إختارت الممثلة المصرية يسرا أن يكون عام 2016 عاماً حافلاً فنياً بالنسبة لها ، وذلك للخروج من أزماتها النفسية الحزينة، فتحدثت لـ"الفن" عن إستعداداتها للعودة الى الشاشة الصغيرة في شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل تتعاون فيه لأول مرة مع المخرج هاني خليفة والمؤلفة مريم نعوم.
فيما تعاقدت مؤخراً مع شركة تدير شؤونها الفنية الى جانب تواجدها في الساحة السينمائية من خلال فيلمين.
قبل أن نبدأ في حوارنا، هل إستطعت أن تتجاوزي أزمتك النفسية بسبب رحيل خالتك؟
(تُجيب مبتسمة) "ياما دقّت على الرأس طبول" ، لا انكر انني دخلت في نوبة حزن وصلت الى حد الاكتئاب، ولكني إعتدت على أن الحياة ليست سعيدة ومرحة طوال الوقت ، يوم حلو ويوم مر، كل ما في المر انني كنت شديدة التعلق بخالتي ولكن هذا هو حال الدنيا وافضل طريقة للتخلص من الاحزان هي الانغماس في العمل.
ماذا عن مسلسلك الجديد الذي ستخوضين به المنافسة في شهر رمضان المقبل؟
لن أستطيع الحديث عنه حالياً بالتفصيل ولكنه يحمل اسم "خيط حرير" وأعد جمهوري بأن أقدم له شكلاً درامياً مختلفاً ودوراً جديداً ، والمسلسل الجديد يحمل بصمة المخرج هاني خليفة ومن تأيف مريم نعوم ، سيناريو نجلاء الحديدي والمنتج جمال العدل، وأنا سعيدة بالتعاون معهم.
منذ فترة وأنت تتعاملين مع المؤلف تامر حبيب، ما الذي جعلك تتعاونين مع مريم نعوم؟
تعاوني مع تامر حبيب قائم في أي وقت ولا يوجد مانع من التغيير، وأنا أعرف مريم من زمان وأثق في عقلها وأعرف مدى حبها لعملها فهي منظمة وتفهم عملها جيداً ، وقد شاهدت لها تجاربها السابقة مثل مسلسلات "تحت السيطرة" ، "ذات" و"سجن النسا" والحقيقة أنها كانت مميزة جداً وعلى مستوى عالٍ من الحرفية.
لماذا تعاقدت مؤخراً مع شركة لتتولى أعمالك مع شركات الإنتاج؟
لأن التسويق الفني الخارجي مختلف عن التسويق الداخلي للفنان وقد قمت بنفسي بهذا العمل الشاق لفترة طويلة، لكن حالياً من الصعب أن أتحكم في كل ما حولي، خصوصاً مع زيادة وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، فأنا لا أجيد التعامل مع "فيسبوك" و"تويتر" ومثل هذه الأشياء، ولا بد أن يطور الإنسان من نفسه ومن الطريقة التي يعمل بها، طالما أنها ستوفر له وقتاً ومجهوداً، كل نجوم هوليوود وبوليوود يعملون بهذه الطريقة وعندما يقوم الفنان بكل شيء يضيع كثيراً من عمره وجهده وفكره الذي يمكن أن يستغله في إضافة أشياء أهم لنفسه ولمهنته.
لقد كنت ضيفة شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ37 ، فما تقييمك لها؟
دورة ناجحة ، فشيء جيد أننا نظمنا الدورة الـ37 في مثل هذه الظرف الصعبة التي تمر بها مصر والعالم كله، والحقيقة أنه عندما تسمع الأسماء المكرمة هذا العام تشعر بالقلق، فنحن ننظم مهرجاناً يعتمد على تاريخ وأسماء العظماء الذين فقدناهم مثل فاتن حمامة وعمر الشريف ونور الشريف وسامي العدل وغيرهم ممن لم يكرمهم المهرجان، وأصبحنا نلاحظ أن هناك رسالة مهمة لمصر والعالم العربي مفادها أن شجرة الفن المتفرعة بدأت تتساقط أوراقها واحدة تلو الأخرى، لذلك يجب علينا أن نعمل من أجل إخراج جيل جديد موهوب يحمل نفس القيم الأخلاقية والفنية لهولاء العظماء الذين نفتقدهم.
إلتصق إسمك بالعديد من البرامج المقرر ظهورها على شاشات الفضائيات خلال العام الجديد، فهل صحيح أنك ستقدمين على خطوة تقديم البرامج؟
للأسف هذا غير صحيح، لكن بالفعل عرض عليّ تقديم اكثر من برنامج، منهم "أنا مصر" الذي يعود به التلفزيون المصري نوع التوك شو، وأيضاً إعتذرت عن تقديم برنامج "نجم الشعب" مع الفنان الشعبي حكيم لأنني شعرت بأن هذا البرنامج لن يضيف إليّ شيئاً ، كذلك الحال "مذيع العرب" ، ولكني أتمنى التوفيق لزملائي في هذه البرامج.
هل رفضك هذا يعني انك ضد برامج المنوعات وبرامج إكتشاف المواهب؟
بالعكس ، فأنا أحب العديد من هذه البرامج. واتابع برنامج the voice وتعجبني ردود أفعال شيرين عبد الوهاب العفوية.
وأين أنت من السينما ؟
أوشكت بالفعل على الانتهاء من تصوير فيلم "حسن وبقلظ " وأجسد فيه شخصية إمرأة تتعرف على توأمين ملتصقين يقعان في حبها من دون أن يعترف أي منهما للآخر، حتى يأتي أحدهما ويصارح الآخر ولذلك يقرران إجراء عملية فصل بينهما حتى يتركا لهذه الفتاة فرصة أن تختار بينهما، والعمل بطولة علي ربيع، كريم فهمي، مي سليم، أحمد فؤاد سليم، نسرين أمين ومحمد أسامة، تأليف كريم فهمي وإخراج وائل إحسان، ومن المقرر عرضه في موسم منتصف العام.
هذا الى جانب ظهوري كضيفة شرف من خلال فيلم "الهرم الرابع" الذي تدور أحداثه حول عالم القرصنة الإلكترونية، وهو من بطولة أحمد حاتم ريهام عبد الغفور، بيومي فؤاد، تارا عماد، يوسف شعبان، محمود الجندي، تأليف وإخراج بيتر ميمي، فأنا حريصة على أن يكون عام 2016 عاماً حافلاً فنياً بالنسبة لي.
كلمة أخيرة.
كل سنة وأنتم طيبين، ينعاد عليكم وشكراً لكم.