بيروت المدينة التي لطالما توجعت وبقيت شامخة متفائلة ومتجددة ، هي مدينة الحب والجمال مميزة بكل ما فيها من تناقضات .
نحييها صباحا ونحييها مساء ومع شروق كل صباح نقول "بونجور بيروت".
"بونجور بيروت" اليوم أصبح فيلما وثائقيا من اخراج واعداد الاعلامي جورج صليبي حيث خاض تجربته الثانية في هذا المجال بعد وثائقي "سنوات الضوء".
الوثائقي من إنتاج Metro G.S Production وقد أطلقه صليبي مساء السبت بحضور عدد كبير من الوسائل الاعلامية والوجوه الفنية والسياسية والاعلامية في صالة "متروبوليس أمبير - صوفيل".
يتحدّث هذا الوثائقي عن البيوت التراثية والقديمة في بيروت، ويلقي الضوء على تغيّر طابع المدينة وهويتها العمرانية في ظل الإهمال الحاصل في هذا البلد بالمحافظة على تلك الثروة وعدم وجود أي قانون في هذا المجال.
الفيلم يُظهر عدداً من القصور مثل قصر سرسق وقصر بسترس في منطقة الأشرفية ، والبيت الأصفر في السوديكو والذي من المفترض ان يتحوّل الى متحف، إذاً فالأماكن تحدثت وكذلك شهود من أهل البيت تناولوا هذا الموضوع.
في هذا الوثائقي يطل عدد كبير من الوجوه السياسية التي تهتم في هذا الشأن نذكر منها (مع حفظ الألقاب) وليد جنبلاط ، ميشال إده ، ريمون عريجي غابي ليون وغيرهم.
إضافة الى ما سبق، إطلالة مميزة للممثل عبدالله حمصي (أسعد) أضافت نكهة تمثيلية محترفة وخفيفة الظل لتكسر الطابع الجدي وتضفي فنّاً إشتقنا إليه وتربط الأزمنة ببعضها ، كذلك صوت الفنانة جاهدة وهبه والموسيقى الخاصة التي قدمتها به قد أغنته وأعطته لوناً فنياً ملفتاً.
الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، الوزير ريمون عريجي ، الفنان راغب علامة ، الفنان وليد توفيق وغيرهم الكثير من الوجوه السياسية والفنية حضرت هذا الحدث لمشاركة صليبي في مشروعه المميز وتقديم الدعم الكامل له.
موقع "الفن" كان حاضراً في إطلاق "بونجور بيروت" وعاد بهذه التصريحات الخاصة .
الإعلامي جورج صليبي :"فكرة الفيلم جاءت للحفاظ على بيوت بيروت القديمة لأنها تزول ولا يتم الحفاظ عليها ومن هذا المنطلق نفذته، اتمنى ان ينال اعجاب الناس وينال اعجابكم. هو فيلم وثائقي وليس روائياً أو تمثيلياً ، هو قصة ويحتوي على شهادات لسياسيين وثلاث مشاهد تمثيلية للفنان عبدالله حمصي وموسيقى تصويرية لجاهدة وهبه :"الفيلم سيُعرض على مدى 10 أيام وسيتم الترويج له طبعا".
الوزير السابق زياد بارود : إعادة إحياء أفكار البعض قد نسيها هي واجب وطني ، وما يقوم به أستاذ جورج مع كل من شارك في هذا الفيلم الوثائقي ، هو إحياء لهذا الشيء المخيف ، فكان لدينا 1800 بيتاً قديماً وأثرياً اليوم أصبحوا 280 وهذا مؤسف فالمدينة التي تفقد تاريخاً لا يمكنها ان تواجه مستقبلها ، لا أحد ضد الأبنية الجديدة وضد الأعمال ، ولكن لا يجب ان ننسى الأبنية القديمة وتراثها وجمالها ، مؤسف ان تضيع.
يبدو أن المجتمع المدني ، في هذا المجال ، لعب دوراً أكثر من الدولة ولا أحد يعتمد على مبادرتها غير الكافية.
الفنان وليد توفيق: اليوم جئت لأدعم الصديق جورج صليبي ومن أجل حبيبتي بيروت ، فنحن عشنا في بيروت الجميلة واليوم الجيل الجديد يراها من خلال الأفلام ومشاهد لكن نحن عشنا فيها بعزها وحلاوتها ومرّها .
الفنانة مادونا: أولاً أهنئ جورج صليبي وأقول له يعطيه العافية ، هو إعلامي ناجح وصديقي وجئت لأشجعه وهي أيضاً حشرية مني ان اتذكر بيروت ، فنحن خلقنا بالحرب لا نعرف كيف كانت بيروت وهي طوال عمرها جميلة وطُمرت 7 مرات وعادت بعدها أعلى وأعلى.
الدكتورة ريما نجم: بيروت مدينة محكلة بالحضارات والذكريات ، بيروت المدينة الجميلة وبيوتها القديمة بالذاكرة . صديقنا جورج صليبي ليس غريباً عليه الافكار الجديدة والمميزة والمهمة ، وبعد كتابهونجاحهنقول له مبروك على هذا الفيلم.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًاضغط هنا