إفتتح مسرح إسطنبولي في مدينة صور بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي مهرجان السينما الأوروبية الذي تنظمه بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان برعاية وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي وذلك بكرنفال شارع إنطلق من وسط المدينة في حضور سفيرة النمسا في لبنان أورسيلا فاهرينكر وممثل الاتحاد الاوروبي الايطالي مارشيلو موري ووفد من الكتيبة النمساوية والاندونيسية العاملة في اليونيفيل والمركز الثقافي الفرنسي وبلدية صور , وقد إفتتح المهرجان بالفيلم الالماني " الوادي المظلم " للمخرج النمساوي أندرياس بروشاسكا . وقالت أورسيلا " من المهم جداً إقامة المهرجان في مدينة صور مما يساهم في تعزيز الثقافة السينمائية خارج نطاق بيروت وأنه من المهم أن يتعرف الجمهور في الجنوب على الثقافة الاوروبية " وقال مارشيلو " إن هدف الاتحاد الاوروبي هو بناء جمهور سينمائي من خلال عروض الافلام بالمدارس في كافة المناطق اللبنانية وأن ما يقوم به مسرح إسطنبولي من تنشيط للحركة الثقافية يؤدي الى تعزيز القدرات والمهارات الفنية ويؤسس الى جيل مثقف . وإعتبر إسطنبولي "أن إقامة المهرجان في صور هو إستمرارية للمشروع الذي نقوم به في الجنوب من مهرجان صور المسرحي والموسيقي والسينمائي ومحترف تيرو للفنون للتدريب المجاني, وأهمية المهرجان تكمن بالافلام التي يشاهدها الجمهور لاول مرة بعد أن شاركت في أهم المهرجانات الدولية بالعالم .
هذا ويستمر المهرجان حتى 6 شباط الجاري بعرض فيلم " القلب وحبيبة القلب " للمخرج البولندي جان جاكوب كولسكي , وفيلم " الولد الشبح " للاطفال من إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك للمخرج الفرنسي الان جانيول والايطالي جان لوفيلي تشولي , كما ويعرض لطلاب المدارس فيلم " فين " من إنتاج هولندا وبلجيكا للمخرج فرانس فايس .
وتضمن المهرجان الذي إنطلق في بيروت 33 فيلماً روائياً حديثاً من دول الاتحاد الأوروبي ، فضلاً عن 4 أفلام كوميدية من كلاسيكيات السينما الأوروبية يعود تاريخ إنتاجها للفترة بين 1963 و1981 وفيلم روائي تكريماً لعمر الشريف وفيلم روائي في ذكرى مرور 400 عام على وفاة شكسبير وأفلام من سويسرا وصربيا والنرويج، بالاضافة لفيلم "3000 ليلة" لمي المصري والفيلم البريطاني "الابتزاز" للمخرج ألفرد هيتشكوك المنتج في عام 1929 بنسخته المرممة ,وأفلام لطلاب من معاهد السينما في لبنان .