بعدما تمنّى على الزملاء الإعلاميين، بكل محبة، توخّي الشفافية في طرح الأسئلة، بدأ الفنان القطري عيسى الكبيسي مؤتمره الصحفي الذي تلى إفتتاحه لحفلات مهرجان ربيع سوق واقف 2016 التي تنظمها إذاعة صوت الريان.
وشهدت إنطلاقة المؤتمر، الذي عقد في قاعة "استديو 1" داخل فندق دابليو في الدوحة وتحت إدارة الإعلامي الخبير في إدارة الحوار فواز مزهر، إعتذاراً مباشراً من الكبيسي عن تأجيله موعد المؤتمر، معيداً السبب إلى وفاة شقيقة مدير أعماله.
الكبيسي، لم ينفِ رغبته في تجديد أغنيات من اللون الشعبي الذي يعشقه، وأكد أنه يبحث عن أغنية غير مستهلكة لتجديدها، وأشار إلى أن الجمهور القطري هو الأقرب إلى هذا اللون مقارنة مع شعوب الدول المجاورة. وأعلن الكبيسي أنه ضد استغلال مشاركة المرأة، أو الموديل، في الكليبات لأن هذا الأمر يسيء إلى الفنان أولاً ويبعده عن الهدف المقصود من خلال التصوير كون الناس يودّون الاستماع إلى العمل الفني، وأضاف :"هذا الأمر يؤدي إلى ضياع الهدف الأساسي ولا أريد توظيفه".
وصرّح الكبيسي بأنه ضد فكرة طرح الألبومات لأنها باتت غير مجدية عند أغلب الفنانين، بل إنها عبارة عن مجهود ووقت ضائعين، خاصة في ظل غياب التسويق الجيد والانتشار الواسع. ولفت "صوت قطر" إلى أن إصدار أغنية منفردة أمر محبّذ لديه، إذ أن تسويقها أمر سهل اليوم وباتت لها الصدارة مع وجود السوشيل ميديا بينما أضحى الألبوم مشروعاً فاشلاً.
عيسى الكبيسي نوّه خلال المؤتمر بفوز أسامة محبوب في ختام برنامج "فنان العرب" وإعتبره من الأصوات المفاجئة، وأعلن عن افتخاره بأن هذا الشاب كان موجوداً في قطر وأن إذاعة صوت الريان احتضنت العديد من المواهب التي أصبح أصحابها نجوماً ونالوا المراكز الأولى فهذا الأمر مدعاة للفخر ويستحق الاهتمام. وأشاد أيضاً بدور إذاعة صوت الريان التي تعزّز مشاركة الفنان القطري وتقدم أهم وأفضل الفعاليات على مدار العام وهذا ما يعتبره مكسباً للجميع.
وعن تجربة غناء مقدمات المسلسلات أو التترات، صرّح عيسى الكبيسي بأن تجربته في أداء مقدمة المسلسل الكويتي "وعد لزّام" كانت جميلة خصوصاً وأنه تعاون من خلالها مع أحد أهم الشعراء الكويتيين ألا وهو خالد البزّال، ناهيكم عن أن امتداد الحلقات والإعادات تجعل العمل أكثر انتشاراً، كما تحدث الكبيسي عن تجربة أخرى في المجال نفسه تتلخص في تقديمه تتر المسلسل القطري الكوميدي "جزيرة الأحلام".
وحول خلافه السابق مع الفنان القطري علي عبد الستار بعد تصريح له في المهرجان نفسه، أوضح الفنان عيسى الكبيسي أن لا خلاف بينهما وأنهما إلتقيا وتصالحا وأوضح وجهة نظره، مشيراً إلى تقبّله ردود الفعل الناجمة عن لحظة غضب أو عتب طبيعية، ومؤكداً أن عبد الستار بمثابة شقيقه الأكبر وهو صديق وفنان قطر الأول. وأضاف :"ما قلته سابقاً كان من فرط حرصي عليه، وبالفعل كنت غيوراً عليه وأنا أتقبّل منه كل شيء... هو أخي الكبير ولفت الانتباه والعتاب طبيعيان". وختم الموضوع بالقول :"أنتظر ختام المهرجان مع قطبي الأغنية الخليجية علي عبد الستار ومحمد عبده".
وردّاً على سؤال موقع "الفن" حول المسؤولية الملقاة على عاتقه من خلال إفتتاحه حفلات المهرجان، أجاب الكبيسي قائلاً :"أولاً أنا فخور بكوني الفنان القطري الأول في هذا المهرجان، وبالطبع أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الأمر الذي أجده متعمّداً من قبل اللجنة التنظيمية، وأشكرها على إختيارها لي من بين زملائي النجوم القطريين الرائعين لإفتتاح هذا المهرجان. سعادتي لا توصف، وهذا ما أكده الانطباع الذي تولّد لدي مع تفاعل الجمهور خلال الحفل بشكل رائع".
وأضاف بالقول: "أثناء التمارين عانيت من مشكلة في توزيع أجهزة الصوت، وعندما إعتليت المسرح تفاجأت بروعة العمل والصوت الجلي والمتقن الأمر الذي انعكس عليّ إيجاباً خلال الغناء، وأشكرهم على سرعة الاهتمام بحلّ هذا المشكلة وأتمنى التوفيق لكل الفنانين".
وعما إذا كان يمتلك خطة تحوّله من "صوت قطر" إلى "صوت الوطن العربي" ككل، علّق الكبيسي بالقول :"الألقاب تأتي من الجمهور، والصوت الجميل أو الخامة التي يشعر الناس بأن مستقبلها واعد ويتابعونها سيرتبط إسمها ببلدها وأنا يهمّني أن أرفع إسم قطر. المسؤولية الملقاة على عاتقي كبيرة وأتمنى أن أكون على قدرها وأن يصل صوتي إلى الوطن العربي ويكون إنعاكساً مشرّفاً لبلدي. ليس من الضروري تقديم أغنيات بلهجات أخرى ليصل الفنان إلى الناس، ومن هذا المنطلق فأنا أؤدي أغنيات لكبار المطربين العرب وأستمع إلى أعمالهم دوماً مثل السيدة فيروز، السيدة أم كلثوم، الراحل وديع الصافي، والأغنيات العراقية القديمة... هذه الأغنيات هي مدرسة ومحصلة كبيرة للفنان لتدريب صوته".