الموسيقار الإيطالي إنيو موريكوني، البالغ من العمر سبعة وثمانين عاماً كان في جولة فنية بريطانية، عندما بلغه نبأ فوزه بجائزة بافتا لأفضل موسيقى تصويرية، للمرة السادسة في حياته. هذه المرة نالها المايسترو، بفضل الموسيقى التصويرية لفيلم كوينتين تارانتينو الجديد بعنوان “الحاقدون الثمانية“، وهي الموسيقى التصويرية ذاتها، التي مكنته من الفوز بجائزة الغولدن غلوب في كانون الثاني الماضي، كما رشحته لنيل جائزة الأوسكار المقبلة في لوس أنجلس.
يقول إنيو موريكوني :“أنا ذاهب الى لوس أنجلس، لكن من دون انتظارات محددة، ذهبت إلى هناك خمس أو ست مرات، ولم أفز في خمس مناسبات منها، آمل الحصول على الأوسكار هذه المرة، لكن لا شيء أكيداً سأذهب إلى هناك وأكون هادئاً وآمل أن تسير الأمور بشكل جيد.”
موريكوني عرف شهرة كبيرة بعد تعاونه مع المخرج الإيطالي سيرجيو ليون، كما وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من أربعمائة وخمسين فيلماً سينمائياً. وفاز بجائزة اوسكار فخرية عن مجمل أعماله.
يقول الموسيقار إنيو موريكوني:” تريدون معرفة سر الإبداع في عملي، من الصعب حقا تفسير ذلك. لأن كل ما تحتاجه أحياناً هو فكرة، تتحول فيما بعد إلى شيء عظيم، في بعض الأحيان، لا توجد أية فكرة، لكنك تبدأ في البحث عن شيء ما وفي لحظة ما لا تتوقعها، تعثر عليه “
حفله اللندني عرف نجاحاً كبيراً، بعض عشاقه حضروا خصيصاً من سردينيا للإستمتاع بموسيقى هذا المايسترو مثل باولو الذي يقول: "كل قطعه الموسيقية جميلة أنه ملحن عظيم."
وتضيف السيدة نيكول :"أعتقد أن موسيقاه هي أكثر من موسيقى أفلام، إنها تبلغ مستويات أخرى حقاً."
الموسيقار الإيطالي إنيو موريكوني، يواصل حاليا جولته الفنية الأوروبية التي ستأخذه إلى كولونيا وامستردام وروسيا وباريس.
في الأثناء، ينتظر هذا المبدع الظفر أخيراً بجائزة الأوسكار في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.