أطلق مرفأ الافلام الوثائقية العربية (The Creative Documentary Platform) في عمان - الأردن، وشركة MAD Solutions مشروع منصة ميناء لتوزيع الأفلام الوثائقية والتفاعل الجماهيري وذلك ضمن أنشطة مركز السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ66، والذي شهد أيضاً إعادة إطلاق مجلة فارايتي لتقديم جائزة أفضل صانع أفلام عربي، وذلك بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان - الأردن، والمساهم التكنولوجي الرئيسي Striim.in - فنلندا بالتعاون مع معمل 612 للانتاج، مؤسس ومنظم مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان (عمَّان).
وقد انطلق مشروع "ميناء" من منصة مركز السينما العربية، الحاضرة والفعالة بأبرز مهرجانات الأفلام في العالم بما يساهم بشكل كبير في الترويج لـ ميناء وللأفلام الوثائقية إقليمياً وعالمياً. ولا تُعد منصة ميناء مشروع توزيع بشكله التقليدي، بل مقاربة إبداعية/ تجريبية للتفاعل الجماهيري بهدف الحفاظ على التوازن ما بين دعم الوثائقيات المبدعة وصناعها وكذلك مشاركة وتطوير وبناء الجماهير.
من جهتها قالت ريم بدر، المدير المؤسس لمرفأ الأفلام: "يعد إطلاق منصة ميناء من خلال مهرجان برلين السينمائي الدولي
حدثاً استثنائياً بمشاركة صناع أفلام مبدعين وقصص نجاح استثنائية بالإضافة إلى الداعمين والعاملين المتحمسين للأفلام وللقصص، حيث تم الاحتفاء أيضاً بالأفلام الوثائقية المبدعة وصناعها ممن ما زالوا حتى هذه اللحظة يشرعون في سرد وصناعة حكايتنا اليوم رغم التحديات التي نعاصرها في زمننا الحديث. كما يُنسب هذا الاحتفال والتقدير إلى شركاء ميناء، فريق العمل، والأفراد والمؤسسات من حول العالم ممن ساهموا في تطوير فكرة ميناء ودعموا إنشائه".
وأضافت: "يقدم ميناء نفسه اليوم كمشروع تفاعلي وابداعي مرن ومكتفي ذاتياً، يهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء والنمو لكل من ساهم في تأسسيسه وتطويره من صناع الأفلام الوثائقية وافلامهم وكذلك الجماهير والشركاء وفريق العمل".
من جهة أخرى أكد علاء كركوتي، الشريك المؤسس لـ MAD Solutions، على أهمية المنصة قائلاً: "ميناء شهادة على أن ثقافة الحكاية الخاصة بنا ما زالت حية وفي حالة جيدة، وهي شكل من السرد، الذي للأسف، ارتبط بالبرامج الإخبارية في العالم العربي، لهذا ستعمل المنصة كمحفز لإصلاح ذلك الانطباع، خاصة مع تزايد أهمية أفلامنا الوثائقية لتاريخنا وهويتنا عن أي وقت مضى، ومع ميناء نهدف إلى استخدامها كأرشيف يتزايد باستمرار لسرد التاريخ العربي المعاصر".
من جهتها أكدت فالنتينا قسيسية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، أن مؤسسة عبد الحميد شومان فخورة بدعم ميناء في إطار دعمها المستمر للأدب والفنون، وأكدت على أن "ميناء ستعمل كمنصة مبتكرة وإبداعية وضرورية لمشاركة المزيد من القصص المهمة من منطقتنا والتي هي في أمسّ الحاجة لمنصة تمكن المبدعين العرب من مشاركة رؤيتهم وتوثيق حياتهم والمساهمة في كتابة تاريخهم".
وحول أسباب اهتمام مبادرة معمل 612 بميناء قالت سوسن دروزة، مديرة مهرجان كرامة لأفلام حقوق الانسان "يأتي اهتمام مبادرة معمل 612 بخطط ميناء كونها منصة وظيفية وعملية وتتقاطع بشكل رائع مع أهداف مهرجان كرامة لأفلام حقوق الانسان، فهي تسمح بعرض أفلام وثائقية متنوعة من ضمنها أفلام مهرجان كرامة مما يسهل الوصول والتفاعل مع جمهور أكبر".
ويقول كالي كويالا، المدير التنفيذي لـStriim.in: "لقد أثبت مركز السينما العربية موثوقيته ومرونته وأصبح علامة عالمية ذات خبرة في مجال صناعة السينما العربية من خلال المعرفة المتفوقة والمنظمة مما شكل المفتاح لـStriim.in لدخول هذا القطاع بغض النظر عن المسافة الجغرافية".
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع سيعمل كمنصة تجمع وتستضيف الأفلام الوثائقية الإقليمية المبدعة من الفئات المختلفة وتسمح بعرضهم على صفحتها الإلكترونية عبر موقع ميناء للفيديو حسب الطلب - Minaa VOD، كما ستوزع أيضاً الوثائقيات الإبداعية عبر محطات التلفاز، المهرجانات، المراكز الثقافية، دور السينما، الجامعات، خطوط الطيران، وغيرها.
وستشكل منصة "ميناء" للفيديو حسب الطلب مساحة تفاعلية ثنائية اللغة (عربي وإنجليزي)، وستضم إمكانية مشاهدة الأفلام المجانية والمدفوعة للأفراد والمؤسسات، إقليمياً ودولياً، وسيتمكن المشاهدون من مشاهدة الأفلام الوثائقية من أجهزتهم الالكترونية المختلفة وكذلك التفاعل مع صناع الأفلام مباشرةً.