حذر علماء، في دراسة علمية جديدة، من أن الرجال الذين يحملون هواتفهم الجوالة في جيب البنطال أو يتحدثون لمدة ساعة واحدة يومياً معرضون لخطر الإصابة بمشاكل في الخصوبة.
وبيّنت البحوث أن عدد الحيوانات المنوية يمكن أن ينخفض خصوصاً إذا ما تم التحدث بالهاتف خلال شحنه، أو حتى إبقائه أثناء الشحن في مكان قريب من سرير النوم ليلاً.
ووجد البحث أن كفاءة الحيوانات المنوية لدى الرجال في الدول الغربية تتناقص باطّراد، ما يجعل 40% من الأزواج يجدون صعوبة في إنجاب أطفال.
ويُظن أن الحرارة والموجات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الهاتف المحمول تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الحيوانات المنوية إلى درجة يمكن أن تموت معها تماماً.
وقد دفعت نتائج هذه الدراسة خبراء الخصوبة في بريطانيا إلى إصدار تحذيرات للرجال حول مخاطر "إدمان" الهواتف النقالة.
وقد اعتمدت الدراسة على مراقبة مجموعات كبيرة من الرجال، وتسجيل الملاحظات المرتبطة بمدة استخدام الهاتف النقال يوميا، ومدى تأثيرها على كفاءة الحيوانات المنوية، بعد فترة طويلة من الاستخدام.
وجاءت النتيجة مؤكدة أن الذين يتجاذبون أطراف الحديث على الهاتف لأكثر من ساعة يومياً يعانون من انخفاض كفاءة الحيوانات المنوية مقارنة بأولئك الذين يتحدثون لأقل من ساعة يومياً لفترات طويلة. كما وجد الباحثون تأثيرات مباشرة على الأشخاص الذين يتحدثون بالهاتف أثناء شحنه من مصدر كهربائي، أو الذين يضعون الهاتف اثناء شحنه ليلاً قريباً من أماكن نومهم.
أما الأشخاص الأكثر تضرراً على الإطلاق فهم أولئك الذين يحتفظون بهواتفهم على مسافة قريبة من الخصيتين داخل جيوب البنطال لفترات طويلة.
نشرت نتائج هذا البحث في مجلة الطب الحيوي Reproductive BioMedicine