هم أعلام من لبنان ، وكل واحد منهم مدرسة تعلمنا منها ، كثيرون نشأوا على وجوههم وأفكارهم وأعمالهم ، منهم من غاب وبقيت صورته في ذاكرتنا ، ومنهم من يكافح ليستمر بعد أن كان عرّض حياته للخطر في زمن الحرب لإيصال كلمته وفنه ، إنهم "زارعو الأحلام" الذين كرمتهم شركة OM2 على مسرح الأوديون جل الديب حيث أرادت الكاتبة جيزيل هاشم زرد أن تكرّم أصحاب البصمات التي لا تموت .
حفل التكريم الذي أقيم بالأمس برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وألقى كلمته مستشاره رمزي براكس ، قدّمه صاحب الفكرة الإعلامي روبير فرنجية ، وسرعان ما إنضمت إليه مديرة OM2 مايلا زرد مطران ، وكانت كلمة ترحيبية من الكاتبة جيزيل ، وأفلام تضيء على حياة المكرمين وإنجازاتهم ، وبعد حفل التكريم كان عرض مميز لمسرحية Resto Maryam التي تعرض السبت والأحد على مسرح الأوديون للحجز 03411780.
"زارعو الأحلام" الذين كرموا هم :
الفنان الياس الرحباني تسلّم درع التكريم من الفنانة عبير نعمة .
الإعلامية جان دارك أبو زيد فياض تسلمت درع التكريم من الفنانة مادونا .
المخرج المسرحي كريم دكروب سلّم درع تكريم مؤسس مسرح الدمى للأطفال في لبنان الراحل جوزيف فاخوري لنجليه الممثلة جناح والفنان كفاح فاخوري .
نقيب المحامين أنطونيو هاشم سلّم درع تكريم الفنان الراحل شوشو لنجله الممثل خضر علاء الدين الذي غنّى "ألف ب بوباية".
الفنان فؤاد عواد تسلّم درع التكريم من الفنان سامي خياط ، وقدم خياط مع نادين ، إبنة عواد ، مشهد كوميدياً .
الإعلامية مها سلمى تسلّمت درع التكريم من الممثل والمخرج موريس معلوف .
مقدمة برامج الأطفال ميمي فرح تسملت درع التكريم من ممثلة مسرح الأطفال ليليان .
أستاذة الباليه والرسامة ميمي صفير تسلمت درع التكريم من الممثلين أميّة وشربل لحود .
الكاتبة جيزيل هاشم زرد قدمت درع التكريم لـ ماما عفاف سنو جلول .
موقع "الفن" الذي كان حاضراً في حفل تكريم "زارعي الأحلام" عاد بهذه التصريحات الخاصة .
جيزيل هاشم زرد : إخترت هذه الأسماء لأنها أعطت والآن أوقفت العمل المسرحي ، ومسرح الأطفال لا يتم تكريمه ، وهم عملوا في مجال الأطفال وأعطوا الكثير وتأثرنا بهم ، أمسكونا خيطاً ونحن نكمل لأننا حلمنا معهم ، هم يستأهلون التكريم .
وعما إذا كان سبق وتم تكريمها قالت لنا جيزيل : أنا اليوم تكريمي ، هذا الفرح الذي أشعر به يعني اليوم تكريمي معهم .
الياس الرحباني : نحن على معرفة بعائلة جيزيل منذ زمن ، ولكن هي خصوصاً السيدة التي لا تتعب من فعل الخير ، الله يوفقها ، ونحن معها .
وعما ينتظره من العام الجديد قال لنا الرحباني: لا أنتظر شيئاً لأنهم علمونا "صرلنا 44 سنة ذات الشي ، ناطر هيك"، نحن دائماً نصلي للخير .
جان دارك أبو زيد فياض : أشكر جيزيل لأنها فكرت بأن تقوم بهذا التكريم لأشخاص قدموا الكثير للأطفال و"ما حدا سأل" ، أشكرها جزيلاً .
