عبر إذاعة صوت لبنان - الأشرفية ، يطل برنامج "الهوا إلك" كل يوم سبت عند الساعة 11.20 صباحاً ، بموسم ثانٍ ، حيث يتبارى المشتركون هواة العمل الإذاعي في ظل وجود لجنة تحكيم محترفة تقيّم أداءهم .
فكرة البرنامج هي للزميل طوني هيكل ، وتضم اللجنة الزميلة نوال ليشع عبود ، والمخرج بيار جامو ، والزميلة باسمة أبو سرحال في بعض الحلقات أو غيرها من الزميلات والزملاء ، وبحضور ضيف إعلامي يحاوره المتبارون .
موقع "الفن" إلتقى أسرة البرنامج ، وبعض المتبارين وكان لنا معهم الأحاديث الآتية .
طوني هيكل
برنامج "الهوا إلك" عزيز على قلبي حيث أشعر بأنني في جو الإذاعة أباً عن جد ، وأتذكر دائماً المراحل الأولى التي دخلت فيها إلى الإذاعة وأنت واكبتني .
لجنة تحكيم البرنامج مؤلفة من نوال ليشع عبود التي لديها خبرة 30 عاماً ، باسمة بو سرحال لديها خبرة 25 عاماً ، المخرج بيار جامو لديه خبرة 29 عاماً ، والأهم ضيوف الحلقة الذين لديهم جميعهم خبرة إعلامية كبيرة جداً ومروا بمحطات ومطبات ، هم مدرسة للمشتركين ، وأحب هذا البرنامج كثيراً لأني أشعر بأن هذه المراحل مررت بها ، وما زال ينقصني الكثير ، وأستطيع أن أعطي ولو القليل للشباب والصبابا الذين هم مثلي ويحبون دخول هذا المجال من الباب الواسع .
أعتبر أن الدور الأساسي تلعبه لجنة التحكيم لأنها مؤلفة من ذوي الخبرة الطويلة ، ومهما مرّ المشتركون بفترات صعبة وطويلة يبقون بحاجة إلى أساتذة يرشدونهم أين الصواب وأين الخطأ ، وهذا هو الأساس للبرنامج أي لجنة التحكيم والضيف الذين يقولون للمشترك "هنا تلفظون بطريقة صحيحة وتشكلون صح أو خطأ ، وفي مكان ما هنا تقطّعون بطريقة خطأ".
لا أستطيع أن أقيم من يستحق أن يصبح مذيعاً ، لكني أفرح عندما يكون لدي مشترك علامته 12 وأراه في هذه المرحلة علامته 14 أو 15 عندها أشعر بالفرح لأن المشتركين ترتفع علاماتهم وأحبوا البرنامج وشعروا بأن هذا البرنامج ملكهم ويريدون أن يثبتوا قوتهم فيه ويقولوا "نحنا قدا".
إدي حطاب شاطر، وهو من الأشخاص المثابرين جداً ليذهب ليتعلم القواعد واللغة والأداء والنص، وإدي ليس لديه مشكلة فيها بل هو يود أن يثابر وينجح وأحيي هذا الأمر فيه ، عدا عن معرفتي الشخصية به ، إنه إنسان سوبر خلوق وأتمنى له التوفيق .
نوال ليشع عبود
سوق العمل ليس كبيراً عندنا ، لكن هناك طاقات كبيرة جداً في مجال الإعلام تعمل في الخارج، المشكلة بلبنان والقطاع الإعلامي هي أنه عندما تتخرجين عادة من جامعة تقومين بستاج، وخلال دراستك يجب أن تتخرجي بعد أربع سنوات وتكوني مالكة المهنة، وما يحدث أنك حين تتخرجين لا تكونين هكذا ، بصياغة الأخبار ليسوا على المستوى المطلوب ، ولا حتى بالإلقاء والأداء ، ولكن ماذا تفعل هذه الجامعات؟ من يمرنون؟ من يخرجون؟.
لفتني من المشتركين الأختان باميلا وبريسيلا عبود "هالهضامة الموجودة عندن"، وإدي صوته مقبول ، وأنا أعرف أن كل شخص لديه مثابرة ينجح في مهنتنا الإعلامية ، بحيث يجب أن يعمل على نفسه.
بالتأكيد سأساعد المواهب الجديدة ، وكل من يأتون إلى صوت لبنان ويعملون فيها أساعدهم كما ساعدت كثيرين كي يبقوا بالإذاعة ، وأنا علّمت ليس فقط من يعملون في صوت لبنان كذلك من يطلون عبر شاشات التلفزيون ، أنا دربتهم على الإلقاء والأداء .
بيار جامو
مستوى المشتركين في برنامج "الهوا إلك" هذا العام عالٍ جداً ، وأنت تعرفين أن صوت لبنان إذاعة بورجوازية إذا كنا نستطيع القول ، وأفتخر بها كثيراً ، وأكبر دليل أنني في صوت لبنان منذ 29 عاماً .
هناك من المشتركين من لديه ثقافة موسيقية من ناحية الفنانين القدماء الكبار ، فمن عمرهم ممكن أن نحكم على هذا الأمر، ولدي زملاء في الإذاعة يفاجئونني فهم أعمارهم صغيرة ويعرفون مواضيع أكبر من عمرهم .
لفتني هذا العام في أول البرنامج الشاب إدي حطاب والزاخم ومؤخراً محمد ، وأنا طبعاً مستعد لمواكبتهم ، أنا أحبهم وأشجعهم.
