باسم عبد الأمير: أفضّل الإنتاج على التمثيل ولا أسعى للقب "إمبراطور الدراما الخليجية"

الخميس 25 شباط 2016 08:36

عشرة أعمال في سنتين من إنتاجه وظهور واحد في السنة الواحدة كممثل، ودخول إلى موسم 2016 بزلزال قوته خمسة أعمال يصرف عليها من ماله الخاص، وبعد كل ذلك يرفض أن يسمى بإمبراطور الدراما الخليجية.

باسم عبد الأمير..والذي لا يكل ولا يمل من الإنتاج والإغداق على هذه الدراما، لا بل لا يرفض القيام بإنتاج عمل عربي مشترك إذا توفر الشرط الخاص له والذي يبوح به في هذه المقابلة.

باسم عبد الأمير، مهنيا وشخصيا، تحت استجوابات الفن، في هذا الحوار الخاص والحصري .

كمنتج لمسلسل حالة خاصة وفي نفس الوقت ممثل فيه وبطل له.. هل تضعنا في تفاصيل هذا العمل؟

العمل في الصورة العامة له، درامي اجتماعي، فيه من الأكشن الكثير، والإثارة تحضر فيه منذ الحلقة الأولى. فيه خط عن الحب، وخط عن كل شيء في المجتمع اليوم. لذا هو شامل بكل معنى الكلمة، وخطوطه تشدّك منذ البداية، لكن اللافت أنها ستتجمع شيئا فشيئا في خط واحد في النهاية.

وهل من تفاصيل حول الشخصية التي تؤديها في المسلسل؟

لا أريد الخوض كثيرا في تفاصيلها، ويمكن لي أن أقدم اختصارا عنها، حيث ألعب شخصية محمد الموظف في الشركة التي تستقر فيها خيوط العمل في النهاية، ويكون محمد باحثا عن الهيمنة على المكتب الذي يديره فيها وهو مكتب المساعدات، ولا يجد سبيلا لتحقيق هدفه إلا من خلال إيقاع الفتن بين المدير وابنته، كي يبقى محمد في الواجهة دائما.

كم من الوقت سيستهلك عملك كممثل ومنتج في آن واحد؟.. أليس هذا متعبا ومرهقا ومستنزفا لوقتك؟

الإنتاج يأخذ أكثر وقتي، وهو متعب لكنه محبب لي كثيرا. أما التمثيل فلا أظهر إلا في مسلسل واحد في الغالب.

وما الفرق الذي وجدته بين الفنان الممثل والفنان المنتج؟

شخصيا وجدت أن الفنان الممثل يكون عارفا بتفاصيل العمل وشخصيته في الدرجة الأولى، لكنه لا يهتم في النهاية إلا بشخصيته والدور الذي سيؤديه. أما الفنان المنتج فله علاقة بكل شيء ويهتم لكل الأمور وتفاصيلها، فهو حريص على عمله ولا يتخلى عن أي جزئية فيه، لان المسلسل هو مشروعه الشخصي.

هل يعني هذا أنك تتدخل بمهام الآخرين ووظائفهم أثناء تنفيذ العمل؟

لا أبدا. معروف عني أنني لا أتدخل بصلاحيات أي أحد، فالمخرج هو كل شيء في عملية التصوير، وهناك مدير الإنتاج وأحترم عمله كثيرا، كذلك هناك المدير التنفيذي. أحترم الممثلين والكوادر كلها، سواء أكنت ممثلا في العمل أو فقط منتج.

ما مشاريعك الأخرى غير حالة خاصة؟

هناك مشاريع أخرى أولها مسلسل ساعة الصفر وقد انتهيت من إنتاجه، وقريبا لدينا مسلسل صف حرير وهو للمخرجة نهلة الفهد، ومسلسل خمس بنات من 45 حلقة من لقناة إم بي سي وهو للمخرج محمود الدوايمة.

مجموعة المسلسلات هذه مضافا إليها خمسة أعمال أنتجتها العام الماضي ألا تجعلك إمبراطور الدراما الخليجية؟

لا أسعى إلى هذا اللقب، وعندما أعمل أفعل ذلك من أجل خدمة هذه الدراما والمجتمع، ولا أقول بأنني سأكون الأول أو أريد أن اكون الأول، لكني في الوقت نفسه وطالما أعمل، فإن الناس والإعلام سيقولون الكثير وسيمنحونني حقي.

ولماذا لا يكون لك ظهور ولو بسيط في كل مسلسل من تلك المسلسلات على كثرتها؟

لأنني لا أريد أن أظهر في أكثر من عمل واحد في السنة وهذا أمر منتهٍ بالنسبة لي ولا أريد الإكثار إلا من الإنتاج.

ألا تفكر في ضوء التألق الخليجي لأعمالك التي تنتجها، بإنتاج مسلسل عربي مشترك؟

عندما يكون النص أو المشروع العربي المشترك متكاملا وغير مقحم وفكرته رائجة، فسأفعل ذلك حتما ومن دون تردد أو تأخير.

طالما أنك من عرابي الدراما الخليجية اليوم.. أين تجد مشاهدي هذه الدراما وما سماتها؟

سماتها أنها الأكثر حفاظا على شيء اسمه التقاليد والعادات العربية واللهجة القريبة للعربية، وهذا يؤدي إلى الشطر الآخر من السؤال حيث يكون جمهور هذه الدراما هو الجمهور المهتم بالعادات والتقاليد، وأرى أن يكثر في تونس والمغرب العربي، وفي بلدان الخليج بطبيعة الحال.

ما العمل الذي أثارك سريعا ولم تتردد في الموافقة عليه فأنتجته؟

مسلسل صف حرير.. كذلك مسلسل حالة خاصة، فالنص في كليهما أعجبني، والكتابة والصياغة محترفان.

من حياتك الخاصة نريد معرفة أجمل لحظات عمرك؟

الأجمل عندما أكون بين زوجتي وأولادي والسبب هو غيابي عنهم كثيرا طوال الموسم بسبب ضغط الأعمال. ويكون اجتماعنا غالبا في شهر رمضان حيث نجلس إلى مشاهدة ما صنعناه في عام طويل. أما بالمهنة فأجمل لحظات حياتي كانت عندما أنتجت أول عمل درامي.

أنت تمشي لوحدك كثيرا.. ما الذي يجعلك تفعل ذلك؟