أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الأربعاء 24 شباط أن معرضاً لفنون المنشقين فتح أبوابه أمام الزوار في هونغ كونغ واعتبر أكثر معارض فنون المنشقين تسيّساًً.
سمي المعرض بـ"أربعة عقود من الفن الصيني المعاصر" وتعرض فيه أعمال لفنانين صينيين منشقين وصور فوتوغرافية لأحداث تاريخية مثل مظاهرة طلاب الجامعة في ساحة "تيان آن مِن" في عام 1989.
وتعرض الأعمال في قاعات متحف "M+" للفنون الجميلة الذي قدم مساحة للعرض قدرها 60 ألف متر مربع، علماً أن مساحة كاملة مخصصة للعرض من المنوي تدشينها في عام 2019.
هذا المعرض عبارة عن تقديم لأهم الأعمال المستحدثة التي تم إبداعها في الصين في تسلسل زمني منذ انتهاء حقبة ماو تسي تونغ. ومع هذا أصبحت شخصية ماو تسي تونغ شخصية مركزية في 80 من الأعمال الفنية في المعرض ومنها صورة فوتوغرافية للزعيم القائد وهو يلقي نظرة على مبولة صينية.
وعلقت صور فوتوغرافية لأحداث ساحة "تيان آن مِن" في عام 1989 بجانب لوحة رسمت فيها طيور البطريق جريحة، علما أن هذه الطيور تنتمي إلى تلك الكائنات الحية القليلة التي لا ترمز لشيء في الفن الصيني، الأمر الذي يزيد من مفاعيل العبث الذي تشكله اللوحة.
وعلى خلفية المناخ السياسي المعقد التي تعيشه الصين والذي يعود إلى العمل النشط للقيادة الصينية في مكافحتها معارضي النظام السائد، يترك افتتاح هذا المعرض انطباعا وكأن الرقابة المطلقة تبقى خارج حدود هونغ كونغ.