باسمة أبو سرحال
التسكين هو هروب من القواعد الصحيحة ، وعلى الأقل يجب على الإعلامي والصحافي أن يكتب ويقرأ بطريقة صحيحة قدر الإمكان وألا يخلط بين الفاعل والمفعول به ، فليس بالضرورة أن يكون أستاذ لغة عربية .
صوت لبنان مدرسة في هذا الإطار ، ونحن القدماء درّبَنا الأستاذ عمر الزين رحمه الله، والمذيعون الجدد تدربهم السيدة نوال ليشع عبود ، ولا أحد يسمح له بأن يذيع في الإذاعة إذا لم تكن لديه مؤهلات ليقرأ ويذيع بلغة عربية صحيحة.
في مجال الأخبار أنصحهم بأن يكتبوا الجملة صحيحة، أن يميزوا الفاعل عن المفعول به، وهناك أخطاء لغوية غير مقبولة، وتستغربين كيف وصلوا إلى الجامعة وهناك أشخاص ما زالوا يكتبون تاء الفعل مربوطة ، وكثيرون من الذين يأتون ليقوموا بستاج ليسوا مؤهلين لا ليكتبوا ولا حتى ليقرأوا.
أنا لا أتواجد كل أسبوع ، لكن من الذين مروا معي هناك إدي حطاب وفاي ناصيف .
باميلا عبود
إشتركت في البرنامج بالصدفة حيث إتصلت بي خالتي هدى شديد الإعلامية في الـLBCI وهي تعرف أنني وأختي نحب الصحافة كثيراً ، وأنا لا أدرس الصحافة في الجامعة بل "bioscience" وبالطبع الإختصاصان مختلفان جداً ، وقالت لي أن أجلب معي السيرة الذاتية الخاصة بي وأن أقدم على البرنامج، وكانت التجربة الأولى لي جميلة جداً ، إجتزنا المرحلة الأولى والآن المرحلة الربع نهائية.
أنا خضعت لدورة صحافة وإعلان في طرابلس مع شباب العزم، كان مسؤولاً عنها أحد المخرجين ، وكان الأستاذ غسان ريفي مدير جريدة السفير يعطينا مادة المراسلة.
أثّرت بي جرأة هدى وقوتها ، فهي تذهب إلى طرابلس لتغطي الأحداث والحرب وتبقى قوية ، وهي موضوعية وتنظر إلى الأمام ، كتابها أبكاني حقيقة، وأنا أطلب من كل شخص أن يقرأ "ليس بالدواء وحده" فشعرت كأنني أرى هدى من الداخل ، وأنا أهنئها لأنها إستطاعت أن تعرّي نفسها وتظهر أمام الناس وتكتب عن تجربة شخصية، وكل إنكساراتها وضعفها وضعتها أمام الناس بكل صراحة ، وللعلم كتاب هدى إحتل المرتبة الثانية في معرض الكتاب في البيال .
محمد الجنون
أنا أدرس صحافة في الجامعة اللبنانية سنة ثانية ، والصدفة هي التي جعلتني أدخل إلى هذه المنافسة حيث كان هناك مشترك قد إنسحب من المسابقة فإتصل بي طوني وسألني إذا كنت أريد أن أشترك في المسابقة فإشتركت.
كل الذين يتخصصون في الصحافة لديهم هاجس الشهرة ويحبون الظهور على الشاشة ، وأنا لدي هذا الهاجس وأفضل أن أظهر على التلفزيون والإذاعة مع أن لدي القدرة على أن أعمل في المكتوب ، لكن أينما تسنح لي فرصة أستغلها.
أرى أن المحطات السياسية متحيزة سياسياً ، لكني أحب كثيراً قناة الجديد، وأرى أنها توازن في سياستها بين 8 و14 آذار، فتهاجم الإثنين ، وفي الوقت نفسه هي مع قضايا الناس .
هدفي من العمل في الصحافة السياسية هو أن أعمل على تصويب المسار الإعلامي السياسي ، وأنا من بلدة برجا وهي بيضة القبان في إقليم الخروب ، وبالفعل منطقتنا تتميز خصوصاً بالمواقف، وليد جنبلاط قال في حرب الجبل :"في حال سقطت برجا سقطت المختارة"، وإقليم الخروب جنّبت الكثير من المشاريع السيئة للمنطقة، وفيها الكثير من الأشخاص في الدرك والجيش ، ومرة كنت سأتعرض للتوقيف على حاجز للجيش ، ولكن عندما رأى عنصر الجيش على الحاجز أن هويتي من برجا قال لي "أنت تذهب أينما تريد".
بريسيلا عبود
إختصاصي علوم سياسية وفي الماجستير سأعدلها صحافة وإعلام ، إشتركت لأن هذا البرنامج يفتح لي باباً وقد أنجح وأكمل مع هذه الإذاعة وأكتسب خبرة حتى لو لم أكمل حتى النهاية، خصوصاً أن اللجنة مهمة جداً فهناك نوال ليشع عبود ، بيار جامو أيضاً ونستفيد من خبرتهما كثيراً، وباسمة.
خالتي هدى شديد محترفة ولديها خبرة "من ما شي عملت شي"، فهي بدأت من الصفر وصنعت من الضعف قوة، بدأت بإذاعة إهدن ، ثم إنتقلت إلى جريدة اللواء ، ثم في صوت لبنان وبقيت فيها 11 عاماً ، ثم في جريدة النهار ، وإعتمدوها صحافية في القصر الجمهوري ، ثم لاحقاً إنتقلت إلى الـ LBCI في عام 2001، والجميل أنها صعدت السلم درجة درجة ولم يوصلها أحد ، وأهنئها على النجاح الذي حققته .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .