقد مكن استخدام مجهر إلكتروني العلماء من اكتشاف أوليات من الكائنات يزيد عمرها عن 4 مليارات عام وذلك داخل نيزك انفصل كما يعتقد البعض عن المريخ.
هنا يجب التذكير بأن البكتيريا تستطيع أن تقطع مسافات هائلة وهي متجمدة في الجليد داخل مذنبات. وقد ثبت هذا التوقع للعلماء عن طريق تجارب أجريت في القارة القطبية الجنوبية وفي طبقات التجمد الأبدي على الأرض وفي الفضاء المفتوح. كما وجدت أجسام حية دقيقة في الغبار الفضائي المترسب على هيكل المحطة الفضائية الدولية.
وكان العلماء قد اعتقدوا سابقا أن الإشعاع النافذ والتقلبات الحرارية تقتل كل الكائنات الحية. ثم قارن العلماء عينات من مستوطنات البكتيريا مأخوذة من الفضاء بأجسام حية دقيقة عائشة على الأرض فاتضح لهم أن ما سمي بالبكتيريا الخارقة يعيش في الفضاء بنفس السهولة التي تعيش بها هذه البكتيريا في المنابع الساخنة (الغياسر أو الحمّات) وفي الحمم البركانية على الأرض.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة أن كوكبنا سكنته أجسام حية دقيقة منذ تعرضه لقصف مكثف بالمذنبات في بداية تطوره.
كما وجد علماء أوروبيون متخصصون في فيزياء النجوم مؤخرا إثباتاً آخر لنشوء الحياة في الفضاء حيث اكتشفوا جزيئات خاصة تدخل في تركيب الحمض النووي في سحابة غازية تقع في منتصف مجرتنا على بعد 26 ألف سنة ضوئية من منظومتنا الشمسية.