إنها ماريا معلوف أحببتها او لم تحبها، أعجبتك افكارها او لم تعجبك، فهي حاضرة في الاعلام عبر مواقف وتصريحات نارية تجذب من خلالها الانظار اليها لحدة هذه الاراء، انتخبت الاعلامية الأجرأ لثلاث سنوات، ونالت جائزة إمرأة العام للعام 2013 .
موقع"الفن" التقى ماريا معلوف وحاورها في الفن والسياسة والاعلام في هذا اللقاء.
بعد لبنان ستقيمين حفل توزيع جوائز "arouwad awards" في مصر لماذا؟
مصر من البلدان السباقة بالفن والفكر والسياحة والسياسة ايضاً ، مصر لم تكن بعيدة عن الساحة الفنية اللبنانية منذ زمن طويل والعكس صحيح ايضاً، فانا وفي هذا الاحتفال الكبير اود ان اوجه تحية من لبنان فيروز، لبنان وديع الصافي، لبنان صباح وسميرة توفيق الى مصر عبد الوهاب وعبد الحليم وام كلثوم وفريد الاطرش وغيرهم، هذا التقارب التاريخي بين البلدين شجعني على الذهاب الى مصر.
أنت قدّمتِ برنامجاً تلفزيونياً في مصر في وقت سابق، أليس كذلك؟
صحيح سبق وقدمت برنامجاً عبر قناة المحور المصرية وعشت لفترة مع الشعب المصري ،وهذا هو الحافز الاساسي لإقامتي المهرجان فيها ، فعندما اقمت المهرجان الاول في لبنان لقيت ترحيباً كبيراً من الوفد المصري الذي حضر المهرجان بدورته الاولى والذي حضره حوالى العشرين شخصية من فنانين واعلاميين، انا احب لهفة المصريين علينا واشعر بأننا كشعبين قريبان من بعضنا البعض، تماما كقربنا من الشعب السوري .
ومثل كل الشعوب العربية ايضا،اليس كذلك؟
الشعوب العربية متناحرة نوعاً ما في الوقت الراهن بسبب دخول ايران على الخط مما افقدنا هذه الروح الجميلة التي تجمعنا ،فانا اعتبر ان نجاحي في مصر سيكون باب انطلاقتي الى دول الخليج من خلال مهرجان "الرواد".
من هم المكرمون في حفل arouwad awards الذي ستقيمينه في مصر؟
أتحفظ عن ذكر اسماء المكرمين حالياً، الحفل سيكون موعده في 11 شباط/فبراير المقبل، المكرمون من الولايات المتحدة الاميركية، أوروبا، مصر، ومن دول الخليج ، وهم من كافة المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية والطبية.
ذهبت الى الصحافة المكتوبة وحفلات التكريم ،هل وقع الطلاق بينك وبين التلفزيون؟
أبداً لا طلاق ولا من يطلقون، لدي حنين كبير للعودة الى التلفزيون "عبالي كتير ارجع قدم برنامج على ذوقي وعلى مزاجي الخاص" ، منذ فترة انتشر خبر انني سأطل عبر شاشة mtv.
قيل انك ستكونين خليفة طوني خليفة.
صحيح قالوا انني سأكون خليفة طوني خليفة وهذا ليس صحيحاً ،فانا لا استطيع أن أقدم برنامجاً لا يشبهني من حيث الضيوف السياسيون وكيفية طرح المواضيع والاعداد الضخم ، انا لست خليفة طوني خليفة ولن اقدم البرنامج الذي كان يقدمه على شاشة mtv.
يعني ان كل الموضوع مجرد اشاعة؟
طبعاً، بتربطني صداقة قوية جداً مع mtv وحفل التكريم الاول "Arouwad awards" الذي اقمته في بيروت عرض عبر شاشتها واي نشاط اعلن عنه يكون عبر mtv هذه المحطة الصديقة التي يشرفني التعامل معها ، ولكن ربما الآن لم يحن الوقت بعد لتقديم برنامج سياسي عبر هوائها، لا ندري ربما الظروف تتبدل في المستقبل، الفكرة مطروحة، الطلاق بيني وبين الاعلام المرئي كان في فترة الزواج والامومة واطلاق شركتي الخاصة التي أسستها، وليس سهلاً ان اسس جريدة سياسية "الرواد" بالاضافة لمجلة اقتصادية شهرية، ولا تنسى اننا نحن في عصر السوشيل ميديا فأصبحت الاخبار تنتشر اكثر واي شيء ترغب في نشره تكتبه على تويتر فيصل بسرعة البرق، بالاضافة الى انني قدمت برنامجاً سياسياً عبر اليوتيوب الخاص بي إسمه "للرواد فقط".
