تتغير قدرة الجسم على القيام بوظائفه مع تقدم المرء في العمر، ويشمل هذا التغير قابليته للسيطرة على مستوى الصوديوم والماء فيه.
ويعتقد علماء الفيزيولوجيا أن الشيخوخة تسبب ضعف قدرة الجسم على التخلص من كمية الصوديوم الزائدة الموجودة فيه.
ويقول الباحثون "ان تغير القدرة على التحكم بكمية الصوديوم وبالتوازن المائي في الجسم هو إحدى الميزات الأساسية للعمليات الطبيعية في حقبة الشيخوخة والتي تضم ضعف الشعور بالظمأ وتراجع القدرة على طرد السوائل والمحاليل من الجسم".
فعندما تزداد نسبة الأملاح في المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان، تزداد عادة كمية البول التي يطرحها الجسم الى الخارج بهدف التخلص من كمية الصوديوم الزائدة. ولكن هذه العملية تضعف مع تقدم المرء في السن، "وقد تسبب كل هذه التغيرات الحاصلة في عملية تنظيم مستوى السوائل والمحاليل في الجسم احتباس البول، وتالياً "احتباس الصوديوم" فيه"
ودرس العلماء هرمون الأدوستيرون الذي تفرزه الغدة الكظرية.
هذا الهرمون يساعد على التحكم بكمية السوائل والمحاليل (محاليل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم) في الدم، حيث كانت دراسات سابقة قد بينت ان كمية هذا الهرمون الذي تفرزه الغدة الكظرية تنخفض مع التقدم في العمر، مما يجعله غير حساس للتغيرات الحاصلة في الوسط المحيط به.
وبينت نتائج التجارب التي أجراها العلماء على الجرذان المخبرية ان الشيخوخة تسبب خللا في رد فعل الغدة الكظرية على التغيرات الحاصلة في كمية الصوديوم الموجودة في الجسم.