إنطلق من برنامج للمواهب، حافظاً نهج والده في الفن والغناء، تحدى الكثير من العقبات وواجهها ليصل الى ما يريد، تمرّن لمدة 12 عاماً، قبل ان يظهر للناس، قدم جميع الألوان الغنائية، ولا يزال يسعى إلى الإنتشار في العالم العربي أجمع .
إنه ماريو حدشيتي إبن الضيعة الراقية حدشيت ، والذي إنطلق من كنيستها وقدم العديد من الترانيم، ليضع خطوته الأولى اليوم في عالم الفن.
كيف بدأتك حياتك الفنية؟
بدايتي الفنية كانت قبل برنامج "صوتك شغلة"، ولكن البرنامج سلّط الضوء عليّ أكثر، كل فنان له بدايته، وأنا بدأت منذ أيام المدرسة، ولكن كعمل فما زلت جديداً على المجال ولم أمضِ فترة طويلة حوالى 3 سنوات في "السوق"، ومنذ سنة قدّمت على برنامج "صوتك شغلة" وقدمت عن فئة "الأغاني الوطنية" وتوفقت فيها وربحت، وهذا الفوز أعطاني دفعاً معنوياً، وأصبحت أقدم حفلات أكثر، وكان شيئاً جميلاً بالنسبة لي، وأعطتني خبرة جديدة أيضاً من خلال تواجدي أمام الفنانة باسكال صقر، والأستاذ سيمون أسمر .
إلى أي مدى أنت متأثر بوالدك ، خصوصاً أنك كنت صرّحت مسبقاً بأن لديكم العديد من الأمور التي تلتزمون بها داخل المنزل؟
دائماً ما كانت الموسيقى موجودة داخل منزلنا، وكان والدي عازف عود ولا يزال في الوسط الفني، وتأثرت به خصوصاً عندما كان يقوم بالتحضير للحفلات، إضافة الى ان الله اعطاني الصوت الجميل وعملت على هذا الأمر من خلال دخولي الى كورال الكنيسة في حدشيت ، وإلتزمت معهم لمدة 12 عاماً ، وليومنا هذا لا زلت أقصد حدشيت للترنيم في بعض الأحيان، وفي كل سنة كانت تزيد الموهبة، إضافة الى دعم والدي المستمر خصوصاً عندما أقدم حفلاً في المدرسة "عيد الإستقلال" وانا كنت احب هذا الأمر، والحمد لله تمكنت من تطوير موهبتي ولا زلت أسير على الدرب الصحيح.
من مثلك الأعلى في الغناء؟
نحن اليوم في لبنان نملك 3 مكونات غنائية هم الأستاذ والفنان الراحل وديع الصافي والسيدة فيروز والفنانة الراحلة صباح، وأنا تأثرت كثيراً بهم وبفنهم، ومتأثر أيضاً بتواضعهم تجاه الفن وهم من عمالقة لبنان ورمزه، وإضافة الى هؤلاء الأشخاص، فأنا أحب الموسيقار ملحم بركات، والفنان الراحل نصري شمس الدين، ووائل كفوري، عاصي الحلاني وملحم زين وآدم.
هل تجد صعوبة في الإنتشار خصوصاً وأن الوضع العربي غير مستقر؟
الحمد لله انا وضعي مستقر على الساحة، الا ان وضع الأزمة العربية والحالة التي يعيشها لبنان تجعل الفنان يخسر نسبة ضئيلة من النجاح قد تعطيك دافعاً أكثر للإنتشار ، فالفن والنجاح والسهر كله بحاجة الى إستقرار.
واليوم اذا ما توفر الأمن بطبيعة الحال سيتدهور الإقتصاد، وهذا سيمنع الناس من السهر، "يعني مثلاً بقعد بالبيت وبخبي قرشي الأبيض ليومي الأسود"، وهذا الأمر يؤثر، الا اننا نحن في لبنان تعودنا ، ولكن أتمنى أن يعم السلام في المنطقة العربية ككل.
ما رأيك بالأغنيات التي تطرح حالياً خصوصاً التي تحمل العديد من الكلمات الإباحية؟
هذا الفنان إنسان مثله مثل غيره، وهذه الأغنيات التي يقدمها تعكس الأمور التي تربى عليها، وهو إنسان هابط إجتماعياً ، وهذا ليس بفنان ،بل شخص يملك بعض الأموال ويحاول الإنتشار، إلا أنني ضد هذه الظاهرة، ويجب إعادة النظر بهذه الأمور ومحاربتها.
هل لديك ميول للتمثيل؟
أنا بطبعي لا أجيد التمثيل، وفي حال كذبت أنكشف سريعاً، تلقيت بعض العروضات الا انني رفضتها لعدم جهوزيتي وأود ان اركز فقط على عملي كفنان.
كلمة أخيرة
أشكركم على هذه المقابلة الرائعة، وأتمنى أن يحل السلام في لبنان والعالم العربي، كي نرتاح قليلاً.