انت ناشطة على تويتر، ودائما تفتعلين المشاكل لماذا؟
انا اعتبر "تويتر" هو مساحة حرة، ولا تستطيع عبره ان تقول انك اعلامي ويجب عليك ان تمسك المسطرة والقلم وتكتب على الزيح، انت تكتب على تويتر كإنسان وكمواطن لديك هواجس ومخاوف وتأملات فتأتيك هذه المساحة الحرة ، وتويتر اثبت في وقتنا الحالي انه من وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة جداً في الرأي العام .
ما هو عدد اعدائك على تويتر وما هو عدد محبيك؟
لو لم يكن عندي هذا الكم من الاعداء لما تشجعت على الكتابة على تويتر بهذه الكمية وبهذه الطريقة، انهم يقومون بردات فعل عكسية تشجعني اكثر لأقول الحقيقة.
لنتفق على أنه رأيك أكثر من كونه الحقيقة.
لا ليس فقط رأي انه الحقيقة من وجهة نظري ونظر الكثير من الناس، الذين يراسلوني عبر البريد الالكتروني ويؤيدون ما أكتب .
هناك حسابات مزورة بإسمك هل تسبب لك العديد من المشاكل؟
صحيح وأحاول ان اقفلها واستطعت اقفال اغلبها والحمد لله ، فأي حساب مزور ارسل تقريراً لإدارة تويتر فيتم إقفاله فوراً، في احدى المرات كتبوا انني اعشق بشار الاسد وأؤيده.
انت لا تؤيدين بشار الأسد؟
بالطبع لا، كل معركتي هي ضد الانظمة الديكتاتورية في كل العالم العربي وليس فقط في سوريا.
نحن شعب نطالب بالحرية ولكننا نرفض الرأي الآخر و لن نصل الى الحرية الا عندما نبدأ بقبول الرأي الآخر.
الحرية تؤخذ ولا تُعطى ، يجب على الشعب أن يكون مثقفاً ومنفتحاً على اسلوب الحريات ليفرق بين ان يكون حراً في ان يعمل ما يريده وبين أن يتعدى على حرية الآخرين وعلى حدود غيره ومعتقدات غيره وبأن لا نمس بكرامة الاخر، الحرية يلزمها ثقافة، هناك بعض الشعوب العربية لا تعرف ان تستعمل حريتها لهذه الاسباب تحوّل موقعا التواصل الاجتماعي الفايسبوك وتويتر من مكان للحريات الى مكان للسب والشتيمة بطريقة تظهر ثقافة شوارعية غير مقبولة.
بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي ، ما رأيك كمراقبة بعيدة عن الشاشة في البرامج التي تٌقدم عبر الشاشات العربية؟
للصراحة لا شيء يعجبني مما يُقدم على الشاشات، ولم تعد تعنيني البرامج السياسية التي تُقدم عبر التلفزيون لأنه وللحقيقة كل شي اصبح يصلني عبر التلفون الذكي من خلال خدمة الرسائل القصيرة والسريعة قبل ان يتم بثه عبر النشرات الاخبارية والبرامج السياسية، حتى رجال السياسة اصبحوا يستعملون هذه الطريقة لإيصال آرائهم ولا ينتظرون إستضافتهم في البرامج للتصريح عنها، انا ميالة هذه الفترة الى برامج المنوعات الجميلة كبرنامج "ديو المشاهير" وغيره من البرامج المهضومة .
هل من الممكن أن تشاركي في الموسم المقبل من "ديو المشاهير"؟
بالتأكيد لا، الفكرة ليست واردة ولا مقبولة عندي لأني لا أجيد الغناء.