شهدت الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الاوروبية والعربية العديد من النقاط بعضها إيجابي وأكثرها سلبي ، حيث تمثلت الايجابيات في اختيار أماكن الإقامة بالنسبة لاعضاء المهرجان حيث أقام الجميع في فندق ونتربالاس صاحب التاريخ العريق.

أيضا من الايجابيات الاخرى عرض الأفلام في موعدها، لكن تبقى سلبيات الدورة اكثر بكثير من إيجابياتها فعلى سبيل المثال نجد ان ادارة المهرجان في هذه الدورة قامت بدعوة عدد قليل جدا من الفنانين سواء المصريين او الأجانب فلم يحضر المهرجان سوى سلوى خطاب ونجلاء بدر ومحمود حميدة وبوسي ومي نور الشريف وسميحة أيوب والمخرج احمد النحاس وسفير إيطاليا، وهو ما يطرح السؤال الأهم لماذا هذا التقشف غير الطبيعي في دعوة الفنانين على الرغم من الحصول على دعم أوروبي ومصري، الطريف ان معظم فنانين مصر غادروا المهرجان عقب يومين او ثلاثة من بداية الدورة.

الأمر الآخر تمثل في عدم وجود دعاية كافية للمهرجان داخل مدينة الأقصر فيكفي ان تستقل سيارة أجرة وتسأل السائق عن المهرجان فتتفاجأ بالاجابة التي هي: "هو فيه مهرجان هنا؟".

هذا السؤال يطرح عدة نقاط اكثر أهمية وهي لماذا تتعامل ادارة المهرجان على أساس انه مهرجان كل ضيوفه من القاهرة يقام في سرية تامة على ارض مدينة الأقصر، ولا يشارك من أهل الأقصر احداً فيه؟ وما هو الداعي من اقامه الدورة في هذا المكان؟ هل تأخرت الادارة في التحضير للدورة؟ سؤال يبحث عن إجابة.