برعاية وحضور الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، وحضور ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والفنون،والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، ووزيرة الثقافة الأردنية.
. تم إطلاق الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون بحفل افتتاح ضخم يبشّر بمهرجان سيتبوأ مكانة كبيرة على المستويين العربي والدولي.
وفي إفتتاح المهرجان ألقى الشيخ حمد بن محمد الشرقي كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات باتت وجهة مثالية للمبدعين، مفكرين وكتابا وفنانين.
وتابع :"وذلك لما تحتضنه دولة الإمارات من مشاريع فنية وثقافية وما تقيمه من مهرجانات فنية كبرى تعزز حضورها الإنساني العالمي".
وأضاف :"والفجيرة اليوم تفخر بدورها المؤثر في دعم الحراك الثقافي والفني الذي تشهده دولة الإمارات".
في حين ألقى المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مدير المهرجان، كلمة قال فيها إن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وبدعم من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس الهيئة، قدمت الكثير للثقافة والفن العربي، وباتت مؤسسة جاذبة للفعل الإبداعي.
وإنطلقت بعد الكلمات الإفتتاحية والترحيبية والتعريفية، فعاليات حفل الإفتتاح، وتم توزيع جوائز المسابقة العربية لنصوص المونودراما عن الدورة الرابعة، وتوزيع جوائز للفائزين في بطولة السيف، وتوزيع جوائز تكريمية لرعاة المهرجان.
وانطلق بعد ذلك عرض أوبريت بعنوان "إشراقة المجد" قدمته فرقة أورنينا للرقص المسرحي، وتضمن سبع فقرات من إخراج المخرج ناصر ابراهيم تناولت في تفاصيلها تاريخ الإمارات منذ القدم وحتى يوما هذا.
وجاءت اللوحات التي قدمتها أورنينا مثيرة للدهشة والتصفيق لدى الحضور الكبير، وقدمت في بدايتها لوحة عن الحقبة الفينيقية التي كانت في أرض الإمارات منذ القدم. ثم قدمت فقرة ثانية عن القلاع في هذه الأرض، وثالثة عن تاريخ الشرقيين.
وفي الفقرة الرابعة بدأ الحديث عن تاريخ الإمارات الحديث بنشوء دولة الاتحاد، أضيفت إليها لوحة خامسة عن دور الشيخ زايد في توحيد الإمارات، وفقرة سادسة عن دور الشيخ خليفة في جعل الإمارات مزدهرة دوليا.
وجاءت الفقرة السابعة لتتحدث عن الشهيد ودور الجيش والقوات المسلحة في الإمارات في تأمين حدود البلد وحماية الشعب.
وكان الختام بفقرة توضح المسبار "مسبار الأمل" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمريخ بهدف خدمة العلم.
ويستمر المهرجان حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري ويتضمن عروضا مسرحية وفنية وموسيقية بشكل يومي على مسارح دبا الفجيرة وبيت المونودراما بدبا الفجيرة والمركز الثقافي بدبا الفجيرة ومسرح الكورنيش المفتوح بالفجيرة أيضا.
ويشارك فيه أكثر من 700 شخصية من 65 دولة، علما أن الحضور العربي كثيف ومن كبار الشخصيات الفنية والثقافية في العالم ومن مختلف البلدان.
وفي تصريحات خاصة بالفن أكد الممثل والمخرج السوري أسعد فضة أنه ليس المفاجئ ما تقدمه الفجيرة في افتتاح مهرجانها الأول، بل المفاجئ لو أنها قدمت أقل من هذا.
وتابع :"بات لدى الأشقاء الإماراتيين باع كبير في تنظيم الاحتفالات والتظاهرات التي لا تتوقف عند الحدود العربية بل تجتازها إلى العالمية، وبات العالم كله يتكلم عن حراك ثقافي عربي مقره دولة الإمارات".
وعبر عن نشوته فيما رآه من أفكار في الافتتاح، وتوقع أن يتم نقل هذه الأفكار إلى يوميات المهرجان آلياً، ليتم التنسيق بين كل القوى الفاعلة في ها المهرجان لإخراجه بأبهى صورة، صورة تليق بحضارة عصرية راقية اسمها دولة الإمارات.
أما الممثل المصري هاني رمزي فرأى أن النجاح يجر نجاحاً في الإمارات، وما سبق وتحقق في إمارات أخرى ينسحب اليوم على الفجيرة، مهنئا الفجيرة حكومة وشعبا بما تم تقديمه في أمسية الإفتتاح.
وأشار رمزي إلى ان الفن العربي ممتد بين كل البلدان العربية، لكن المقر الأساسي اليوم له هو الإمارات، مذكرا بكل نجاحات تحققت في هذا البلد في دبي وأبو ظبي والإمارات الأخرى في هذا البلد الذي وصفه بالشقيق المحب لأشقائه.
وأكد أن يوميات المهرجان ستشهد ارتقاء يوما إثر يوم، وأن يتحول المهرجان إلى تظاهرة عالمية في أقرب وقت مثلما كان الأمر في مهرجاني دبي وأبو ظبي من قبل.