كل شيء عن مدرسة الحب.. أين وصلوا؟ وإلى أين الانطلاق؟ ما الفكرة والمغزى من وراء العمل؟.. كيف تم التعامل مع النجوم؟؟ ما طبيعة ظهور القيصر كاظم الساهر فيه؟؟..
وأيضا: ما الذي يعنيه هذا المسلسل لصانعه وصاحب فكرته؟ ولمن سيهديه؟؟.
أسئلة كثيرة حملناها وطرحناها على المخرج صفوان مصطفى نعمو مستغلين استراحته بين بيروت ودمشق في حوار خاص وحصري.
إلى أين وصلت في تصوير مسلسل "مدرسة الحب"؟
حاليا انتهينا من مرحلة متقدمة في بيروت من خلال حوالى العشر ثلاثيات، وسننتهز فرصة شهر الأعياد في لبنان لننتقل إلى سورية لتصوير 4 لوحات وبعدها سننطلق إلى مصر ودبي حيث سنصور عددا من اللوحات فيهما قبل أن نعود في مرحلة أخيرة إلى لبنان لاستكمال بعض الأمور والتصوير فيها.
كيف تنظر لأمر التصوير في سورية في المرحلة الحالية؟
نحن ندرك صعوبة ذلك لكننا مؤمنون بضرورة التصوير فيها وفق الخطة الموضوعة مسبقا، ونعرف مسبقا أن هناك ظروفا صعبة فيها وسيكون عسيرا علينا إيجاد أماكن ملائمة للتصوير مع إقناع الممثل العربي بالمجيء إلى دمشق للتصوير في ظل الأوضاع الراهنة لكننا سنفعل كل ما بوسعنا وسننفذ الخطة المسبقة وسيكون هناك تصوير لوحات في سورية بكل تأكيد.
هل سيكون التصوير حصرياً في دمشق أم يمكن أن يكون في مدن سورية أخرى؟
حاليا وضعنا دمشق كمكان أول للتصوير لكننا قد نصور في مدن أخرى وهذا لم نقرره بعد والظروف هي من سيحكم ذلك في النهاية.
مشروع ضخم ولا شك.. بم تحدثنا عنه بمنطق المخرج؟
هذا مشروعي منذ خمس سنوات تقريبا وتأخر إنتاجه كثيرا وكان يصطدم كل مرة بشركات الإنتاج التي كانت تستصعب التكاليف بالنظر إلى طبيعته في استجلاب أهم نجوم الفن العربي إليه، لكن صبرت لسنوات حتى تحقق الحلم وأصبح حقيقة.
أنظر له اليوم على أنه مشروع لكل ممثل فيه وليس مجرد مسلسل يؤديه الفنان ويتقاضى من ورائه المال، فكل ممثل أتى ليعمل فيه بات على قناعة بأنه مشروع ضخم وهذا ما سيجعلني أشكر الجميع وكذلك الكاتبين نور شيشكلي ومازن طه اللذين كتبا أكثر من 90% من النصوص.
وطبيعته الفنية كيف تراها؟
فنيا هو مختلف عن أي عمل سوري أو عربي آخر، فحن أمام عشرين فيلما سينمائي وكل فيلم من ثلاث أجزاء، والكاميرا المستخدمة سينمائية، وهذا يبعث على الصعوبة لكن في الوقت نفسه يعطي قوة تقنية للعمل.
كذلك هناك صعوبة فنية في إيجاد اللوك لكل ممثل عن ثلاث حلقات فقط، فبينما تحدد لوك خاصا لكل ممثل عن ثلاثين حلقة في المسلسل العادي، تجد نفسك مضطرا للبحث في الأشكال بين ثلاثية وأخرى هنا وهذا مجهد بعض الشيء.
والحالة الدرامية في القصص ماذا عنها؟
المسلسل يتناول الحب بمعناه الشامل وليس بالمعنى الرومانسي أو الخيالي، ويأتي بتشكيلة واسعة عن الحب كحب الأب للزوجة وللولد أو الزوجة للابن وللأخ، وحب الصديق للصديق، فضلا عن حب الإنسان لوطنه... لا حصر للحب في هذا العمل وهذه نقطة إيجابية ساعدتنا في التنويع.
ما أهم المصاعب التي تواجهها حتى الآن؟
المصاعب معروفة في عمل كهذا فأنت تأتي بنجوم عرب من الصف الأول وتحتار أين ستضع اسم هذا الممثل أو ذلك في شارة العمل فالممثل يسألك فورا: أين سيكون اسمي في الشارة. حقيقة هذه صعوبة بالغة لكننا سنتغلب عليها بكل تأكيد.
يسجل لك هذه القفزة إلى هذا المسلسل الضخم.. ما الذي يختلف به مدرسة الحب عن صايعين ضايعين مثلا؟
الفروقات كبيرة وكثيرة، ففي ذلك العمل مثلا لم يكن المشروع قائما كمشروع بل كان مسلسلا وبخاصة لدى الممثلين الذين شاركوا فيه للكسب المادي، بينما هنا يقف الجميع امام مشروع، فضلا عن أنني في تلك الفترة كنت مكثرا من إخراج الكليبات وبعيدا عن المسلسلات بينما الآن يختلف الوضع كثيرا.
حضور كاظم الساهر ماذا عنه؟
لا أريد إحراق حضور كاظم في الإعلام فالانتظار لوقت العرض أفضل لكن كاظم سيكون له غناء شارة العمل ودور آخر بصفة راوي.
كيف أقنعته بالمشاركة؟
العلاقة بيني وبين كاظم قائمة منذ زمن لكن بالنسبة للحضور في المسلسل فقد كان النص والفكرة لائقين لدى كاظم فوافق فورا على المشاركة، ووجود كاظم مكسب كبير للعمل لأنه يعتبر الوريث لمدرسة الحب عن الشاعر الكبير نزار قباني.
هل من أسماء مفاجئة في العمل لم تعلن عنها حتى الآن؟
التفاوض بين الشركة المنتجة والممثلين العرب مستمرة ولا نعلن عن أي اسم قبل التوقيع معه منعا لحدوث مفاجآت، لكن بالتأكيد هناك أسماء مفاجئة لاحقا وسنعلن عنها في وقتها.
شراكتك مع المنتج، شقيقك أمير نعمو.. ماذا عنها؟
أمير له باع في الإنتاج لأهم المسلسلات العربية والسورية وكان له تجارب مع مخرجين عمالقة مثل نجدت انزور ومخرجين آخرين عرب لكن كل ذلك كان على سبيل التنفيذ. اما الآن فالإنتاج لأمير هو الأول له ويأتي بضخامة مدرسة الحب، وأنا واثق من نجاحه بالنظر إلى تجاربه السابقة في الإنتاج التنفيذي.
ما الحب في حياة صفوان نعمو في ضوء مسلسله الضخم عن الحب؟
حب الأسرة الزوجة الولد الأهل بشكل عام..حب الوطن والإنسان السوري المعذب الذي يصل إلى الغرق في البحار للبحث عن منطقة آمنة.
لمن ستهدي العمل حين النجاح؟
سأهديه لوطني أولا ولكل من عمل معي من فنانين وفنيين وكتاب، وسأشكر كل من اشتغل على التفاصيل وبخاصة الموسيقى التصويرية لناصر الأسعد صاحب الباع الطويل في التلحين لأهم المطربين العرب والذي يأتي لأول مرة إلى مسلسل درامي، علماً بأن الموسيقى التصويرية تحضّر في تركيا.