أتمنى من السياسيين أن يخجلوا قليلاً ، وأن يصبح هناك تحسين في نمط العمل الإعلامي ، وأتمنى من المسؤولين على المحطات التلفزيونية ألا يكونوا فقط تجاراً "كيف بدن يجيبوا إعلان ، ينتبهوا للعالم كيف عم تشوف هالبرامج" ، ليس المهم السباق الصحفي ، المهم إلى أي مدى تستمر وتقدم شيئاً مفيداً للناس .
ميمي صفير : هذا فخر لي وأنا أعتز بأن سيدة مثل جيزيل هاشم زرد فنانة تكرمني .
أتمنى السلام في لبنان ، وأن يبقى هناك هذا الفرح في قلب الأطفال والناس .
ميمي فرح : سعيدة جداً لأن هذا التكريم يأتي من جيزيل التي هي زميلة حلمت ، أنا كنت سبباً كي تحلم في يوم من الأيام ، لذلك هي أخذت الحلم وتعطيه لأولادها وأحفادها ، وهذا أجمل بكثير من أن تكرمك الدولة لأن رجالات الدولة إذا قلت لهم أسامينا كلنا لا يعرفونا .
جيزيل زميلة وسيدة خفق قلبها ، خيالها طار ، كلامها شاعري ، تشعر بأنه لا زال هناك صفاء وإنسانية وسلام في هذه الدنيا.
فؤاد عواد : السيدة جيزيل كرّمتنا قبل أن تكرمنا الدولة وهذا أمر مهم جداً ، الدولة لم تكرمنا ولا مرة "مش واعية الدولة".
أتمنى للسيدة جيزيل أن يقدم لها الله الصحة وأن تبقى بهذا النشاط وبعملها الفني مع الأطفال ، هي فعلاً إستطاعت أن تقوم بشيء في مجال الطفل ، وأشكرها لأنها إلتفتت إلى هؤلاء الفنانين الذين لا زالوا على قيد الحياة و"عم بيجَرجرُوا".
خضر علاء الدين : هذه مبادرة مهمة جداً وشخصية من السيدة جيزيل فهي تكرم الأشخاص الذين زرعوا الفرح وبدأوا مسرح الاطفال وهي تكمله ، ما من كلمة تعبر عن شكري وإمتناني لها إلا النجاح والتوفيق والعز والمحبة من الناس والعطاء .
وعما إذا كان سيعود قريباً للعمل المسرحي قال خضر : أعود عندما يكون هناك مسرح في هذا البلد .
جناح فاخوري : لفتة جميلة جداً خضتني فعلاً لأن هذا الانسان الذي إسمه جوزيف فاخوري من تعامل معه لم يذكره ، جيزيل تعرفه من التلفزيون ، أي لم يكن لديها علاقة مباشرة معه وذكرته وأحبت أن تكرمه ، في حين أن الأشخاص الذين عمل معهم لم يكرموه .
وعن أمنياتها بالعام الجديد قالت لنا جناح : أتمنى الخير لهذا البلد ، وأن يعود الفن ، فن السبعينات الذي كنا "نشوف حالنا فيه" ، سيعود إن شاء الله .
مها سلمى : أشكر جيزيل ، وكم هي جميلة الفكرة أن يزرع الشخص حلماً ، رغم أني كُرّمت كثيراً في حياتي وأشكرهم طبعاً ، لكن اليوم التكريم له وقع خاص لأني مكرمة مع باقة مهمة من قلب وروح أعطوا لحناً أو كلمة أو رسمة أو خلقاً او إبداعاً ، وتعاملوا مع عالم الأطفال ، هؤلاء المكرمون هم عباقرة ، هم أشخاص لا يتكررون ، هؤلاء زرعوا الفرح والأحلام في قلوب أطفالكم في الأيام السوداء ، هؤلاء هم الأساس ، هؤلاء هم لبنان .
ماما عفاف سنو جلول : أعادتني جيزيل أجيالاً وأجيال والتي عشتها بكل فخر ومحبة وملأت قلبي سعادة ، وفعلاً كنت عاشقة الأطفال ليس فقط كتقديم على المسارح والتلفزيون ، بل أيضاً من خلال المدارس التي أنشأتها والمسارح التي قدمتها ، كبر قلبي عندما دعتني جيزيل وقالت لي "محبتك في قلبي".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.