وقع وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي اليوم الإثنين، في مكتبه في الوزارة، إتفاقية تعاون مع رئيسة مؤسسة سينما لبنان، مايا دي فريج، لتفعيل القطاع السينمائي، ودعمه الى جانب تبادل الخبرات.
وأوضح عريجي أنه وبعد تقييم عمل الوزارة في قطاع السينما، وحيث أن الموارد البشرية ضئيلة، وبعد تقييم أنه منذ الآن ولمدة أربع سنوات مقبلة على الأقل إذا إستمر الوضع على ما عليه، لن نتمكن من إدخال موظفين يعملون على دعم قطاع السينما دراسة وتحليلا وترويجاً، إضافة الى إعداد النصوص القانونية والحملات والتعريف بالقطاع السينمائي، وبما أنه هذا الأمر قد يتأخر، وبما أن القانون 2008 في الوزارة يسمح لنا كوزارة ثقافة بالتعاقد مع جمعيات وهيئات أهلية، لتقوم بالترويج للثقافة ومنها قطاع السينما، وبما أن مؤسسة سينما لبنان، التي تترأسها مايا دي فريج، أثبتت خلال السنوات عن مهنية وجدارة وجدية بالتعاطي في موضوع دعم الإنتاج السينمائي اللبناني، لذا قررنا ونظمنا إتفاقية ستقوم بموجبها وزارة الثقافة إعتبار مؤسسة سينما،كهيئة داعمة للسينما اللبنانية ومهمتها الترويج للسينما اللبنانية، وتقديم الدعم على كل الأصعدة من إجراء دراسات الى تقديم إستشارات وإقتراحات، وغير ذلك من شأنه تطوير هذا القطاع.
وختم عريجي: "في هذه المناسبة نشكر رئيسة مؤسسة سينما لبنان، مايا دي فريج، ومجلس الإدارة على العمل طوال السنوات السابقة، ونأمل أن تعطي هذه الإتفاقية الإطار الرسمي للعلاقة التي كانت قائمة بشكل أو بآخر بين الوزارة والمؤسسة، وهكذا يكون الدعم والإنتاجية لمصلحة قطاع السينما والثقافة بشكل عام أكبر، وطبعاً شكر لكل وسائل الإعلام لمواكبتها تغطية النشاطات الثقافية.
رئيسة مؤسسة سينما لبنان، مايا دي فريج، شكرت لعريجي ثقته، وقالت: "أعتبر التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارة الثقافة ومؤسسة سينما لبنان إنجاز مهم، لانه يؤكد على أهمية التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، لننهوض بالبلد.
وأضافت "أريد أن أشكر بإسمي الخاص وبإسم مؤسسة سينما لبنان الوزير الإستاذ والصديق ريمون عريجي، الذي تفهم الدور الذي تقوم به مؤسسة سينما لبنان اليوم، ودعمها للمؤسسات والمهرجانات والجمعيات التي تعمل في القطاع السينمائي، والدور الوسيط لخلق إطار وبيئة تشجيعية وتحفيزية لتطوير صناعة السينما، وكما يعلم الجميع أنه قطاع واعد ويتطور، ويثبت أنه قطاع مهم.
وأشارت دي فريج الى أن مؤسسة سينما لبنان، تعمل للتأكيد على أنه صناعة السينما اللبنانية صناعة مهمة، ولبنان ممكن جداً أن يكون مركزاً للإنتاج، هذا قطاع يجذب الإستثمارات ويخلق فرص عمل للشباب، ولذا نحن نركز عليه.
كما أكدت أن مذكرة التفاهم والتعاون هذه اليوم، لا بد من أن تنتج عملاً متكاملاً وليس تضاربياً، والعبرة في التنفيذ وستقوم المؤسسة بواجباتها.