كشف علماء من الجامعة الشمالية الغربية في الولايات المتحدة عن لغز صور من مدينة الفيوم وهي صور لأموات رسمت في مصر حينما كانت خاضعة لروما في القرون الثلاثة الأولى الميلادية.
وقد تمكن العلماء من إثبات أن أصباغاً معدنية استعملت عند رسم الصور وبينها المغرة التي جلبت من جزيرة كيا الإغريقية الواقعة في بحر إيجه والأصباغ الحمراء من إسبانيا، بينما نقلت الأخشاب المستخدمة كأساس للوحات من مناطق أوروبا الوسطى. كما أشار الباحثون إلى أن الرسّامين المحليين استخدموا صبغاً لازوردياً مصرياً لأجل الحصول على طيف الظلال الزرقاء.
ودرس العلماء في إطار بحثهم 15 صورة للمومياءات رسمت ووضعت بدقة وفقاً للتقاليد في النعوش بحذاء وجوه الموتى. وتبيّن للباحثين أن ثلاث صور من أصل الـ15 رسمها رسام واحد.
كما لجأ العلماء في بحثهم إلى استخدام أجهزة القياس الفوتوغرافي والاسبكترومتري وكذلك أساليب الدراسة بواسطة المجهر الإلكتروني ما مكنهم من تحديد تقنية وضع المسحات واللمسات ومراحل إنجاز الرسم. كما وجدوا بصمات لأصابع الرسامين على اللوحات المدروسة. ويشير العلماء إلى أن نتائج بحثهم والأساليب المتبعة من قبلهم لن تساعد مرممي اللوحات الفنية فحسب، بل ستصلح لكل مهتم بتقنيات الرسم في مصر وبيزنطة.