ممثل لبناني بارع وصادق ، بأسلوبه البسيط وإتقانه لأدواره إستطاع أن يكون ممثلاً من الصف الأول وورقة رابحة للمسلسلات.
شارك بعشرات المسلسلات اللبنانية وترك بصمته فيها على مدى سنوات عديدة ، وهو اليوم يستعد لأعمال جديدة .
الممثل يوسف حداد عاتب جداً على وطنه ، وأصبح شبه فاقد للأمل فيه، ومعه كان هذا الحوار الجريء والصريح.
ننتظر إطلالتك في مسلسل جديد هو جمهورية نون، ما الذي لفتك في هذا الدور؟
لم يلفتني في هذا الدور شيء إلا سلاسته وقربه للناس لا يوجد فيه عقد وليس دوراً مركباً ، هو يحتاج لممثل يؤديه بصدق وعفوية لذلك قبلته ، وأكثر من ذلك قبلته لأن لدي ثقة بالمنتج مروان حداد وحين قال لي انه يريدني لهذا الدور وانا اعلم انه يرى ابعد من اللحظة الآنية وهذا ما حصل.
ما رأيك بالدراما اللبنانية حالياً؟
لا يوجد نشاط بالدراما ، هي كما هي ، ولكن أعتقد أن هناك تطوراً من خلال النشاط في انتاج الدراما ونتيجتها على الهواء ، فالناس أصبحت تحبها أكثر ، ورغم انها ضاعت قليلاً يجب ان نقف من جديد ، فالوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد غير طبيعي وكل شيء يتأثر طبعاً مثل الدراما.
كان لديك مشاركات في دراما مختلطة ، هذا الموضوع برأيك كم يؤثر الممثل اللبناني من ناحية الإنتشار ؟
طبعاً يؤثر ، ولو لم أكن محبوباً وناجحاً في بلدي ما كانوا ليطلبوني ، لكن انا أفضل الدور في لبنان رغم ان الخليط شيء جيد جداً للممثل ، وكل الذين عملوا في الخارج يجدون مردوداً كبيراً ، فالسوريون مثلاً تطوروا كثيراً رغم الاوضاع الصعبة في بلدهم. الدراما السورية لا زالت تحافظ على مستواها لأن خطواتهم كانت ثابتة وناجحة وواثقة ، فمن المهم المشاركة بالدراما على ان تكون مشاركتنا في الدراما العربية على مستوى مشاركتنا في الدراما اللبنانية ، والا يقبل الممثل اللبناني الذي يأخذ دوراً أساسياً في الدراما اللبنانية بدور ثالث او رابع بالدراما العربية ، أنا لن أفعلها من اليوم الا اذا كان الدور صعباً جداً ومركباً ويحتاج لممثل بارع.
ما الفرق بين الممثل اللبناني والممثل العربي على سبيل المثال الممثل المصري؟
سأقول لك ما الفرق بين المواطن اللبناني والمواطن المصري بسهولة، الممثل اللبناني هو مواطن لبناني والممثل المصري هو مواطن مصري، الممثل المصري محترم، ورغم كل الازمات التي مرت بها مصر بقي هذا الشعب العظيم والثائر الذي لم يقبل بطغاة وقام عليهم بيد واحدة وقلب واحد وأعاد مصر إلى السكة الصحيحة ، الشعب اللبناني شعب مدعوس ، شعب وضعه مقرف حالته مبكية وهو راضٍ بكل هذا وطالما انا ممثل لبناني عليّ أن أقبل بكل شيء لأني مواطن لبناني ويجب ان ارضى لإعالة عائلتي رغم اني وصلت لمستوى قادر فيه أن أفرض ما أريده ، ولكن أنا مواطن تعيس في هذا البلد وفي هذه الدولة "المهترية" التي لا تعطي حقوق مواطنيها ،نحن مثل كل النقابات ليس لدينا حقوق ولا حاضر ولا مستقبل ولا ماضٍ لذلك الممثل المصري يفوقنا بدرجات.
ما هي أمنياتك على الصعيد الشخصي وعلى صعيد لبنان؟
على الصعيد الشخصي أن يحمي الله عائلتي وأن أبقى قادراً على القيام بواجباتي كأب وكزوج وكمواطن صالح، وعلى صعيد الوطن لا يوجد أمنية إلا أن يحصل زلزال ويجرف كل هؤلاء الناس لأن جميعهم يليق بهم الموت لأننا شعب طائفي مذهبي لا يحب أحداً ولا يحب نفسه ، وهو راضٍ بالنفايات وراضٍ بأن يكون كيلو النفايات أغلى من كيلو اللحم وممكن أن نرضى ونأكله "أنا شايل إيدي" من هذا البلد ومن الناس لأن من يقبل بأن يحكمه طغاة كل حياته ولا يرفض ذلك فإنه شعب لا يستحق العيش .