بثلاثة أفلام من توزيعها، تتواجد شركة MAD Solutions في الدورة الثامنة من مهرجان صوفيا لسينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بلغاريا (14 - 31 يناير - كانون الثاني 2016)، حيث يعرض المهرجان أفلام: فتاة المصنع للمخرج محمد خان، الوثائقي التونسي شلاط تونس لكوثر بن هنية، وهرج ومرج لـنادين خان.
مهرجان صوفيا هو أكبر حدث ثقافي بإقليم البلقان يهتم بعرض الثقافة الإسلامية على الجمهور البلغاري، وتضم دورته المقبلة أقساماً للأفلام الروائية، الوثائقية والقصيرة، إضافة لقسم متخصص في أفلام المخرجات، وتتميز هذه الدورة بتقديم أكثر من 50 فيلماً ذا عرض أول في أوروبا والبلقان.
فتاة المصنع، من إخراج محمد خان، وسيناريو وسام سليمان، وبطولة ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب وسلوى محمد علي. وتقدم ياسمين شخصية هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية. وقد انطلق الفيلم تجارياً في 6 دول عربية إضافة إلى 19 مدينة سويدية، واستمر في دور العرض المصرية لأكثر من 19 أسبوعاً متصلاً، وتم اختياره لتمثيل السينما المصرية في النسخة الـ 87 من جوائز الأوسكار، ونالت بطلته 6 جوائز سينمائية عن دورها به، إضافة إلى 13 جائزة حصدها الفيلم من مهرجانات بأنحاء العالم.
فيلم هرج ومرج هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة نادين خان، والفيلم من إنتاج دينا فاروق التي قامت بالمونتاج أيضاً، عن قصة لـنادين، مع سيناريو وحوار محمد ناصر، ويقوم ببطولة الفيلم أيتن عامر، محمد فراج، رمزي لينر. وتدخل قصة الفيلم في إطار الفانتازيا الاجتماعية، وتدور أحداثه في مثلث حب غني بالصراعات. حيث يتنافس الشابان زكي (فراج) ومنير (لينر) على حب منال (أيتن عامر)، ويعيش الثلاثة في مجتمع يقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية رغم الهرج والمرج. وتجد منال نفسها موضوع الرهان في مباراة لكرة القدم بينهما، والفائز يتزوجها. هذه القصة تحكي عن شباب كرة القدم والبلاي ستيشن وكيف يتعاملون مع مشاعرهم وسط مجتمع يتزايد في الانغلاق والانعزال.
وفي شلاط تونس تقدم المخرجة التونسية كوثر بن هنية دراما وثائقية تسجل رحلتها لتقصي آثار شخص غامض قام بسلسلة اعتداءات على النساء في شوارع العاصمة التونسية عام 2003 مستخدماً شفرة حادة. وقد نال الفيلم 6 جوائز من مهرجانات سينمائية عالمية، منها جائزة البيير الذهبي لأفضل عمل أول من مهرجان السينما الفرانكوفونية في نامور ببلجيكا، والجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي من مهرجان بيروت السينمائي الدولي، كما كان الفيلم العربي الوحيد في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي بدورة 2014، وتم اختياره رسمياً للمشاركة في مهرجان فينسيا السينمائي 2013، وانطلق تجارياً في تونس وفرنسا، ووصفته مجلة فارايتي بأنه "لاذع وممتع للغاية، ومثال ممتاز للأفلام التي تقلد الشكل الوثائقي بسخرية.