هي شهادة حياة وضعتها الإعلامية هدى شديد في كتابها "ليس بالدواء وحده"، الصادر عن "دار النهار"، حيث روت هدى قصتها مع مرض السرطان وشفائها منه .

شديد وقعت الكتاب في معرض الكتاب بحضور عدد كبير من زملائها ومحبيها ، وكان موقع "الفن" حاضراً وعاد بهذا اللقاء معها .

لماذا إخترت عنوان "ليس بالدواء وحده"؟

لأن الدواء ليس الشيء الوحيد الذي يشفي الإنسان، والدواء ممكن ألا يشفي الإنسان، وقد قصدت فيه أن المريض بحاجة الى الكثير من المقومات لكي يتخطى معاناة المرض، وأكثر ما يحتاجه هو الحب والحنان والإحتضان، وهذه الأمور كلها توفرت لي، وإن شاء الله يكون درساً لكل إنسان يقف الى جانب مريض، أو طريقاً لكل مريض للعبور نحو الضوء والشفاء والأمل ونحو حياة جديدة.

هل قمت بكتابة هذه الرواية وأنت تعانين المرض أم كتبتها بعد شفائك ؟

"كان فشة خلق"، كنت أقوم بالعلاج الأول والثاني وكافة المحطات، كنت أقوم بالكتابة لكي أبقى وحيدة ولا يراني الناس منكسرة وضعيفة، والحمد لله بداية الكتاب قد تكون صعبة إلا أن نهايته جميلة، ويجعل الإنسان يستطيع أن يتخطى أصعب الظروف والمحطات السوداء ليرى ان نهاية الطريق مليئة بالزهور، ودائماً هناك وجه إيجابي ومضيء بكل تفصيل في حياتنا.

هل في مرحلة ما أنت إخترت العذاب وفي مرحلة أخرى العذاب إختارك؟

لا لم أختر العذاب ، أنا أؤمن بأن هناك دوراً وقدراً ورسالة، "ليش عملت هيك ؟ برجع بعملها عن جديد"، هذا ما أراده الله.

ما الرسالة التي يلخصها هذا الكتاب؟

ليس بالدواء فقط يشفى الإنسان، يشفى بالحب والحب والحب.