ضمن تغطيتها لمختلف نشاطات الدراما اللبنانية في برنامج دراما، إستضافت الإعلامية رلى أبو زيد، الناقد الفني والكاتب والمخرج يوليوس الهاشم، والممثلة والمخرجة نتالي سلامة، عبر إذاعة لبنان .
عن كواليس الدراما دار جزء من النقاش، حيث صرحت سلامة بأن الممثل يكتشف في الثواني الأخيرة أن دوره قد أسند الى غيره، وليس باليد حيلة، لأن من لا يلتزم بكلمته لا يمكن أن يلتزم بعقد رسمي، فكان توضيح من الهاشم أن مشكلة الممثلين في لبنان هو عدم توحيد الراية والمطالب.
ورداً على سؤال إن كانت صفة الناقد ترحم الكاتب والمخرج يوليوس الهاشم، أجاب موضحاً أن تركيزه لاسيما في عمله الأخير كان على أداء الممثل، الأمر الذي جعل طلاباً أكاديميين يؤدون أدوارهم بحرفية عالية، أدهشت كل من شاهد فيلم الكلمة الأخيرة.
وإعتبرت سلامة أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم تقبل ممثلي الفئة الأولى لأي رأي محترف، إذ يعتبرون أنفسهم "الاهم"، ولا يملكون الوقت لإجراء دراسة معمقة للشخصيات.
وعن تأثير الزوج الناقد على عمل زوجته الممثلة، رأت سلامة أن الإتفاق في الحياة الزوجية، قد ينعكس إنفصالاً وإختلافاً في الرأي في الشق المهني، أن رأي يوليوس لا يعبر عن رأيها في جميع الحالات، الا أن الصفة العائلية تطغى فيأخذ بعض المنتجين أو المخرجين موقفاً منها، لذلك يتم إستبعادها عن بعض الأعمال.
"الكلمة الأخيرة"، فيلم تربوي توجيهي من كتابة وإخراج يوليوس الهاشم، وإدارة ممثل لنتالي سلامة، لاسيما المشاهد "البكائية" على حد قول الهاشم، لأن للبكاء الدرامي تقنياته وسلامة تتقنها.
يعالج هذا الفيلم مشكلة الطلاب في المجتمع، ويقول الهاشم إنه يأمل أن يؤسس دراسة جدية لكيفية تصرف الطلاب من خلال عرض إحتمالات ثلاث للنهاية، أولها الإعتراف بالخطأ وثانيها الأنانية، ولو حتى على حساب العائلة، وثالثها عدم القدرة على إتخاذ القرار المناسب.
وفي هذا السياق قال الهاشم إن المؤرخ والأستاذ الجامعي دكتور عصام خليفة، إعتبر أن "الكلمة الأخيرة" يشرح النظام المدرسي، ويضعه قيد الدرس.
وعن الفيلم المقبل، قال الهاشم إنه لا يملك الوقت للعمل التسويقي، لذلك يفضل أن يوكل الإنتاج الى سواه، وإن كان سيتخذ من النمط التفاعلي والتربوي نهجاً له، وأنه أحد الخطوط التي يعمل عليها، ولكنه لن يحصر نفسه في إطار معين.