أتى الممثل جود لو وشخصيات بريطانية أخرى الى مسرح غير رسمي في مخيم المهاجرين في كاليه لقراءة نصوص كتبها لاجئون ولفت انتباه الرأي العام البريطاني إلى مصير أطفال يعيشون بمفردهم.
واتت العملية استكمالاً لرسالة مفتوحة وجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وقعتها نحو مئة شخصية بريطانية بينهم الممثلون ادريس إلبا وبنيديكت كامبرباتش. وطلبت الرسالة من كامرون استقبال الأطفال المقيمين في كاليه ولديهم أقارب في بريطانيا.
ووصل النجم السينمائي الذي شارك في افلام مثل "ذي تالنتيد مستر ريبلي" و"شيرلوك هولمز" بعيد ظهر الاحد الى المخيم الذي يضم 3700 مهاجر على ما تفيد ارقام السلطات المحلية. وهم يعيشون في ظروف صعبة.
وقال الممثل لوكالة فرانس برس "أتيت لارى بأم العين ولأكوّن فكرة عما يحدث هنا فعلاً. التقيت اناساً رائعين وأرى أنه من المهم أن نظهر أنهم بشر. وقد تأثرت خصوصاً بمئات الاطفال القصر الذين يعيشون بمفردهم وينبغي ألا يكونوا هنا وهم بحاجة إلى اهتمام".
واجتاز الممثل مشياً المخيم الذي حولته الامطار الى حقل موحل متوجهاً الى مسرح "غود تشانس ثياتر" الذي استحدثه عاملون بريطانيون في المجال الانساني.
وأمام نحو 200 مهاجر قرأ جود لو والمغني توم اوديل والمسرحي توم ستوبارد كل بدوره رسائل كتبها مهاجرون في المخيم، برفقة موسيقى تقليدية من افغانستان وغيرها من البلدان.
وتُرجم العرض الى العربية والكردية والباشتون والفارسية من قبل عاملين في المجال الانساني. وقد استقبل بالتصفيق الحار.
وقال جو روبرتسون أحد المديرين الفنيين لمسرح "غود تشانس ثياتر" ان الهدف "هو توجيه رسالة تضامن وأمل".
وأتت عملية الأحد في اجواء توتر اذ ان الدولة الفرنسية تريد أن يغادر بين ألف وألفي مهاجر بحسب المصادر المختلفة، الجزء الجنوبي من المخيم وهو قرار اعترضت عليه قضائياً نحو عشر جمعيات.
وقد أشار جود لو الى ذلك من خلال عرض الأحد فقال "العزيز ديفيد كامرون، ان الاعلان الأخير بالغاء جزء من مخيم اللاجئين في كاليه سيقضي على مساكن آلاف الأشخاص ولا سيما الكثير من العائلات ومئات الاطفال الذين لا يرافقهم بالغون والذين سبق لهم أن فروا من الحرب والاضطهاد".