من قلب القضية إنطلق ، أبى أن يبقى بين ركام الذل والضعف ، حمل قضيته وإنطلق بها للعالم ، من برنامج إلى التقدم والتطور ، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أراد أن تصل معاناته من خلال تجسيدها بالصورة وليس فقط من خلال صوته ، فرسم معاناة شعبه من قصته ووضع صورة واضحة لكل ما يحصل في بلده.
الفنان محمد عساف أطلق فيلمه الأول يا طير الطاير ، وكما هي العادة إحتشد أهل الفن والإعلام لحضور الفيلم الذي يروي قصة عساف منذ الطفولة ، ورغم عدم مشاركته ضمن الفيلم ، فإن التدافع الذي حصل في الحفل أكد حب الناس لمحمد .
موقع "الفن" كان حاضراً لتغطية الحدث، وكان لنا هذا اللقاء مع عساف .
ما هي الرسالة التي تود إيصالها من خلال الفيلم رغم ترددك بفكرته سابقاً؟
أولاً أنا لست ممثلاً ، والفيلم هو قصة أمل لا يتحدث عني بشكل شخصي ، وهو نوع من الدراما التي تسعى إلى إيصال رسالة حقيقية عن معاناة الإنسان الفلسطيني، وأطلب من الجميع أن يتمسكوا بأحلامهم ، وأن يمتلكوا الإرادة ليتخطوا كل الصعاب.
ما سبب إطلاق العرض الأول في صيدا ؟ هل لأن هذه المدينة قريبة من المخيمات الفلسطينية؟
أكيد، إلا أن الفيلم لا يتوجه إلى الشعب الفلسطيني فقط بل إلى كل العالم ، والدليل على ذلك عرضه في تورونتو ولندن وقطر.
هل من الممكن أن تقدم تتر مسلسل بصوتك ؟
غنيت تتر مسلسل "صديقاتي العزيزات".
ما هو جديدك ؟
أستعد لإطلاق ألبوم غنائي قريباً .
هذا وأكد عساف ، مع بداية الفيلم ، أنه يجب على كل إنسان أن يسعى نحو حلمه وإلغاء كلمة "مستحيل" من كافة القواميس.
ويجسد الفيلم قصة معاناة عساف التي عاشها ،خصوصاً في ظل عدم تواجد المال لشراء الآلات الموسيقية ، إضافة إلى وفاة شقيقته الصغيرة "أمل" التي لطالما طلبت منه الإصرار على حلمه والمتابعة دائماً ، وبعد وفاتها بسبب مرض "الضعف الكلوي" أكد عساف أن الحلم لا يجب أن يموت ، وأنه يجب أن يحقق حلم شقيقته وحلمه.
وتوالت الأحداث في إطار درامي أبكى العديد من الحضور الذين تواجدوا .
ومع إختتام الفيلم الذي يروي سيرة عساف منذ طفولته المليئة بالمآسي إلى حين ، وقف الحضور وصفّق لهذا العمل الذي أقل ما يقال فيه إنه رائع.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا.