هل أصبحت الفنانة الشابة قمر، والتي يكاد عدد أخبار فضائحها التي نجدها على الأنترنت والصحف يضاعف عدد أعمالها الفنية، تريد الصحافة أن تعتدي عليها وتلصق بها التهم زوراً؟

هذا للأسف ما يحاول أن يوصله أحد المقالات الصحفية الذي نُشر في إحدى المجلات اللبنانية حيث إتهمونا بطريقة غير مباشرة بأننا ظلمنا قمر حين أعلنّا ما قامت به في اليوم الأخير من عزاء والدة الفنان راغب علامة . لقراءة الخبر اضغط هنا

ويدافع المقال عن قمر ليظهر أن سبب عدم تحدث قمر للإعلام هو أنها لا تريد أن تقوم بالـ show أمام الكاميرات ولا تريد أن تقدم واجب التعزية امام الاعلام احتراماً لحرمة العزاء!! هل تقصدون اظهار أن قمر بريئة وأن نجوى كرم وسيرين عبد النور وايمن زبيب وعلي الديك وباسم مغنية وسابين وجو اشقر وغيرهم أرادوا أن يقوموا بـ show أمام الكاميرا حين وافقوا على أن يوجهوا كلمة لراغب علامة، وكلمة لكل شخص فقد عزيزاً على قلبه يعطونهم بها دعماً إيجابياً ودفعاً معنويا كونهم فنانين ولهم قوة تأثير على الناس؟

يتابع المقال منتقداً كل من التقط صورة في العزاء ليقول :"حرمة العزاء والموت واجب احترامها لأنها ليست سلعة في المزاد العلني.. اتقوا الله".

نلفت نظركم ايها الزملاء الى أن راغب علامة الذي كان مفجوعاً بوفاة والدته بكل احترام وشهامة استقبل المعزين بإبتسامة ووافق على وجود كل المصورين والصحافيين، فإبتسامته لهم وحزنه في قلبه، فهل قمر مفجوعة أكثر من علامة وأهل الفقيدة؟ وهل هي الوحيدة التي تحترم العزاء؟ وكل من كان هناك ولم يتصرف مثلها أصبح قليل الاحترام؟

بالطبع ليس هناك اي صحافي يجبر الفنان على الظهور معه، ولو إكتفت قمر فقط بجملة "عفواً لا أريد التحدث" لكنا احترمنا قرارها كما نفعل دائماً، لكنها لم تفعل بل وبكل فوقية خبأت وجهها من الكاميرا وهربت وكأن الداعشي ظهر أمامها فجأة.

نؤكد ونجزم بأن قمر ليست بنصف حجم وتاريخ الفنانين الذين تواجدوا ووافقوا على التقاط الصور وتوجيه التعزية عبر الاعلام ، واذا أراد منها البعض حديثاً مختصراً فالصحافة تشرّف الجميع، وان أراد البعض أن يحسّن صورتها على حساب الآخرين فنتمنى ايجاد طريقة أخرى لتحسينها، اما اذا كان المال هو بطل ذلك المقال كما تجري العادة فلا يسعنا الا أن نقول "الله يرحم الصحافة".