عيسى ضومط فنان لبناني شاب، أصر على أن ينطلق في مشواره الفني من بيروت وأن تشهد العاصمة اللبنانية على باكورة أعماله الفنية. فنان يدرك جيداً حال الوسط الفني والأغنية العربية، ورغم ذلك يعتبر أن ايقاف الانتاج الفني يساهم في احباط المجتمع. حريص على جودة اعماله ومستواها. "خيوط الماضي" أغنيته الجديدة أطلقها أخيراً الفنان الشاب عيسى ضومط من بيروت في إحتفال جمعه بأهل الصحافة والإعلام وقدمه الزميل شربل سلامة ، وذلك في مطعم "Escroc" انطلياس.
موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى ضومط وكان لنا معه هذا اللقاء المميز .
أهلا وسهلا بك عبر موقع "الفن".
شكراً جزيلاً وأهلاً بكم.
نحن موجودون اليوم من أجل الإحتفال بإطلاق أغنيتك الأولى "خيوط الماضي". لماذا اخترت بيروت لإطلاق العمل ؟
هذه الأغنية تحتوي على مستوى إحساس عالٍ جداً وكلام نابع من القلب وبالتالي مكانها المناسب لتنطلق منه هو لبنان لأنه وريد كل شيء.
ولكن البعض يعتبر أن مصر هي بوابة الإنطلاق في اي مشروع فني .
من الممكن أن تكون كذلك ولكن ليست كلبنان.
لنتحدث عن الأغنية الجديدة ومع من تعاونت فيها ؟ وكم إستغرق تحضير العمل الذي هو انطلاقتك الفنية ؟
الأغنية من كلمات مازن ضاهر وألحان وتوزيع ماجد ضاهر. كاتب وملحن جديدان على الساحة الفنية وهذه مخاطرة نوعا ما. ولكن عندما سمعت الأغنية شعرت بإحساس شجعني على أن أختارها ولم أعد أفكر بأي شيء آخر. هذا مع العلم انني كنت استمعت إلى عدد من الأغاني لدى شعراء وملحنين آخرين. لقد تعبنا كثيراً خلال تنفيذ الأغنية، فقد سجلتها بين بيروت ودبي في ستديو الفنان حسين الجسمي في حين تولى الميكس والماسترينغ محمد مقهور.. تعبنا كثيراً .
على ماذا كنت تركز أكثر في عملك الاول: الكلام أم اللحن أم التوزيع ؟
في المرتبة الاولى كنت أبحث عن كلام جميل ثم اللحن والتوزيع. انا تابعت العمل بكل تفاصيله وكانت لي نظرتي إلى كلام الأغنية بالاضافة إلى اللحن أيضاً ، وكذلك أعدنا توزيع الأغنية 3 مرات وحذفنا آلات وأضفنا آلات أخرى. لم يمر أي تفصيل في هذه الأغنية لم يكن لي بصمتي فيه.
ما هي الآلة الموسيقية التي تحرص على ان تكون دائماً في أغنياتك ؟
الكمان طبعاً.
لقد ذكرت أنك شاركت في صياغة الأغنية. على أي أساس تدخلت وهل كان ذلك بناء على خلفية موسيقية لديك ؟
أنا منذ طفولتي تعلمت الموسيقى مع الاستاذ ضومط خوري ثم أكملت في المعهد الوطني ، وأخيرا كنت اتابع الدراسة مع الاستاذ نزار فارس.
كيف كان تجاوب الملحن والشاعر مع الاضافات التي اقترحتها ؟
كانا متجاوبين كثيراً الجميع كان يدعمني. لم أصادف أي شخص خلال التحضير للأغنية إلا وكان يضع يديه بيدي لإنجاح العمل.
وماذا عن تصوير الأغنية ؟
أكيد أفكر بتصوير الأغنية ولكنني لم أختر المخرج بعد. الفكرة موجودة وسنصور الأغنية.
ماذا تتوقع من هذا العمل ؟
حتى اليوم أنا سعيد جداً من الأصداء الجيدة التي حققها العمل . سمعت بعض الآراء السلبية من اساتذة كبار ولكنها كانت نصائح مفيدة لي أضاءت على بعض الأمور التي يجب أن انتبه لها في المرة المقبلة. وحققت من خلال هذه الأغنية التي لم تنتشر بعد بشكل كبير ، شهرة كبيرة.
وهل ستبقى على هذا النمط من الأغاني في المستقبل ؟
لا اريد ان أبتعد كثيراً عن هذا الخط. انا اعرف جيداً أن الأغاني التي تلقى رواجاً في لبنان والعالم العربي هي الأغاني التي تصنّف موسيقياً "هابطة". أنا أخذت أغنيتين من فضل سليمان، ابتعدت فيهما موسيقياً قليلاً عن الاحساس ، ولكن من ناحية الكلام بقيت على نفس المستوى.
اليوم نرى ظاهرة الأغاني المنفردة تسيطر على الساحة الفنية، ولكن هل تفكر في الألبوم ؟
اصدار ألبوم غنائي هو طموح كل فنان، ولكن الألبوم ليس لعبة هو خطوة كبيرة جداً من كل النواحي. قد تخاطر بطرح أغانٍ منفردة ولكن طرح ألبوم غنائي كامل هو مخاطرة كبيرة جداً.
انتاج الاعمال والاستمرارية في مجال الفن بحاجة إلى دعم مالي. من ينتج لك أعمالك ؟
اعمالي هي من انتاجي الخاص ولكن هناك مفاوضات مع شركة انتاج كبيرة اتمنى أن نصل إلى اتفاق. الاستمرار بمفردي صعب واتمنى أن أجد شركة انتاج تتولى انتاج أعمالي الفنية.
هل تجد أن الجمهور العربي، في ظل كل ما تمر به المنطقة، مهيأ لتقلي أعمال فنية جديدة ؟
أنا أقول لكل الفنانين "بحياتكن ما توقفوا اصدار أغنيات" .. لأن الأغنية من الممكن أن تغير كثيراً في نفوس المواطنين. وأنا مع ان يتخطى الفنان هذه الأمور ويساعد الناس في نشر الفرح والموسيقى.
لقد ذكرت أنك تحضر أغنيتين جديدتين. ماذا تخبرنا عنهما ؟
من المفترض أن أطرح الأغنية الثانية بعد شهرين تقريباً وللمرة الأولى سأكشف عن اسمها حصرياً لموقع "الفن" وهو "صدفة حبينا".
كلمة أخيرة ؟
أريد أن أشكر جميع الذين وقفوا إلى جانبي معنوياً ويدعموني كثيراً لأنهم يثقون بموهبتي. أتمنى مع كل أغنية أطرحها أن يحبها الجمهور لأنها جميلة وليس فقط لأنني أؤديها. وانا أؤكد لك أنني لن أطرح في مسيرتي الفنية أي أغنية لا أكون راضياً عنها.
لمشاهدة البوم الصور، اضغط هنا.