كرّم وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي في مكتبه في الوزارة اليوم الإثنين، المخرج اللبناني ميرجان بو شعيا، لنيله جائزة النجمة الذهبية عن أفضل فيلم في مهرجان مراكش الدولي للسينما، بإعتباره أحد النماذج على إبداع الشباب اللبناني، وسلّمه درع الثقافة تكريماً له، وذلك في حضور فريق العمل وحشد من وسائل الاعلام والمهتمين.
عريجي إستهل التكريم بكلمة شكر لوسائل الإعلام المواكبة دوماً للنشاطات الثقافية، وقال :"نحن اليوم في إطار تشجيع السينما اللبنانية وخاصة المخرجين الشباب، الذين يبرهنون عن إبداع ونشاط وتقنية ومهنية عالية، وكوزارة ثقافة قررنا تسليم المخرج ميرجان بو شعيا درع الثقافة تقديراً للعمل الذي نفذه، لاسميا وأن هكذا عمل يضوي على الإنتاج السينمائي اللبناني، وإشراق للسينما اللبنانية ولبنان بشكل عام.
فيلم كتير كبير نال جائزة "النجمة الذهبية"، وهي الجائزة الكبرى للدورة 15 في مهرجان مراكش الدولي، والأهم أن رئيس اللجنة هو المخرج الكبير كوبولا، الذي يدل على مصداقية ومهنية أكثر للجنة.
بدوره قال بو شعيا :"بإسم شركة كبريت للإنتاج، لوسيان بو شعيا، وبإسمي، نوجه الشكر لوزير الثقافة المحامي ريمون عريجي على هذه اللفتة، ولاصغائكم لأصواتنا، أصوات الشباب وصرخاتهم التي عبّر عنها فيلم "كتير كبير"، ان كان بالمضمون أو بالإنتاج "شكل الإنتاج" .
وأضاف "أيضا إسمح لي معالي الوزير أن أشكر المجموعة الداعمة للفنون العربية، هذه المجموعة التي امنت بالفيلم وبالشباب وطاقاتهم وتطلعاتهم، المجموعة التي دعمت الفيلم قبل أن يرى النور وعملت على إستمراره، هذه المجموعة جاءت لتغطي تقصير الدولة، الذي قد يكون ناتجاً عن إنعدام الإمكانات في ظل كثرة المشاكل والهموم، وتغييب الشباب والفن والسينما عن سلم الأولويات، اليوم وأنا هنا في رحاب وزارة الثقافة أسمح لنفسي أن أنتهزها مناسبة، لأطلق صرخة صغيرة أتمنى أن تلقى الصدى المطلوب، إذا كنتم تؤمنون حقيقة أن الشباب هم المستقبل نحن نطلب منكم أن تبادروا لمنحنا الثقة ونحن سنبرهن أننا على قدر المسؤولية، نحنا من جانبنا لن ننتظر الوعود ولا نبحث عن آمال ضائعة، ما سنعمله هو التسلح بالعلم وحمل أفلامنا وأقلامنا ودفاترنا وكاميراتنا وسنقف بوجه كل المحاولات لتغيير وجه المنطقة، وتحويله من مصّدر للحرف الى مصّدر للحرب، نحن سنحارب بتصدير الأعمال الفنية والثقافية والترفيهية على أمل أن نساهم في تخطي الإحباط الذي يضرب المنطقة، أعرف أن ما يمكن أن ننفذه قليل والمواجهة أمامنا كبيرة جداً، إلا أن هذا هو سلاحنا ويمكن في هذه الطريقة زرع بوادر مستقبل واعد.
وختم بو شعيا شاكراً كل من عمل في هذ الفيلم من فريق العمل فنيين ، ممثلين، تقنيين، وحتى الصحافيين والإعلاميين، وقال: "وهنا أود أن أخص المؤسسة اللبنانية للارسال والأستاذ مارسيل غانم لمرافقتهما الفيلم ومواكبته في كل المهرجانات العالمية، من حين إنطلاقه الى حين فوزه بالنجمة الذهبية، (الجائزة الكبرى في مهرجان مراكش) ، وأنا أدعو الناس لحضور الفيلم في الصالات اللبنانية قبل إنطلاق مسيرته في الدول العربية، ومنها الى المهرجانات الدولية، على أمل أن ننتقل من نجاح الى نجاح.